الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:27 ص

مصر حكومة وشعبا ترفض التهجير القسري للفلسطينيين.. سياسيون: القيادة السياسية أدركت المخطط مبكرًا ووقفت في وجه العدوان الإسرائيلي.. ويؤكدون: نزول المصريين بالانتخابات رسالة للعالم .. أبوشقة: الوطن يمر بتحديات

مصر حكومة وشعبا ترفض التهجير القسري للفلسطينيين.. سياسيون: القيادة السياسية أدركت المخطط مبكرًا ووقفت في وجه العدوان الإسرائيلي.. ويؤكدون: نزول المصريين بالانتخابات رسالة للعالم .. أبوشقة: الوطن يمر بتحديات المساعدات المصرية إلى غزة
الأحد، 03 ديسمبر 2023 08:00 م
كتبت إيمان علي – سمر سلامة
دعا سياسيون ونواب، للمشاركة بكثافة خلال أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، لتكون بمثابة رد قاطع على أي مخطط يحاك ضد الدولة المصرية، خاصة وسط التحديات الإقليمية الراهنة وتجدد مخطط التهجير القسري، مؤكدين أن المرحلة الراهنة تتطلب الاصطفاف والتوحد خلف القيادة السياسية التى وعت لمخططات تهجير الشعب الفلسطينى مبكرا، ووقفت فى وجه هذه المخططات، وهو ما يتطلب التفافا من الجميع حول الدولة المصرية والاحتشاد أمام صناديق الانتخابات للتأكيد على وحدة الصف. 
 
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية، أن إسرائيل اتخذت من عملية طوفان الأقصي ذريعة لتنفيذ مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة، من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل تنفذ استراتيجية الجحيم التى تستهدف تحويل القطاع إلى جحيم لا يمكن العيش فيه من خلال القصف المتواصل والحصار والتجويع من أجل دفع السكان للنزوح جنوبا باتجاه الحدود المصرية.
 
وقال "أحمد"، إن القيادة المصرية أدركت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي هذا المخطط، وأعلنت أمام العالم رفضه بشكل قاطع، حيث قالت مصر للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للمساس بالأمن القومي المصري، وبذلك بعثت برسالة قوية للعالم، وهو ما تفهمه العالم وخاصة العالم الأوروبي والأمريكي، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل جرائم حرب ضد الإنسانية وتخالف القانون الدولي.
 
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن نجاح مصر في تغيير الخطاب الأمريكي والأوروبي من خلال عرض حقيقية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مخرجات القمة العربية – الإسلامية كان حائط صد مهم لإفشال مخطط التهجير، موضحا أنه بعد انهيار الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية عادت إسرائيل إلى توجيه ضربات قاسية على الأحياء الفلسطينية لتؤكد أنها ماضية في تنفيذ مخططها رغم الرفض المصري والدولي.
 
وشدد الدكتور أحمد سيد أحمد، على أنه رغم الأزمة الاقتصادية وظروف إجراء انتخابات رئاسية في مصر إلا أن ذلك لم يؤثر على اهتمام ودعم القيادة المصرية للقضية الفلسطينية، ورفض مخطط التهجير وحماية الأمن القومي المصري، داعيا جموع المصريين بتوجيه رسالة إلى العالم من خلال المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، للتأكيد على دعم القيادة السياسية في موقفها الرافض للتهجير ودعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، مؤكدا أن المشاركة الواسعة تمثل تفويض للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لمواجهة المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسريا.
 
فيما أكد النائب أحمد رمزي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن موقف مصر الرسمي الرافض لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء من أجل تصفية القضية الفلسطينية، لكن رغم ذلك لازالت حكومة الاحتلال مستمرة في تنفيذ مخططها من خلال إخلاء مربعات من قطاع غزة وتهجير سكانها في محاولة منها لتحقيق أي تقدم في حربها على حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى داخل القطاع.
 
