الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:33 م

"ضرب غزة بقنبلة نووية".. كيف تعاطت الأمم المتحدة مع حظر استخدام الأسلحة النووية والمحرمة دولياً؟.. أول قرار لنزع السلاح النووي عام 1946.. والهدف بقاء الإنسان والحضارة والكوكب ككل.. وخبير يجيب عن الأسئلة الشائكة

"ضرب غزة بقنبلة نووية".. كيف تعاطت الأمم المتحدة مع حظر استخدام الأسلحة النووية والمحرمة دولياً؟.. أول قرار لنزع السلاح النووي عام 1946.. والهدف بقاء الإنسان والحضارة والكوكب ككل.. وخبير يجيب عن الأسئلة الشائكة غزة تحت القصف - أرشيفية
الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 12:00 ص
كتب علاء رضوان

لازال الحديث مستمرا حول تصريح وزير التراث "عميحاي إلياهو" التابع لحزب "عوتسما يهوديت" المتطرف، إن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع - فقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" – وذلك مع مرور شهر على الحرب فى غزة، فقد استمر الغرب فى دعمه الثابت للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين رافضا الدعوة لوقف إطلاق النار رغم سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال وتدمير القطاع بشكل شبه كامل، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل منذ بدء الحرب في غزة.

وردا على سؤال في مقابلة مع راديو كول بيراما عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع، قال وزير التراث عميحاي إلياهو "هذا أحد الاحتمالات"، وقالت الصحيفة إن  إلياهو، من حزب إيتامار بن غفير اليميني المتطرف، وأعرب إلياهو أيضًا عن اعتراضه خلال المقابلة على السماح بأي مساعدات إنسانية بدخول غزة، قائلاً: "لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، متهمًا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيين غير متورطين في غزة"، كما أيد سرقة أراضي القطاع وبناء المستوطنات هناك، وعندما سُئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: "يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها".   

 

1

 

ضرب غزة بقنبلة نووية!!

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على كيفية مواجهة القانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية بشأن استخدام الأسلحة النووية والأسلحة المحرمة دوليا، حيث تتزايد المخاوف بشأن العواقب الكارثية على الإنسانية في استخدام ولو سلاح نووي واحد، ناهيك عن لو حدثت حرب نووية إقليمية أو عالمية، حيث يعد تحقيق نزع السلاح النووي العالمي أحد أقدم أهداف الأمم المتحدة، وكان موضوع القرار الأول للجمعية العامة في عام 1946، وهناك محاولات للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة الذرية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى الدمار الشامل – بحسب الخبير القانوني الدولى والمحامى بالنقض هانى صبرى.

 

في البداية - تقوم الأمم المتحدة بالجهود الدبلوماسية الرئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي منذ ذلك الحين، وفي عام 1959، أقرت الجمعية العامة هدف نزع السلاح العام الكامل، وفي عام 1978، أقرت الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح كذلك بأن نزع السلاح النووي ينبغي أن يكون الهدف ذو الأولوية في مجال نزع السلاح، ويعمل كل أمين عام للأمم المتحدة بنشاط على تعزيز هذا الهدف، لأن الحق في الحياة هو أهم قيمة أساسية لبقاء الإنسان والحضارة والكوكب ككل، ويتضمن القانون الدولي الإنساني مبادئَ وقواعد أساسية تحكم اختيار الأسلحة وتحظر استعمال أسلحة معينة أو تقيّدها، وتضطلع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدور ريادي في التعريف بالقانون الذي ينظم استعمال أسلحة معينة، وتطويره – وفقا لـ"صبرى".  

 

دد

 

كيف تعاطت الأمم المتحدة مع حظر استخدام الأسلحة النووية والمحرمة دولياً؟

 

وقد جاءت نصوص القانون الدولي الإنساني، ليضع حداً للمعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة، ولهذه الغاية، حدد سلوك المقاتلين وقواعد اختيار وسائل الحرب وأساليبها بما فيها الأسلحة، فقد نصت المعاهدات الأولى في هذا المضمار على حظر استعمال المقذوفات المتفجرة التي يقل وزنها عن 400 جرام - عام 1868 - والرصاصات التي تتفلطح ما أن تخترق جسم الإنسان - عام 1899 - وفي 1925، اعتمدت الحكومات بروتوكول جنيف الذي يحظر استعمال الغازات السامة ووسائل الحرب الجرثومية، وتم تعديل هذه المعاهدة باعتماد اتفاقية الأسلحة البيولوجية عام 1972 واتفاقية الأسلحة الكيمائية عام 1993 اللتين جاءتا لتعزيز بروتوكول عام 1925 من خلال توسيع نطاق الحظر إلى حظر تطوير الأسلحة البيولوجية والكيمائية وإنتاجها وحيازتها وتخزينها والاحتفاظ بها ونقلها، والمطالبة بتدميرها – الكلام لـ"صبرى".

