دورًا رياديًا بامتياز، تلعبه الدولة المصرية فى أزمة "غزة" منذ انطلاق شرارتها الأولى، وحتى أن تكللت جهودها الدؤوب بالتوصل إلى هدنة الأيام الأربعة فى القطاع، صباح الجمعة.
وفى اليوم الثانى لـ"هدنة غزة"، تستمر الدولة المصرية فى تكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل لإطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، كما يستمر معبر رفح البري مفتوحًا بشكل دائم أمام حركة عبور مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة لمساندة الشعب الفلسطيني. وفق تأكيدات مصادر مسئولة نقلتها قناة القاهرة الإخبارية .
وقد تسلمت مصر تسلمت كشفا بأسماء 13محتجزا بقطاع غزة حتى الآن و39 فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
كما بدأ تحرك ما يزيد عن 50 شاحنة مساعدات من منفذ رفح إلى شمال قطاع غزة بجهود مصرية، وبالتنسيق مع كافة الأطراف.
دور مصرى محورى
العالم أصبح مدركًا لأهمية الدورالمصرى فى استقرار المنطقة تمام الإدراك، فهى حقا رمانة الميزان فى الشرق الأوسط، أعرب عن أهمية هذا الدور تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، مشيدا بجهود مصر الحثيثة لتسهيل اتفاق الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى، إلى جانب الجهود الامريكية والقطرية، ورحب المنسق الأممى ببدء تنفيذ الاتفاق والذى شهد إطلاق سراح 13 رهينة إسرائيلية وآخرين، وإطلاق سراح 39 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وعلى الصعيد نفسه، أشاد البيت الأبيض بالدور المصرى فى إتمام عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين فى غزة بين إسرائيل وحماس.
من ناحية أخرى، وجهت تايلاند الشكر لمصر على دورها فى إطلاق سراح المحتجزين التايلانديين خارج إطار الصفقة.
كما أعربت وزيرة خارجية المانيا آنالينا بيربوك، عن شكرها لمصر وقطر والصليب الأحمر بعد الإفراج عن أربعة من الألمان من قطاع غزة.
فيما رحبت فرنسا بجهود الوساطة التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة والذى دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، وتم بموجبه الإفراج عن 13 من الرهائن المحتجزين فى غزة مقابل إطلاق سراح 39 من النساء والأطفال المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.
ومن جانبها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي باتفاق الهدنة الانسانية في قطاع غزة ، وثمنت جهود الوساطة التي بذلتها كل من مصر وقطر في هذا الصدد، وأكدت على ضرورة مواصلة المساعي من أجل الوصول الى وقف كامل للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
كما أكدت المنظمة على ضرورة توفير المساعدات الانسانية والطبية والاحتياجات الاساسية الى قطاع غزة بشكل مستدام، داعية، في الوقت نفسه، المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الامن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.