عزفت الجاليات المصرية فى الخارج سيمفونية رائعة فى حب الوطن والانتماء لهذا البلاد من خلال حرصها على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 وهو المشهد الذى أبهر الدول العربية والأجنبية التى رصدت مدى حرص المصريين على المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية، ومع إغلاق اللجنة الفرعية فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية قبل قليل يختتم العرس الانتخابى لانتخابات الرئاسة المصرية فى عام 2024.
سطرت الجاليات المصرية فى الخارج ملحمة جديدة تؤكد مدى الوعى الجمعى الكامل للمواطنين المصريين ولعل انفتاح الدولة المصرية المتزن خارجيا محركاً رئيسياً لكثافة الإقبال على التصويت فى الخارج، حيث ترجمت تلك العلاقات الخارجية التى تحفظ المصالح المصرية فى المقام الأول تواصلاً بناءً بين الدولة وأبنائها فى الخارج من جهة، وأعادت لهم الاعتبار كمكون رئيسى وفاعل فى الدول المقيمين بها، وهى الأهداف التى تشكل حجر زاوية فى رؤية 2030، التى تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة".
رسائل قوية وجهتها طيور مصر المهاجرة إلى المواطنين المصريين فى الداخل بأنها تقف إلى جانب مصر فى ظل التحديات التى تواجه عديد من الدول فى ظل إقليم يموج بالصراعات والأزمات، رسم المصريون فى الخارج لوحة فنية تدحض كل مشكك فى قدرات وإمكانات الدولة المصرية وشعبها، وبالأخص، أولئك الذين أبعدتهم المسافات والحدود وربما المحيطات الذين ضربوا مثالاً حياً على مدار 3 أيام فى الوفاء والولاء، والإيمان بسلامة ما تيسير عليه الدولة من نهج، وما تتخذه من حلم، وما تسعى ورائه من طموح.
تصويت المصريين فى الخارج، والذى حقق على مدار أيامه الثلاثة العلامة الكاملة بمشاركة قياسية رصدتها وسائل الإعلام العربية والعالمية على امتداد الخرائط والقارات، قدم رسائل شكر وعرفان للدولة والقيادة السياسية، إلا الرسائل التى حملها المشهد، وما أحاط بها من ظرف إقليمى ودولى شائك، كانت أكثر أهمية وأبعد أثراً.
رسائل عدة وجهها المصريين فى الخارج لعل أبرزها تجديد الثقة فى الدولة المصرية ومؤسساتها فى الملف الفلسطينى الذى تدميه منذ قرابة شهرين الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتى عكست بالأدلة القاطعة مركزية القاهرة، ودورها الاستراتيجى فى التصدى لمؤامرات الأعداء، خلال وقوفها حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية، وشعر المصريون بأن لهم قيادة تحمل "درعا وسيف".
المشاركة الواسعة للجاليات المصرية فى الخارج أرسلت رسائل لجميع الدول مفادها أن المصريين فى كل مكان على وجه البسيطة، يدعمون الدولة، وقراراتها، وأرضها، وأولوياتها، ولعل المشهد الانتخابى يذكرنا بالموقف القوى والحاسم للشعب المصرى فى 30 يونيو للحفاظ على دولته، وحرصه خلال الانتخابات الرئاسية الحالية على الحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية التى تحققت خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ووثق المصريون فى الخارج ملحمة حب لمصر فى انتخابات الرئاسة 2024، فى عرس انتخابى بامتياز، شهدته أروقة السفارات المصرية بالخارج، حيث توافد أبناء الجاليات على مدى الثلاثة أيام، مبدين سعادتهم للمشاركة فى العملية الانتخابية، وحرصوا على إطلاق رسائل التحفيز للآخرين لتشيعيهم على المشاركة أيضا.