رئيس حكومة إسبانيا مع نتنياهو
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية استدعت سفيرها في إسبانيا للتشاور أمس الخميس 30 نوفمبر، بعد أن اعتبرت تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز "مشينة" التي انتقد فيها ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة وشكك في التزام إسرائيل بـ" القانون الدولى "
وكان التوتر الدبلوماسي كامناً منذ 24 نوفمبر الماضي، عندما حذر سانشيز ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو من الهجوم "العشوائي" على قطاع غزة، واعتبرت إسرائيل هذه التصريحات بمثابة "دعم للإرهاب"، وهو الاتهام الذي رفضته إسبانيا "بشكل صارخ".
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن التوتر الدبلوماسي بين إسبانيا وإسرائيل يصل إلى نقطة حرجة، و التصريحات سانشيز، بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، أزعجت مرة أخرى حكومة بنيامين نتنياهو، ولذلك اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بالسفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا، روديكا راديان جوردون، للتشاور أمس الخميس 30 نوفمبر، في أعقاب تصريحات سانشيز الأخيرة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أشار سانشيز إلى عدد القتلى في غزة (الذي يبلغ حوالي 15 ألف قتيل) و"شكوكه" حول امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، وهى التي ، بحسب وزير الخارجية الإسرائيلي، "لا أساس لها من الصحة"، وأعرب إيلي كوهين، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن رفضه لما قاله سانشيز، وأعلن أنه قرر استدعاء السفير الإسرائيلي في إسبانيا للتشاور في القدس.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستدعاء السفيرة الإسبانية لدى إسرائيل، آنا سالومون، للمرة الثانية "لتتلقى توبيخا بعد تصريحات بيدرو سانشيز.
انتقادات سانشيز للهجوم الإسرائيلي
وقال سانشيز في مقابلة مع التلفزيون الإسباني العام "كانوا يقولون أن إسرائيل لا تمتثل للقانون الإنسانى الدولى، ولكن مع الصور التي نراها والعدد المتزايد من الأولاد والبنات الذين يموتون أصبح لدى شكوك أنهم يلتزمون بهذا القانون الانسانى الدولى بالفعل، مشددا على أن الحل الوحيد للصراع الذي تجدد قبل شهرين تقريبا هو اقتراح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الأزمة الدبلوماسية في تصاعد
وهذا هو المأزق الدبلوماسي الثاني بين إسبانيا وإسرائيل منذ بدء الصراع في غزة. وفي الأسبوع الماضي، زار سانشيز معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، برفقة رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو. وخلال تلك الزيارة، انتقد الزعيمان تصرفات إسرائيل وشككا في الهجوم الضخم على القطاع الفلسطيني.
بل إن سانشيز قال إن إسبانيا تحلل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو لم يقرر الاتحاد الأوروبي نفس الشيء، ومن الممكن أن تؤدي تصريحاته إلى تعقيد العلاقة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل على مستوى التعاون أيضًا.
