مشاهد مأساوية وقصص مرعبة يعيشها الأطفال في غزة يوميا الآلاف منهم أصبحوا بدون عائلة ، وآخرين يعيشون تحت الركام لساعات حتي الموت وسط رفض من المنظمات الدولية بالحصار المفروض منذ ما يقرب من شهر علي المدنيين وحرمانهم من أساسيات الحياة، وتجاهل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لدعوات المجتمع الدولي واستغاثات المنظمات الإنسانية.
من جانبه قال سليم عويس مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن ما يحدث في غزة "مروع" وأرقام الضحايا والمصابين والمفقودين من الأطفال "مخيف"، مشددا على نفاد كل المواد التي خزنتها اليونيسف مسبقا في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار، لافتا إلي أن ما يتم تقديمه الآن، وإن كان منقذا للحياة، ليس كافيا بالنسبة للاحتياجات الكبيرة في قطاع غزة.
وكشف مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الأهالي وعمال الإغاثة اضطروا إلى إعطاء الأطفال المياه المالحة خلال الأيام العشر الماضية، بسبب نقص المياه الشديد جراء الحصار منذ اكثر من 3 أسابيع.
وأشار المتحدث الأممي إلى إن علامات الجفاف بدأت تظهر على الأطفال، محذرا من تفشي الأمراض المعدية بين الأطفال عن طريق شرب المياه غير النظيفة وهذا أمر يثير قلقنا".
وشدد المتحدث الأممى، على الحاجه الملحة أن تكون المساعدات بشكل أكبر ومستمر مع ادخال المزيد من الماء ومواد تنقية وتحلية المياه إلى داخل غزة كي تتمكن المنظمة من مواجهة أزمة المياه والتي هي بالفعل موضوع صعب".
وأشارت تقارير أممية، إلى فقدان المئات من الأطفال، إما لأنهم عالقون تحت الأنقاض أوماتوا تحتها بانتظار إنقاذهم أو انتشال جثثهم، وقال متحدث يونيسف " نتحدث عن أكثر من 1900 شخص من العالقين تحت الركام " أمر مرعب".
ومن جانبه أعرب فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، عن صدمته خلال زيارته غزة، حيث شاهد كل الأطفال تقريبا يحاولون التعبير بطريقتهم عن احتياجهم إلى الطعام والماء، وقال: "لم يسبق لي أن رأيت شيئا مماثلا في غزة من قبل عندما زرتها بعد الصراعات السابقة".
وأشار لازارينى، إلى مقتل 70 موظفاً في الأونروا حتى الآن في غزة منذ السابع من أكتوبر. وقال إن وضع معظم موظفي الوكالة هو نفس وضع بقية السكان، إذ إنهم أيضا نازحون، ويكافحون بشكل يومي للحصول على الماء والغذاء.
وأكد لازارينى، أن موظفي الأونروا الذين قابلهم في غزة، طلبوا منه مواصلة الدعوة إلى توسيع نطاق العملية الإنسانية والاستمرار في إيصال رسالة مفادها "أننا نحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى هدنة إنسانية كي ننجح في توسيع نطاق المساعدات".