 

وتنظم نصوص الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة لعام 1980 استخدام عدد من الأسلحة التقليدية، فهي تحظر استعمال الذخائر ذات الشظايا التي لا يمكن الكشف عنها بواسطة الأشعة السينية، وأسلحة الليزر المسببة للعمى، كما أنها تقيّد استعمال الأسلحة الحارقة والألغام والأشراك و"غيرها من النبائط"، وكانت الاتفاقية أيضا المعاهدة الأولى التي وضعت إطاراً لمواجهة المخاطر الناجمة عن الذخائر غير المتفجرة والمتروكة في مرحلة ما بعد النزاعات، وتم حظر الألغام المضادة للأفراد بموجب اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام لعام 1997، وكان لانضمام أكثر من ثلاثة أرباع بلدان العالم إلى هذه الاتفاقية وقع إيجابي في مجال تدمير المخزونات وإزالة الألغام وتخفيض عدد الإصابات ومساعدة الضحايا – هكذا يقول "صبرى". 

 

5

 

أول قرار لنزع السلاح النووي عام 1946

 

وفي 30 مايو 2008، اعتمدت 107 دولة الاتفاقية المتعلقة بالذخائر العنقودية، وأصبحت أحكام المعاهدة، اعتباراً من 1 أغسطس 2010، ملزمة قانوناً على 30 دولة صادقت عليها، وعلى الدول الأخرى التي تصادق على الاتفاقية، في وقت لاحق. وتكون الدول، باعتمادها الاتفاقية وتوقيعها، قد خطت خطوة كبيرة نحو إنهاء الموت والجراح والمعاناة التي تتسبب فيها تلك الأسلحة، وفِي تقديري أن المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني, تحظر بشكل قاطع لا لبس فيه استخدام أسلحة التدمير الشامل , التي تشمل الأسلحة النووية.

 

 

جدير بالذكر إنه مع أن القوة المدمرة للأسلحة النووية تضعها في فئة خاصة، لا يوجد أي حظر شامل أو عالمي لاستخدامها بموجب القانون الدولي. إلا أن محكمة العدل الدولية خلصت في يوليو 1996 إلى أن استخدامها سيكون بصورة عامة مخالفاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده، وقد صدرت فتوي عن محكمة العدل الدولية بحظر استخدام أو التهديد بالأسلحة النووية وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون المتصل بتسيير الأعمال العدائية المسمي "قانون لاهاي"، واتفاقيات جنيف وخصوصاً في البرتوكولين الإضافيين لعام 1977.    

 

2

 

والهدف بقاء الإنسان والحضارة والكوكب ككل

 

تجدر الإشارة أن القانون الدولي الإنساني،  نسج مبدأ التمييز, وحظر استخدام الأسلحة العشوائية, وحظر تسبيب معاناة المقاتلين بلا ضرورة, وأن الدول لا تملك حقا غير محدود لاختيار الوسائل في الأسلحة التي تستخدمها، أما عن مبدأ التمييز: فهو يستهدف حماية السكان المدنيين والأعيان المدنية ويقيم التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين، وأن هذا مبدأ أساسي من مبادئ القانون الإنساني وفقاً للمادة 48 من البروتوكول الإضافي الأول. وتنشأ قواعد كثيرة من هذا المبدأ تتراوح بين قواعد تحدد مركز المقاتل وغير المقاتل وحظر تجويع السكان المدنيين.

 

أما عن حظر استعمال الأسلحة العشوائية الأثر:

 

يجب على الدول ألا تجعل المدنيين هدفاً للهجوم مطلقاً ولابد من عدم استخدام الأسلحة التي لا تستطيع التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وواضح أن أي سلاح باعتباره غير عاقل لا يستطيع بنفسه أن يحقق هذا التمييز، فالسلاح النووي هو إنكار للاعتبارات الإنسانية التي تكمن وراء القانون المنطبق في النزاع المسلح، فالسلاح النووي لا يمكنه التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية . 

 

3

 

فالأسلحة النووية أجهزة متفجرة تنتج طاقتها من اندماج أو انشطار الذرة، ولا تطلق كميات هائلة من الحرارة والطاقة وحسب، ولكن أيضا إشعاعات قوية وطويلة الأمد، وهذه الخصائص تجعل الأسلحة النووية تنطوي على آثار مأساوية، ولا يمكن احتواء القوة التدميرية التي للأسلحة النووية لا من حيث الحيز ولا من حيث الزمن. إن لها القدرة على تدمير الحضارة كلها والنظام البيئي بأكمله على الكوكب.  

 

ماذا يفعل الإشعاع المنطلق من التفجير النووي؟

 

إن من شأن الإشعاع المنطلق من التفجير النووي أن يؤثر في الصحة والزراعة والموارد الطبيعية والديموغرافيا في مساحة بالغة الاتساع. كما أن استخدام الأسلحة النووية سيشكل خطراً شديداً على الأجيال القادمة. والإشعاع له القدرة على الإضرار في المستقبل بالبيئة والغذاء والنظام البيئي البحري وإحداث عيوب وراثية وأمراض في الأجيال القادمة، فالسلاح النووي سلاح أعمى، ولذلك فإن بطبيعته يقوض القانون الدولي الإنساني، وهو القانون المعني بالتمييز في استخدام الأسلحة.

 

202310090343174317

 

وأن استخدام تلك الأسلحة يؤثر ببقاء الدولة نفسه، ووقوع معاناة واسعة النطاق وشديدة (سواء بسلاح نووي أو بأسلحة أخرى من أسلحة التدمير الشامل، وحظر استخدام الأسلحة التي تسبب معاناة غير ضرورية أو أذى مفرطاً، لذلك يحظر استخدام الأسلحة التي تسبب قدرا من الأذى أو تزيد من شدة معاناتهم بلا فائدة، أكبر من القدر الذي لا يمكن تجنبه لتحقيق الأهداف العسكرية .

 

الأسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي وجزر مارشال

 

أن السلاح النووي يسبب معاناة غير ضرورية تتجاوز كثيرا أغراض الحرب والجميع يعلم آثار الأسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي وجزر مارشال، أن الآثار الإشعاعية كانت أسوأ مما تسببه الغازات السامة لذلك يجب احترام  مبادئ الإنسانية وما يمليه الضمير العام، وينص شرط مارتنز على أنه في حالة عدم وجود قاعدة معينة في القانون التعاهدي، يظل المحاربون " في حمى وتحت سلطة القانون العرفي، ومبادئ الإنسانية وما يمليه الضمير العام، لقد وضع هذا الشرط أصلاً في ديباجة اتفاقية لاهاي الرابعة لعام 1899 وعام 1907، ودخل بعد ذلك في صلب نص البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 وفي ديباجة البروتوكول الثاني.   

 

خ

 

وبناء عليه فإننا ناشد جميع الدول عدم استخدام الأسلحة النووية نهائيًا وتحت أي ظرف، ويجب توعية العالم بشأن ضرورة إزالتها بالكامل، بما يعبئ الجهود الدولية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية. والإسراع بإبرام اتفاقية شاملة تتعلق بالأسلحة النووية لحظر امتلاكها واستحداثها وإنتاجها وحيازتها واختبارها وتكديسها ونقلها واستعمالها أو التهديد باستعمالها وتنص على تدميرها، لأن الأسلحة النووية تشكل خطر جسيم على البشرية جمعاء.

 

رئيس
 
42135-553
 
الخبير القانونى الدولى والمحامى بالنقض هانى صبرى 
 

وزير التراث

عميحاي إلياهو

حزب عوتسما يهوديت

المتطرف

ضرب غزه

قذف غزه

قطاع غزه

الاسلحه النوويه

ضرب غزة بقنبلة نووية

القنبله النوويه

الأمم المتحدة

حظر استخدام الأسلحة النووية

الأسلحة المحرمه دوليا

نزع السلاح النووي

التهديد باستخدام أسلحة نوويه

اثار الاشعاع

هيروشيما وناغازاكي

جزر مارشال

انشطار الذرة

نقل الفلسطينين في سيناء

سيناء ن شبه جزيره سيناء

التهجير القسرى

الكيبوتس

المستوطنه الزراعيه

التهجير القسرى لاهالى غزه

التهجير القسرى لسكان القطاع

المادة 8 من نظام روما الأساسي

المحكمة الجنائية الدولية

حصيلة شهداء القصف

ضحايا غزة

شهداء غزة

تسخير القانون الدولى

استغلال القانون الدولى

القانون الدولة سمعته سيئه

تسخير القانون لصالح إسرائيل

للعداله عوار

جرائم الحرب

حق الدفاع عن نفسها

حق يراد به باطل

الغزو البرى

الاجتياح البرى

مخاطر الاجتياح البرى

وقوع مجزرة في الاجتياح

غزة مقبرة الاحتلال

الإبادة الجماعيه

اختفاء قسرى

قصف غزه

انتهاك القانون الدولى

انتهاك اتفاقيات جنيف الأربع


print