- مخطط إسرائيلي لترحيل مئات الفلسطينيين من القدس وأراضي 48
- الرئاسة الفلسطينية: الأولوية لوقف العدوان على شعبنا ودون أفق سياسي أية خطط مرفوض
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع في ظل ارتقاء عشرات الفلسطينيين وتسجيل مئات الإصابات، وذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي بالطيران الحربي والمدفعية والزوارق البحرية، وسط معاناة إنسانية كارثية بعد نزوح 1.9 مليون فلسطيني وتمركزهم جنوب رفح الفلسطينية.
استُشهد، فجر الجمعة وليلة الخميس، عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة، وقصف طيران الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ في غزة، الجمعة، جثماني شهيدين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ارتقيا في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين مساء أمس.
ووصل إلى مجمع ناصر الطبي جثامين ثلاثة شهداء و5 جرحى، جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة مواصي القرارة جنوب غزة، وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مناطق جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب غزة، كما دوت أصوات انفجارات جراء القصف في مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عددا من الجرحى الفلسطينيين من مخيم المغازي وسط القطاع، بالتزامن مع استمرار قصف مدفعية الاحتلال للمخيم وشرق مخيم البريج، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار على شواطئ دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع تواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على المدينة.
ومساء أمس، استشهد مواطنان فلسطينيان على الأقل وأصيب آخرون، جراء الغارات المتواصلة التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس جنوب غزة، وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حي الأمل في خان يونس، واستشهاد مواطنة وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة القرارة في خان يونس.
وفجّر جيش الاحتلال الاسرائيلي مربعات سكنية في بلدة خزاعة ومناطق مجاورة شرق خان يونس.
واستشهد مواطن فلسطيني على الأقل، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس، كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي على منطقة الفخاري شرقا، في حين دمر طيران الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة كوارع شرق المدينة، وشن غارات على محيط مستشفى ناصر، ومستشفى الأمل، ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأظهر مقطع فيديو جثامين 14 شهيدا فلسطينيا بينهم 9 أطفال، جرى انتشالهم بعد قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي لخيام النازحين في محيط منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس.
وفي رفح جنوب غزة، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة أبو سنجر وسط المدينة.
وفي مخيم المغازي وسط غزة، قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو هولي، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الاحتلال الاسرائيلي قصف منزل مدير مركز إسعاف المحافظة الوسطى أنور أبو هولي في مخيم المغازي، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات، مشيرةً إلى أن طواقمها استطاعت إخلاء شهيدين وخمس إصابات حتى اللحظة فيما لا يزال عدد من المواطنين تحت الأنقاض.
كما أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيّرة الرصاص صوب نازحين قرب مدخل قرية المصدر وسط القطاع.
وتمكنت طواقم الإنقاذ والإسعاف من انتشال عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين من تحت أنقاض منزل استهدفه طيران الاحتلال في مخيم المغازي.
وتواصل قوات الاحتلال توغلاتها في عدة محاور بقطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق من جانب الفصائل الفلسطينية التي تحاول التصدي لتقدم قوات الاحتلال.
تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم مروعة داخل مناطق التوغل، تشمل إعدامات ميدانية ومداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف الفلسطينيين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، وهناك إصابات وشهداء في المنازل والشوارع ولا تستطيع الطواقم الطبية انتشالهم، كما أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عمليات اعتقال عشوائية ضد الفلسطينيين يتخللها عمليات تنكيل واسعة.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان له، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1876 مجزرة ضد المدنيين في غزة، و29.437 شهيداً ومفقوداً، مشيرا إلى تسجيل ارتقاء 22,438 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات بينهم 9730 شهيدا من الأطفال، 6830 شهيدا من النساء، 326 شهيدا من الأطقم الطبية، 42 شهيدا من الدفاع المدني، 106 شهيدا من الصحفيين.
أشار الإعلام الحكومي في غزة إلى تسجيل 7 آلاف مفقود 70% من الأطفال والنساء، وإصابة 57614 مصابا، 6 آلاف إصابة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياة، 645 جريحاً فقط من سافروا للعلاج، 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت، 99 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، 10 معتقلين من الصحفيين، 1.9 مليون نازح في قطاع غزة، 355 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، 130 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال، 93 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، 292 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، 122 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
ولفت الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال دمر 218 مسجدا بشكل جزئي، 3 كنائب تم استهدافها بواسطة الاحتلال الإسرائيلي، 65 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كليا، 290 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً، 65 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة، 30 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، 53 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة، 150 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، 121 سيارة إسعاف دمرها جيش الاحتلال، 200 موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الكارثة الإنسانية التي تتلخص وتتجسد في مدينة رفح حاليًا في ظل نداءات العون والمساعدة التي تطلقها بلدية رفح ولجنة الطوارئ فيها، تختبر ما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن وجميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، إن تبقى لها أية آذان أو إرادة للتحرك ووقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقالت "الخارجية" الفلسطينية في بيان صدر عنها، الجمعة، إنه "لليوم الـ91 على التوالي تواصل الحكومة الإسرائيلية تعميق حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل والنزوح في قطاع غزة، وتخلف كل ساعة وكل جريمة قصف وإطلاق نار المزيد من الشهداء والمصابين والدمار بما في ذلك جميع المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية للمواطنين".
من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت أن الأولوية هي لوقف العدوان على الفلسطينيين.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، الجمعة، "ردا على ما يتم تداوله في إسرائيل من خطط تتعلق بقطاع غزة فيما يسمى اليوم التالي للحرب، فإن الرئاسة الفلسطينية تؤكد مرة أخرى على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت أن الأولوية هي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأضافت أنه "دون أفق سياسي قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال، ودون منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها كافة، فإن أية خطط تتجاوز ذلك هي خطط مرفوضة جملة وتفصيلا".
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن مخطط “إسرائيلي” لترحيل قرابة 450 أسيرًا فلسطينيًّا من مدينة القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948 بزعم عدم الولاء لإسرائيل وتلقي أموال من الحكومة الفلسطينية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال في خبر مقتضب إن تل أبيب تستعد لترحيل مئات الفلسطينيين من مناطق القدس والداخل المحتل إلى مناطق السلطة الفلسطينية، بزعم دعمهم للإرهاب.
سلم عضوا الكنيست عميت هاليفي وأوفير كاتس – بحسب صحيفة إسرائيل هيوم - لوزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، معلومات حول تقرير أعدته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتضمن أسماء ومعلومات عن حوالي 450 أسيرا فلسطينيا يحملون الجنسية "الإسرائيلية" ويتلقون رواتب من السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن الأسرى الـ 450 الذين أطلق سراحهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وتلقوا ويتلقون أجورًا من السلطة الفلسطينية.
يُذكر أن الراتب المشار له في تقارير الاحتلال الاسرائيلي يصرف لعائلة الأسير الفلسطيني من الحكومة الفلسطينية خلال اعتقاله، ويستمر بعد الإفراج عنه لو حكم عليه لأكثر من 5 سنوات.