انتقد نواب وسياسيون، تهديدات وزير إسرائيلي من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، والتى قال خلالها، إن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة إسقاط قنبلة نووية، وهو أثار غضب النواب، مؤكدين أن المجتمع الدولي يتحمل المسئولية كاملة إزاء هذه التصعيد الغير إنسانى.
وانتقد النائب كريم عبد الكريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، التصريحات التي أدلي وزير من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، وأشار خلالها إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع.
وقال "درويش"، إن العالم الغربي هو الذي يتحمل التصريحات الغير مسئولة، مشددا علي أن صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين وراء التصعيد الغير مبرر ويتنافي مع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ويدخل فى إطار الإبادة الجماعية.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلي أن اللجنة وجهت رسالة شديدة اللهجة لسفراء الاتحاد الأوروبى بسبب موقفهم غير الإنسانى بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن لجنة العلاقات الخارجية تضع قضية فلسطين على أولوياتها فى إطار دعم الدولة المصرية حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية، وهو الدعم الحقيقى والشامل والذى يعد دعما للإنسانية وهو ليس جديدا على الدولة المصرية وحضارتها.
فيما وصفت النائبة أسماء الجمال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تهديدات وزير إسرائيلي من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، وأشار خلالها إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة إسقاط قنبلة نووية، بالاستمرار في مسلسل الهمجية التي تقوم بها إسرائيل بدعم من القوي الدولية.
وتساءلت الجمال، عن دور المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في فلسطين، مؤكدة إن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال الاسرائيلى هو السبب الرئيسى وراء استمرار جيش الاحتلال فى القيام بمثل هذه الجرائم الخطيرة والتى وصلت إلى التهديد بضرب قطاع غزة بـ"النووي".
وطالبت الجمال، بالتحرك العاجل من أجل الوقف الفورى للاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين وقذف المستشفيات والمنشآت المدنية التي تجاوزت الخطوط الحمراء ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني الذي لا يرحم كبيرًا ولا صغيرًا، في تجاهل واضح للقوانين الدولية ومخالفة للمبادئ الإنسانية.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الادعاءات المستمرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلى الاحتلال بأن جرائمه تستهدف مسلحين بمثابة أكاذيب وافتراءات ترددها الآلة الإعلامية لجيش الاحتلال لا أساس لها على أرض الواقع، مؤكدة أن أكبر دليل على ذلك أن كل الضحايا والشهداء كانوا من المدنيين الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين.
بدوره انتقد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، تهديدات وزير إسرائيلي من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، مؤكدا أنه ليس غريبا عن وزير بالكيان الصهيوني الإدلاء بهذه التصريحات.
وقال "أبو العلا" :" كيان قائم علي الاحتلال ويمارس كل أنواع الجرائم ليس غريبا عنه صدور مثل هذه التصريحات" مؤكدا أن إسرائيل ارتبكت من الجرائم ما يفوق هذه التصريحات ويكفي أنها تقوم بضرب الأطفال والشيوخ والنساء فى غزة.
وأكد رئيس حزب العربي الناصري، أن الكيان المحتل تاريخه ملطخ بالدماء والجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين العزل لاسيما الأطفال والنساء، فمن مجزرة بحر البقر إلى قصف مستشفيات ومدارس غزة والتى خلفت مئات الشهداء والجرحي حتى اليوم من عدوان الاحتلال المستمر على القطاع منذ السابع من الشهر الماضي يتضح الطبيعة الوحشية لجيش الاحتلال، وسط صمت دولى وغربي مطبق.
وقال :" يتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق الفصائل الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضى، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واحتجاز نحو أكثر من 200 آخرين كرهائن، وقبل نحو أسبوعين، قصف الجيش الإسرائيلى المستشفى المعمدانى، والذى راح ضحيته أكثر من 500 شخص بين شهيد وجريح، ولجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات.
وجدير بالذكر أن عميحاي إلياهو وزير من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، قال إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو كول بيراما عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع، قال وزير التراث عميحاي إلياهو "هذا أحد الاحتمالات".
وقالت الصحيفة إن إلياهو، من حزب إيتامار بن غفير اليميني المتطرف.
وأعرب إلياهو أيضًا عن اعتراضه خلال المقابلة على السماح بأي مساعدات إنسانية بدخول غزة، قائلاً: "لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، متهمًا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيين غير متورطين في غزة".
وهو يؤيد سرقة أراضي القطاع وبناء المستوطنات هناك. وعندما سُئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: "يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها".
ويقول إن شمال القطاع ليس له الحق في الوجود، مضيفًا أن أي شخص يلوح بعلم فلسطين أو علم الفصائل "لا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض".