قادت مصر معركة سياسية ودبلوماسية لا تنسي، من أجل حلحلة الأزمة الفلسطينية، و وقف إطلاق النار وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء من اشقائنا في غزة، جراء الحرب الدامية الاى تشنها سلطة الاحتلال في تخاذل تام من قبل المجتمع الدولي، فقد نجحت مصر في تمديد الهدنة التى تم الإعلان عنها برعاية مصرية قطرية أمريكية، لوقف القصف المستمر على غزة، مقابل تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بدور الدبلوماسية المصرية في تمديد الهدنة والتواصل مع جميع أطراف الأزمة، من أجل استمرار التهدئة، مؤكدا أن تمديد الهدنة يعكس مدى حرص الدولة على دعم القضية، وفى نفس الوقت مكانة مصر وقدرتها على التفاوض، خاصة وأن مصر تمتلك خبرة فى ملف التفاوض بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
وأوضح مهران، في تصريحات لبرلمانى ، أن تمديد الهدنة ينعكس بالإيجاب على ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود للأشقاء الفلسطينيين في كافة مناطق القطاع، بما يكفل بقاءهم في أماكنهم ومنع تهجيرهم قسريًا.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن الدور المصري في القضية الفلسطينية لا يمكن أن ينكره أي شخص، حيث يضع الرئيس عبدالفتاح السيسي القضية الفلسطينية على رأس أولويات عمله، وظهر ذلك من خلال حرصه المستمر على مناقشة هذا الملف مع جميع قيادات وزعماء العالم، وفي جميع المحافل الدولية، لتحقيق حقيقة القضية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار النائب، إلى أن الجهود المصرية القطرية الأمريكية فى الوساطة أدت إلى نقطة إيجابية وتحقيق هدنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، فضلا عن النجاح الشامل للدولة المصرية في هذه القضية منذ بدء الأحداث والوصول إلى هدنة جديدة بين الأطراف المتنازعة.
كما يرى النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تمديد الهدنة فى قطاع غزة ليومين إضافيين، تأكيد على الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار "القطامي"، في تصريحات لبرلمانى، إلى أن مصر فى مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، ولم ولن تتخلى عنها يوما، وعلى مدار تاريخها تحتفظ مصر بمكانة خاصة لفلسطين والفلسطينيين اللذين تجمعنا معهم الجغرافيا والدم والتاريخ.
وتابع أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب:" مواقف مصر دائما مشرفة فى وقوفها بجانب أشقائها فى أزماتهم المختلفة، وذلك من خلال تحركات دبلوماسية وسياسية وانسانية فى كافة القطاعات على مستوى الصعيدين الإقليمي والدولى، واستطاعت مصر حشد الرأى العام العالمى الرافض للتهجير القسرى".
وطالب القطامي، المجتمع الدولى الوقوف حيال مسؤولياته بشأن الحرب فى غزة، وعدم التخاذل أو الكيل بمكيالين فى هذه الأزمة التي كشفت الوجه الحقيقى لما تطلق على نفسها منظمات حقوق الإنسان وهى بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان.
في حين أكد معتز محمد محمود، نائب رئيس حزب الحرية المصري ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مصر لعبت دورا هاما في نجاح الهدنة بقطاع غزة، بعد عدوان غاشم استمر لأكثر من ٤٠ يوما، راح ضحيته آلاف الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء، مؤكدا أن القيادة السياسية تسير على نهج سياسي ودبلوماسي لحلحلة الأزمة، وصولاً لإبرام الهدنة التى تمت برعاية مصرية قطرية أمريكية، توجت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وأوضح نائب رئيس حزب الحرية المصري، خلال تصريحات خاصة، أن مصر قادت معركة دبلوماسية هامة من اندلاع الأحداث في السابع من أكتوبر الماضي، من أجل تهدئة الأوضاع في غزة، و وقف إطلاق النار وسقوط المزيد من المدنيين، الأمر الذى يبرهن على دور مصر الهام إقليميا ودوليا في إحلال عملية السلام بالمنطقة، فضلا عن دورها في تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بجانب دورها في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.
وثمن " محمود" ، دور مصر في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو نبذ فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين ليصبح مرفوض عربيا ودوليا، مما ساهم في دحض هذا المخطط الذى تصدت اليه مصر بقوة لضمان عدم تصفية القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، قال النائب عمرو هندى ، عضو مجلس النواب، إن نجاح الجهود المصرية فى تمديد الهدنة يعكس مدى حرص الدولة على دعم القضية، وفى نفس الوقت مكانة مصر وقدرتها على التفاوض، خاصة وأن مصر تمتلك خبرة فى ملف التفاوض بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ، إضافة للدور الفاعل للجانب القطري فى القضية، وأمريكا.
وأضاف هندى، خلال تصريحات صحفية، اليوم، ان التمديد يشمل الإفراج عن فئات أخرى من المحتجزين لدى حماس وهناك جهود مستمرة وعمل متواصل بين الجانبين المصرى والقطرى من أجل ان يتحول الأمر إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار حتى يمكن الرجوع إلى مائدة المفاوضات السياسية من أجل الوصول لحل الدولتين لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الجانب المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، يدعم القضية الفلسطينية، سياسيا وإنسانيا في مختلف المحاور والقضايا، ومصر تتبنى القضية طوال الوقت وتعمل على ضرورة إيجاد حلول جذرية ووقف الحرب الإجرامية والممارسات المخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
وأشار النائب عمرو هندى، إلى أهمية تضافر الجهود خلال الفترة المقبلة للوصول لحل الأزمة بشكل جذرى، ووقف إطلاق النار بشكل نهائى، وذلك من خلال كل الأطراف الفاعلة فى الازمة، وأن يكون للمجتمع الدولي دور فى ذلك بعد حالة الصمت الرهيبة التى أذهلت العالم.