ودعا  رمزى، جموع الشعب المصري بقول كلمتهم في وجه العالم من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية والنزول والاحتشاد أمام لجان الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، لتوجيه رسالة للعالم أن الشعب المصري يؤيد موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافض للتهجير، وتصفية القضية الفلسطينية التى ناضل من أجلها أجيال على مدار أكثر من 75 عاما هي عمر القضية الفلسطينية.
 
وأشار النائب أحمد رمزي، إلى أن المرحلة الراهنة والتى تشهد أزمات دولية وإقليمية وتحديات داخلية تتطلب التفاف الشعب المصري خلف دولته وقيادته السياسية، من أجل الحفاظ على استقرار هذا الوطن ، وحماية أمنه القومي من الهجمات الشرسة التى تستهدف وتسعى للنيل منه، مؤكدا أن الأمن القومي المصري خط أحمر لن نسمح بالمساس به.
 
بينما أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مصر ترفض حكومة وشعبا، التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، والذي سيسهم إن حدث فى تصفية القضية نهائيا ولن يعد للفلسطينيين ما يعيشون من أجله، موضحة أن مصر لطالما وقفت بجانب الأشقاء ودورها لا يمكن المزايدة عليه ، لكنها لن تسمح بتصفية القضية على حسابها أبدا.
 
واعتبرت أن تلك المرحلة تتطلب من الجميع التوحد والاصطفاف خلف القيادة السياسية في وجه مخططات تهديد الأمن القومي، موضحة أنه لابد من تأكيد التوحد في صف واحد أمام تلك المساعي المغرضة.
 
واستنكرت تجديد قوات الاحتلال الإسرائيلي، القصف العنيف وعملياتها العسكرية ضد المدنيين فى قطاع غزة، مخترقة بذلك الهدنة التي تم الاتفاق عليها مع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك انتهاك صارخ للقوانين والأعراف وكافة المواثيق الدولية .
 
وأضافت مديح، أن مخططات الجانب الاسرائيلي ، ضرب بكافة الجهود الرامية لإحياء مسار السلام عرض الحائط، منوهة أن قوات الاحتلال تؤكد يوميا أنها لا تبالي بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل لا تبالي للإنسانية ، وأنه لا حقوق للشعب الفلسطيني فى أن يحيا حياة آمنة.
 
وطالبت "مديح" المجتمع الدولي بتشديد ضغطه على قوات الاحتلال، التي بلغت أعلى درجات التبجح ،من أجل وقف إطلاق النار وعمل هدنة دائمة، حقنا لدماء المدنيين الأبرياء، اللذي يروحون ضحية بطش واعتداءات إسرائيل.
 
وبدوره أشاد المستشار بهاء أبوشقة ، وكيل أول مجلس الشيوخ ، بالمشهد التاريخي الذي رسمته الجموع الغفيرة من المصريين في الخارج، في مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية 2024 ،مؤكدا أن عظمة المصريين دائما تتجلى في المواقف والظروف التي يحتاجهم فيها الوطن.
 
وأضاف "أبوشقة"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن المصريين في الخارج، ضربوا أروع الأمثلة بتلبية نداء الوطن، وأن هذا المشهد يذكرنا بتوحد المصريين في 30 يونيو، لافتا إلى أنهم أيضا بعثوا برسالة وطنية صادقة للعالم بأن المصريين في الخارج سفراء لوطنهم وكما كانوا دائما خلف وطنهم وأن إرادتهم تفرض نفسها بصلابة وقوة وهي الصخرة التى تتحطم عليها كل التحديات، حيث جميع الأسر المصرية في الخارج في مظهر حضاري يليق بالدولة المصرية بمشاركتها في الماراثون الانتخابي.
 
 
وحث "أبوشقة"، المصريين في الداخل بالاحتشاد أيام 10،11،12 ديسمبر أمام اللجان وصناديق الاقتراع وأن تكون مشاهد المصريين في الخارج ، محفزا ونموذجا يحتذى به علي أداء رسالتهم وممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات واختيار من يحكمهم، مؤكدا أن الوطن يمر بتحديات جسيمه تتطلب من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطنى بنوايا صادقه ، لبناء دولة عصرية حديثة ، نحلم بها في الجمهوريه الجديده .

print