أعلنت عدد من الدول في العالم عن دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، وكانت آخر تلك الدول التي أعربت عن دعمها بشأن الاتهامات الموجهة لإسرائيل لارتكابها جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وقال رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، إن كندا تدعم محكمة العدل الدولية و"تراقب بعناية" مداولاتها بشأن القضية المقامة ضد إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم "الإبادة الجماعية" فى غزة، ومع ذلك رفض ترودو توضيح ما إذا كانت كندا توافق على هذا الادعاء، أو حتى ما إذا كانت كندا ستعترف بحكم المحكمة إذا وجدت إسرائيل وحكومتها مذنبة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال ترودو - فى مؤتمر صحفى فى مقاطعة "نيو برونزويك" - "لن أعلق على ما يمكن أن يكون نتيجة نهائية من خلال عملية ندعمها أثناء ظهورها".
كما أعلنت عدد من دول أمريكا اللاتينية عن دعمها للدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وكانت محكمة العدل الدولية بدأت أولى جلساتها بشأن الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، حيث قالت جنوب أفريقيا إنها "تعترف بالنكبة المستمرة للشعب الفلسطيني" فى تصريحاتها الافتتاحية التى أدلت بها الخميس الماضى فى جلسة استماع محكمة العدل الدولية فى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وتأييدا للتحرك الدولى الضاغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ومحاسبة المسئولين، أعلنت كلا من البرازيل وفنزويلا وكولومبيا الانضمام إلى بوليفيا وتشيلى في تأييد ودعم "الإجراء التاريخي الذي اتخذ" ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطنيين في قطاع غزة.
كما أيد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو ، الخطوة التي اتخذتها جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية ، مؤكدا أن ما قامت به يتفق مع مواقف دول أمريكا اللاتينية ، وقال إن "ما يحدث في غزة هو تدمير شعب كامل وحرب إبادة وجريمة ضد الإنسانية ، لافتا إلى أن غالبية شعوب ودول أمريكا اللاتينية ومع القيم الديمقراطية.
وكشف بيترو عن رغبته في استمرار الخطوة القضائية التي أقدمت عليها جنوب إفريقيا، مشددا على أهمية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كولومبيا لديها علاقات دبلوماسية مع فلسطين وتعترف بها منذ فترة، منوّها إلى ان بلاده تدعم حل الدولتين.
وفى السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على موقف بلاده الثابت بالدعوة لإقامة دولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الحل الوحيد للأزمة فى الشرق الأوسط.
كما كان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، قال في وقت سابق، إن "الوضع الإنسانى "الكارثى" فى غزة ولابد من الرد الدولى على ما يحدث "، حسبما نقلت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، مضيفا: "الطريق الذى يجب اتباعه هو عقد مؤتمر فورى ومتين للغاية والدعوة إلى مؤتمر دولى للسلام من أجل توقف الأعمال العدائية، ويجب تنفيذ هذا المؤتمر مع المجتمع الدولى الذى يصاحب حلًا جديًا ومقنعًا أساسى فى صيغة الدولتين.
وأضاف سانشيز إسبانيا يمكن أن "تتخذ قراراتها بنفسها" إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبى هذه الخطوة: "لقد حان الوقت لكى يعترف المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بشكل نهائى بدولة فلسطين"، لافتا إلى أن أكثر من 130 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، فى حين أن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبى لم تفعل ذلك بعد.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية في تقرير لها، إلى أن عددا من الدول فى أمريكا اللاتينية مثل بوليفيا وفنزويلا ونيكاراجوا، وصفوا الدعوى القضائية التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية فى غزة بـ" التاريخية".
وقالت وزارة الخارجية البوليفية فى بيان لها، أن بوليفيا "تثمن الإجراء التاريخى الذى اتخذته جمهورية جنوب أفريقيا" بشأن "انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة".
وبالمثل، أعربت حكومة فنزويلا عن "تقديرها الإيجابي" لـ"الإجراء التاريخي" الذى أكدت أن جنوب أفريقيا قامت به من خلال اتهام إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
واعترفت فنزويلا فى بيان لها "بالخطوة الحازمة والتاريخية التى اتخذتها جنوب أفريقيا دفاعا عن الشعب الفلسطيني" من خلال هذا الإجراء الذى، فى رأى كراكاس، "يجب أن يرافقه المجتمع الدولى بأسره، مع دعوة عاجلة لاحترام حقوق الإنسان"، من أجل الحياة والكرامة الإنسانية."
كما رحبت نيكاراجوا بالدعوى القضائية التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، ورحب الرئيس دانييل أورتيجا بـ"الارتياح" بالدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا قبل أيام ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.