الأحد، 24 نوفمبر 2024 07:19 م

وداعا "بُعبع" الثانوية العامة.. وزير التعليم لـ "الشيوخ": نظام الثانوية الحالى مرهق ومشروع قانون لإزالة المعوقات سيطرح للحوار المجتمعى.. رضا حجازى: تطوير التعليم الفنى نفذه خبراء.. ونستهدف 100 مدرسة تطبيقية

وداعا "بُعبع" الثانوية العامة.. وزير التعليم لـ "الشيوخ": نظام الثانوية الحالى مرهق ومشروع قانون لإزالة المعوقات سيطرح للحوار المجتمعى.. رضا حجازى: تطوير التعليم الفنى نفذه خبراء.. ونستهدف 100 مدرسة تطبيقية الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم
الثلاثاء، 09 يناير 2024 03:00 م
كتب- كامل كامل – هشام عبد الجليل

ناقشت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قضية من أهم القضايا التى تشغل بال الكثير من الأسر المصرية، وهى الثانوية العامة، فتقريبًا معظم البيوت المصرية بها طالب ثانوية عامة، حتى البيوت التى تخلو حاليًا من الثانوية العامة، فهى بالتأكيد في انتظارها، ونظرًا لأهمية هذا الأمر، تطرق وزير التعليم في جلسة اليوم أمام أعضاء مجلس الشيوخ لمناقشة الكثير من التفاصيل الخاصة بنظام الثانوية العامة، مؤكدًا أن "بُعبُع" الثانوية العامة سوف يختفى.

 

قال الدكتور رضا حجازى، إنه سيكون هناك مشروع قانون لهذا الأمر، وسيتم طرحه للحوار المجتمعى بشكل مستفيض، خاصة وأنه سيكون من المشروعات الهامة التى تخص قطاع عريض من الشعب المصرى، ومن ثم لابد من حوار مجتمعى لمشروع القانون المرتقب الذى سيقضى على "بُعبع" الثانوية العامة.

 

ebd8364f-0e9c-4c8b-9544-a2e022e2d483

 

وتابع حجازى، خلال كلمته اليوم بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن رئيس الجمهورية، وجه بضرورة عدم مفاجاة المواطنين بشأن مشروع القانون المرتقب، ولهذا سيتم طرحه للحوار المجتمعى، وهذا الكلام لا ينطبق على طلاب الثانوية العامة هذا العام، حتى لا يحدث لغط فى الأمر.

 

وأضاف الوزير، أن نظام الثانوية العامة الحالى مرهق للغاية، ونحن نعمل على رفع الأعباء عن كاهل الأسرة في موضوع الثانوية العامة، مشيرًا إلى حجم المشكلات التي تواجه منظومة التعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، قائلًا: "تتمثل في أن الأولوية للكم وليس للكيف وأن عدد كبير من الخريجين معظمهم بجودة منخفضة، وأيضا صعوبة في انتقال الخريجين من المدرسة الى سوق العمل، بالإضافة إلي مشاكل في حوكمة وتمويل المنظومة نتيجة التشرذم الناتج عن تعدد الوزارات المشتركة في المنظومة".

 

 

كما أشار حجازى، إلي أن أيضًا من المشكلات الخاصة بالثانوية العامة، وجود  صورة ذهنية سلبية لدى المجتمع وأولياء الأمور حيث يعتبر التعليم الفني هو الاختيار الثاني للطلاب وأولياء الأمور، والثانوية العامة هي الأولى، بالإضافة أيضًا إلى وجود طريق مسدود نسبيًا أمام خريجي التعليم الفني للالتحاق بالجامعة.

 

وفى سياق متصل بالتعليم الفني، أكد رضا حجازي، وزير التعليم والتعليم الفني، أن هناك خطوط استراتيجية واضحة للتعليم الفني والمهني لاستكمال التنمية الشاملة، لافتًا إلى أن هذه الخطة واضحة المعالم ويعقبها خطة تنفيذية وتكاتف من الجهود وتعاظم للمواد والاستدامة أيضًا، مؤكدًا أن خطة تطوير التعليم الفني، أعدها خبراء ومتخصصون وجهات دولية وخبراء في الصناعة وغيرهم، وليس "ناس قاعدة في المكاتب".

 

جاءت تأكيدات الوزير حول هذا الأمر، ردًا على طلب مناقشة موجه للوزير تم تقديمه خلال الجلسة من النائب جميل حليم حبيب وأكثر من 20 نائبًا، لاستيضاح سياسـة الحكومة - ممثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني - المدارس المـدارس التكنولوجيـة التطبيقيـة، وبصفة خاصة خطة التوسع فـي إنشائها، ونطـاق توزيعها الجغرافى، خاصة وأن القائم منها حاليًا، مُركز بنطاق القاهرة الكبرى، وآليات وضوابط التعاون مع المؤسسات الصناعية التابعة للدولة كشريك صناعي في إنشائها.

 

 

وأوضح حجازى، أن الدستور المصري ألزم الدولة بتشجيع التعليم الفني والتقني بما يتناسب مع سوق العمل، موضحا أن خطة تطوير التعليم الفني تستهدف ربط التعليم بسوق العمل، مشددا على أن سوق العمل محتاج مهارات وجودة وحوكمة، مشيرًا  إلى أن من المشكلات التي كانت تواجه التعليم الفني غلق المسارات في مسألة الذهاب إلي الجامعة، وأيضًا الصورة الذهنية للتعليم الفني كان فيها مشكلة لدى أولياء الأمور.

 

وأكد وزير التعليم والتعليم الفني، على  وجود 71 مدرسة تكنولوجية تطبيقية منتشرة على مستوي جميع المحافظات وليس القاهرة الكبرى فقط، وسط مستهدف 100 مدرسة أخرى، مشيراً إلى أنه لولا الشراكة مع القطاع الخاص ما وصلنا إلى النجاح الذي تحقق، لاسيما وأن الشريك الصناعي لديه المصنع الذي يساهم بجزء من التدريبات مما يؤهل الطالب بمهارات معينة لسوق العمل فضلا عن توفير فرص عمل لهم.

 

وقال حجازي، إنه قام بزيارة إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية بعد 3 أشهر من افتتاحها، وفوجئ بحجم المهارات التي اكتسبها الطلاب في هذه الفترة الصغيرة، مشيراً إلى الحرص على تقوية اللغة والمهارات لطلاب المدارس التكنولوجية التطبيقية ضاربا مثالاً بطلب فنلندا 500 شخص للعمل بالخارج، قائلاً : "هو دا اللى هيجيب العملة الصعبة".

 

وأضاف حجازى، أن الدولة المصرية شابة، وتستطيع توريد فنيين إلى الدول المحيطة، التي في أمس الحاجة للعمالة المصرية المدرية، قائًاً :" يفضلون المصري لأنه حمول وشاطر، ونحن أيضا حريصين على تزويده بالمهنية".

 

ولفت الوزير، إلى أن هناك 10 مدارس دولية في التعليم الفني مع شراكات دولية، قائلاً : "شهادتهم تشتغل بيها في الخارج، ولدينا شراكات، ونفخر بهذه المنظومة لانها في النهاية ملك الدولة وهو ما يحقق الاستدامة.

 

كما ألقى الدكتور رضا حجازى، الضوء على المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومنها منظومة تطبيق معايير الجودة العالمية، والشراكة بين القطاع الخاص والعام، وتدريب المعلمين على أعلى مستوى، وإخراج طالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل، وحوافز مادية للمعلمين.

 


الأكثر قراءة



print