صنفت منظمة الصحة العالمية خلال الأيام الماضية المتحور الجديد لفيروس كورونا جيه.إن.1 على أنه "متحور مثير للاهتمام"، وقالت إن الأدلة الحالية تظهر أن المخاطر التى يشكلها على الصحة العامة منخفضة، ولكن ارتفعت نسب الإصابة به بعدد من الدول وسط مخاوف عالمية ومحلية من أن نشهد موجهة جديدة لعودة إصابات فيروس كورونا.
هذا ما أثار عدد من أعضاء مجلس النواب للتحرك الفورى وتقديم طلبات إحاطة عاجلة للكشف عن درجة استعداد الحكومة لظهور هذا المتحور الجديد.
تقدمت النائبة الدكتورة حنان عمار، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزير الصحة، بشأن استعدادات الوزارة عقب ظهور متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1"، بناءً على انتشاره فى العديد من الدول، وتحديدًا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، أن متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" لا يقل فى خطورته عن المتحورات السابقة، حيث تشكل الإصابات به نسبة تتراوح بين 39 و50% من إجمالى الحالات فى الولايات المتحدة، وفقًا لتقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية.
وطالبت عضو مجلس النواب، وزارة الصحة، بالكشف عن استعداداتها لمواجهة متحور "جيه.إن.1"، وتوضيح الإجراءات الوقائية والأعراض المرتبطة به، مع التأكيد على ضرورة الإعلان فى وسائل الإعلام حول خطورته لتحقيق التوعية والحد من انتشاره.
وتساءلت عن توافر كميات اللقاحات فى المستشفيات واستعدادها لاستقبال عدد كبير من المصابين، مشددة على أهمية اتخاذ الحكومة جميع الإجراءات الضرورية لمواجهة متحور "جيه.إن.1" ومنع انتشاره فى مصر.
من جانبها تقدمت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، بشأن متحور كورونا الجديد، والذى من المتوقع وصوله إلى مصر كحال باقى المتحورات، فما أعراض المرض؟، ولماذا لم تصدر حتى الآن حملات توعوية للمواطنين؟
كما تقدم النائب عبدالوهاب خليل، عضو مجلس النواب بسؤال برلمانى للمستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، حول استعدادات الحكومة لمواجهة متحور فيروس كورونا الجديد، والذى يحمل اسم "JN.1".
وقال النائب عبدالوهاب خليل، إن حالة من القلق سادت لدى المواطنين بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشى متحور جديد لفيروس كورونا يحمل اسم "JN.1"، والتى أكدت أن هذا المتحور سريع الانتشار؛ وهو الأمر الذى يتطلب من الحكومة أن تكون على أتم الاستعداد لمواجهة هذا المتحور، ويكون ذلك من خلال دراسته وتحديد خطورته ومدى انتشاره.
وأشار إلى أن هذا التوقيت يعد موسمًا لانتشار الفيروسات بجميع أنواعها، لذا من المهم الانتباه لهذا المتحور الذى وصف بأنه سريع الانتشار لتجنب أى مشكلات قد تحدث، لافتًا إلى أنه بحسب ما تم إعلانه فإن متحور "JN.1" يمكنه أن يصيب أى شخص، ولكن تظل هناك فئات أكثر عرضة للإصابة به، وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف أن هناك طرقًا للوقاية والحفاظ على النفس من الفيروسات التى تنشط فى مثل هذا التوقيت، ولعل أبرزها فيروس "JN.1"، ويكون ذلك من خلال الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة، غسل اليدين جيدًا، وغيرها من الإجراءات الوقائية التى تمنع تفشى المتحور.
من جانبه، أكد الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان أن البرتوكول العلاجى الحالى لكورونا يستطيع علاج إصابات المتحور الجديد لكورونا IN.1، مضيفًا أن هذا المتحور لم يتم الكشف عن أى إصابات به بمصر حتى الآن.
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان فى تصريح خاص، أنه تم تزويد المعامل المركزية لتوفير الكواشف الخاصة بالتعرف على الإصابة بالمتحور الجديد مضيفا أنه تم إرسال تعريف بأعراض المتحور الجديد لمديريات الشئون الصحية، وذلك حتى يسهل تشخيصه.
وأوضح الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لكورونا بوزارة الصحة والسكان، أن مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية توفر البرتوكول العلاجى مجانا، مضيفا أنه لا يمكن القول بعودة موجات الإصابات الكبرة بكورونا مضيفا أن المتحور الجديد سريع الانتشار ويصيب حتى من تم تطعيمهم، مشيرة إلى أنه تم رفع درجة الاستعدادات فى المطارات والموانئ لفحص القادمين من الخارج للتأكد من عدم إصابتهم بأعراض المتحور الجديد.
وتابع: معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، كما أنه لا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور أو ميكرون للأشخاص المصابين بهذا المتحور المخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير.
ونصح بالتطهير المستمر للأيدى والاسطح بالإضافة إلى استخدام الكمامات فى الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، فضلا عن البقاء فى المنزل فى حال الإصابة بأعراض تنفسية، وتابع: من الأفضل عدم المشاركة فى التجمعات إذا كنت مريضًا.
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن المتحورات الجديدة لا تختلف كثيرا عن المتحورات السابقة وطبيعة الفيروسات التحور الدائم لتتكيف مع الظروف الجديدة، مضيفا أنه لا داعى للقلق وإنما علينا اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الكاملة منعا للعدوى، مضيفا أن اللقاح هام للغاية فى مواجهة العدوى، وكذلك مضاعفاتها حال حدوثها.
وأوضح أن قطاعات الوزارة جميعها مستعدة لأى طوارئ، مؤكدًا أن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تنسق فيما بينها على أعلى المستويات للتعرف على المستجدات المختلفة بشأن فيروس كورونا.