تمتلك واحة سيوة مقومات كبرى، تجلعها واحدة من أهم المقاصد السياحية خاصة في فصل الشتاء، فهى مقصد الباحثين عن الاسترخاء والشفاء في وقت واحد، وعلى الرغم من أنها عانت من العديد من أوجه الاهمال لكنها ظلت محتفظة بمقوماتها السياحية الهامة، القادرة على جذب الوفود السياحية من كل بلدان العالم.
وفي هذا السياق، قال النائب جمال الشورى، عضو مجلس النواب، إن واحة سيوة من أهم البقاع التي تمتلكها مصر ومنطقة هامة للسياحة العلاجية والاسترخاء، حيث تحظى هذه الواحة التاريخية بمستقبل اقتصادي وسياحي كبير، فهى مصد لكل من يبحث عن الاستجمام ويرغب في العودة إلى سحر وجمال الطبيعة بعيدا عن ضوضاء المدن.
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلماني، أن واحة سيوة عانت على مدار العقود الماضية، من تدنى مستوى الخدمات الأساسية اللازمة، مثل الكهرباء والمياه، لكن خلال الفترة الأخيرة تم تسليط الضوء علي هذه الواحة الساحرة، لتصبح قبلة السائحين خاصة الراغبين في العلاج بالدفن بالرمال أو الاستحمام داخل البحيرات المالحة، التي تمتلك العديد من الفوائد لجسمك.
وأشار إلى أن واحة سيوة من أجمل المقاصد الشتوية، لما تتميز به من طقس دافئ شتاءًا، بجانب المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة،كما تعد وجهة متميزة لسياحة السفارى والتزحلق على الرمال، والتخييم والرحلات الخلوية
في حين قال النائب محمد عبد المقصود، عضو مجلس النواب، إن واحة سيوة تعد من أقدم الواحات المصرية و أهم المقاصد السياحية المصرية لما تتمتع به من تعدد وتنوع سياحى بين السياحة العلاجية و الترفيهية والثقافية، مشيدًا بالدور التنموي الكبير الذى حققته الدولة لتطوير واحة سيوة .
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلماني، أن الدولة قد اهتمت برفع كفاء البنية التحتية التى تعد الاساس الذي يخدم قطاع السياحة، مع وضل حلا جذريا لمشكلة إرتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى بتكلفة نحو1,3 مليار جنيه ، وكذلك أعمال رصف طريق سيوة مطروح خرسانياً على 6 مراحل بنحو 3,4 مليار جنيه و رصف وتوسعة الطريق المقابل بطول 310 كم بما ييسر الحركة والوصول الى الواحة، مؤكدا أن كافة هذه الجهود تصب في صالح الواحة التي تعد قبلة هامة لعشاق السياحة العلاجية، كما إنها مشتى هام يجذب الوفود السياحية الراغبة في قضاء العطلة الشتوية.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إنه لابد من العمل على تحويل واحة سيوة إلى مدينة علاج واستشفاء عالمية في إطار التوسع في إنشاء المجتمعات خضراء ومستدامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تسعى للتوسع في القطاعات المستهدفة بخطط التحول الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، موضحا أن المدينة المصرية تقع في الصحراء الغربية، تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، حيث تنتشر فيها مياه الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الواحة تحتوي على عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، ومقابر جبل الموتى، كما تضم محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية، ويبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة تقريباً، يعمل أغلبهم بالزراعة أو السياحة.
ولفت إلى أن الواحة تشتهر بالسياحة العلاجية حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل، قائلا:" ورغم كونها مدينة منعزلة إلا أنها مقصد سياحي أخضر هام ، فبيوتها لها طابع تقليدي خاص بها ، حيث تبني من حجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة المختلطة بالطين، وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل، وهى كلها خامات مستدامة لا تتسبب في انبعاثات كربونية تضر بالبيئة."