أثارت أزمة استبعاد عدد من المعلمين من الدفعة الأولى من مسابقة تعيين الـ30 ألف معلم حالة من الغضب وانهالت طلبات الإحاطة والأدوات الرقابية لأعضاء مجلس النواب للمطالبة بالكشف عن حقيقة ما يحدث وحل تلك الأزمة نظرا لكثرة الشكاوى التي تلقوها من جانب المستبعدين، ووجه المستشار الدكتور حنفي الجبالي ـــ رئيس مجلس النواب لجنة التعليم والبحث العلمي بضرورة عقد اجتماع لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من بعض السادة النواب حول موضوع المستبعدين من مسابقة (30 ألف معلم)
وعقدت اللجنة اجتماعا استمر لساعات لمناقشة تلك الأزمة، وكشف النائب محمد رشاد البرتقالى عضو لجنة التعليم بمجلس النواب عن تفاصيل الاجتماع الذى عقدته اللجنة برئاسة الدكتور سامى هاشم وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى و المستشار علاء فؤاد وزير شئون المجالس النيابية لمناقشة موضوع طلبات الإحاطة المقدمة من النواب بشأن المعلمين المستبعدين من مسابقة الـ(30) ألف معلم.
وأوضح عضو لجنة التعليم أن الاجتماع الذى استغرق أكثر من 3 ساعات شهد حالة من النقاشات الجادة من جانب النواب والوزير حيث تلقى النواب في دوائرهم العديد من الشكاوى من استبعاد عدد من المدرسين من المسابقه الأولى لـ30 ألف معلم وسط حالة من الغضب من جانب المستبعدين.
وأوضح النائب محمد رشاد البرتقالى أن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم كشف حقيقة الأزمة، مؤكدا على أن هناك توجيهات من جانب القيادة السياسية بتعيين 30 ألف مدرس سنوياً لمدة 5 سنوات، وذلك لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، وقامت وزارة المالية بتوفير المخصصات المالية لذلك بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة للغاية، وتم إطلاق مسابقة تعيين الدفعة الأولى من المدرسين الـ30 ألف الأولى ولكن وفقا لمعايير جديدة، فمعايير القبول تختلف كثيرا عن معايير القبول في مثل هذه الوظيفة بالسنوات السابقة للأهمية البالغة لدور المعلم في تربية النشأ وتنمية قدرته على الإبداع والابتكار.
وكان هناك خطوات واختبارات خاصة بجهاز التنظيم والإدارة هذا بجانب اختبارات أخرى وتدريبات جديدة للتأكد من قدرات المعلم التربوية والصحية والبدنية للتأكد من كفائتهم في القيام بالمهمه الأكبر وهى تعليم الطلاب .
وأوضح عضو تعليم النواب أن وزير التعليم كشف أنه تقدم للمسابقة أكثر من 90 ألف معلم اجتاز منهم 28 ألف فقط الاختبارات الخاصة بالتنظيم والإدارة وتم إرسال رسائل لهم بذلك، وهو ما كان سبب في حدوث اللغط الدائر بين المعلمين المستبعدين حيث اعتبروا أنفسهم اجتازوا كافة الاختبارات ولكنهم في الحقيقة اجتازوا الاختبارات الخاصة بالتنظيم والإدارة فقط ولكن هناك هناك نوع أخر من الاختبارات والتدريب لم يجتازوا بعضا منه وهو ما أدى إلى استبعاد 12 ألف معلم وحدثت المشكلة في غضب المعلمين المستبعدين.
وأكد النائب محمد رشاد البرتقالى أن ما حدث ليس نهاية المطاف ولكن أعلن الدكتور رضا حجاوى وزير التربية والتعليم أن هناك فرصة أخرى لـ12 ألف معلم المستبعدين، وطالبهم بالتوجه إلى الوزارة لمعرفة نوع التدريب الذى لم يجتازوه وفرصتهم في اجتيازة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه كان من ضمن شروط الإستبعاد الوزن الزائد وتم منح المستبعدين لهذا الشرط ميزة جديدة وهى أن يسمح له بأن يكون وزنه زائد 30 كيلو عن الوزن الطبيعى له.
وقال عضو لجنة التعليم بمجلس النواب انه يجب على كل من استبعدوا التوجه إلى وزارة التربية والتعليم ومعرفه الاختبار الذي لم يجتازه لاعادة الاختبار خلال مدة زمنية حددتها وزارة التعليم، خاصة وأن تعيين المعلمين الجدد يعد فاتورة كبيرة على الدولة ولابد أن يكونوا مؤهلين فنيا وصحيا وتربويا وبكافة النواحى.
وعن تعيين نسبة الـ5% في مسابقة الـ30 ألف معلم، أكد النائب محمد رشاد البرتقالى أنه سيتم إطلاق إعلان منفصل لتعيين نبسة 5% من ذوى القدرات الخاصة وذوى الهمم وفقا لمعايير معينة تؤهلهم بالقيام بمهاهم كمعلمين.
فيما كشفت النائبة أميرة العادلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، والنائبة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تفاصيل نتائج اجتماع لجنة التعليم ، وقالت العادلي، إن اللجنة شهدت جلسة ساخنة استمرت لقرابة 3 ساعات، وإن هناك انفراجة في ملف المستبعدين من مسابقة الـ30 ألف معلم، وذلك بعد مناقشات مطولة داخل اللجنة بين النواب والوزير وفي ضوء طلبات الإحاطة المقدمة، حيث تم التأكيد على أنه سيتم إعادة الاختبار لمن لم يجتاز التدريبات سواء لعدم حصوله على الحد الأدنى، أو للوزن الزائد، أو الحمل.
وتابعت عضو لجنة التعليم: "أما عن استلام العمل لمن اجتازوا الاختبار والتدريبات فبمجرد استلامهم شهادة اجتياز التدريب سيتم استلام العمل".
وقالت العادلي: "هناك مجموعة من المتقدمين في المسابقة، الذين اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي التنظيم والإدارة ولم يجتازوا التدريبات وهى جزء أساسي من التعيين"، موضحة أن من تقدموا لهذه المسابقة عددهم 140 ألفا، حضر اختبارات التنظيم والإدارة 90 ألفا، نجح منهم 25%، وبعدما اجتازوا الاختبار حصلوا على تدريب، وكان عندهم اختبارات تدريبية يجب اجتيازها، وعددهم يتجاوز 16 ألفا، وعدد الذين لم يجتازوا الاختبارات 12 ألفا، من بينهم سيدات حوامل، واليوم بعد مناقشات طلبات الإحاطة في اجتماع اللجنة، وزير التربية والتعليم قال إنه سيكون عندهم فرصة أخرى لاجتياز التدريبات، وإذا اجتازوها يتم تعيينهم،.
واستكملت: "ووفقا لما أكده وزير التربية والتعليم، فبالنسبة لأصحاب الوزن الزائد نفس الأمر عندهم فرصة أخرى، وهم الذين يزيد وزنهم عن الوزن الطبيعي ب30 كيلو، أمامهم فرصة ثانية لاجتياز التدريب".
وأشارت النائبة أميرة العادلي، إلى أن هناك ممن تقدموا في هذه المسابقة مجموعة لم تكن قد وصلت إلى الحد الأدنى لمجموع النجاح، هؤلاء لديهم فرصة لإعادة الاختبارات التي لم ينجحوا فيها، بالتالي كل من لم يجتازوا اختبارات في المرحلة الثانية أمامهم فرصة ثانية لإعادة هذه الاختبارات، وأمامهم فرصة للتعيين إذا نجحوا.
وواصلت: "من اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة واختبارات التدريب ولم يستلموا العمل، بمجرد استلامهم شهادة اجتياز التدريب باعتبارها أحد مسوغات التعيين سيتم تعيينهم على الفور بعد استكمال أوراقهم، والشهادة وفقا لما أكده الوزير تم تجهيزها وسيتم تسليمها لهم".
من جانبه قال النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب والذى تقدم بطلب إحاطة عن أزمة استبعاد عدد من المعلمين في مسابقة الـ30 ألف معلم أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم أكد أنه جارى التنسيق مع الجهة المعنية لمنح المعلمين الجدد الذين لم يجتازوا التدريبات محاولة أخرى لاجتياز التدريب للتأكد من زوال سبب عدم الاجتياز وإنه مازالت أمامهم الفرصة قائمة للتعيين مع إستكمال الأوراق المطلوبة منهم بالتزامن مع إجراءات الدفعة الثانية للمعلمين الجدد، مشيراً إلى أن جميع المعلمين هم أبنائه ولن يضيع حقهم، كاشفا على أن المستبعدين بسبب زيادة الوزن والقصر والحمل وحديثى الولادة لا يتعدوا 3150 معلم ومازالت لديهم الفرصة للتعيين .
وأشار وزير التربية والتعليم ، إلى أن جميع من نجحوا في تلك المسابقة سوف يتم إخطارهم قريباً للتعيين طبقاً للموقع الجغرافى المقيم فيه المعلم، مشيراً إلى أن الموازنة المالية لتعيين الـ 150 ألف معلم موجودة بالكامل .
وأكد الوزير أن إجراءات مسابقة 30 ألف معلم تمت وفقًا لآليات محددة لانتقاء المعلمين الجدد واجتياز التدريبات التربوية واللياقة البدنية والذهنية من قبل اختبارات وضعها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مؤكدًا أن المسابقة تمت وفقا للقانون والوزارة معنية فقط بالجانب الفني للمعلم.
فيما كشف النائب سامح حبيب عضو مجلس النواب أنه طالب من وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى بتعين الـ30 ألف معلم وليس 14 ألف معلم فقط وتعين الـ16 ألف معلم المتبقين الذين تم اختبارهم بالفعل.
وطالب حبيب بتعيين المعلمين كل عام بمعدل150 ألف معلم علي مدار خمسة أعوام بناءا علي طلبات الإحاطة المقدمة من النواب وبناءا علي القرار الذي أصدره الرئيس السيسي بموافقته علي تعين ال 150 ألف معلم.