استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بقصر الاتحادية "حسن شيخ محمود" رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وقال الرئيس السيسى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك، إنه فيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، فتحدثنا عن أننا فى مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد رفض مصر التدخل فى شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحد النقاط التى تم مناقشتها مع الرئيس الصومإلى.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أى شيء آخر، مضيفا:" رسالتى لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أكر لا يرفضه أحد، ولكن محأولة القفز على أرض من الأراضى لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك".
وأضاف الرئيس السيسى، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، مضيفًا:" محدش بجرب مصر ويحأول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل".
ووجه الرئيس السيسى حديثه للرئيس الصومإلى قائلاً: "اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعأون ونتحاور بعيدًا عن أى تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".
وهنأ الرئيس السيسى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك نظيره الصومالى، على النجاحات التى تحققت فى الصومال الشقيق خلال ألفترة القادمة.
وأضاف الرئيس السيسى مخاطبًا نظيره الصومالى:" أهنئكم على النجاحات التى حققتموها فى ألفترة التى قمتم فيها بقيادة البلاد فى 3 أشياء، أولًا: السيطرة على أرض الصومال ومكافحة الإهاب الذى كان له تأثيرًا كبيرًا فى عدم الاستقرار لمدة من عشرين لتلاتين سنة"
وأضاف الرئيس السيسى أن النجاح الثانى يكمن فى شطب الديون التى كانت تثقل كاهل الصومال، أما النجاح الثالث، فهو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ العام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.
وأكد الرئيس السيسى للرئيس الصومالى: "بقيادتكم الحكيمة تتقدم الصومال أكبر وتتطور أكثر وتنجح بشكل يسعدنا، وعلاقتنا مع الصومال تاريخية وممتدة".
وأوضح الرئيس السيسى، أن مباحثاته مع نظيره الصومإلى كانت بنّاءة جدًا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات فى المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا؛ مشددًا على أن الصومال دولة عربية وأفريقية ونحن مستعدون بإرادة قوية للعمل معها، ومصر لا تتدخل فى شئون الدول وتسعى للتعأون والبناء مع الجميع.
ووجه الرئيس عبد ألفتاح السيسى رسالة للمصريين، وذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الصومالى "حسن شيخ محمود" فى قصر الاتحادية اليوم، الأحد.
وقال الرئيس السيسى، إن دولة الصومال دخلت فى مشكلة عام 1991 واستمرت هذه المشكلات والتحديات وعصفت بقدرات دولة أكثر من 30 سنة، مؤكدًا على أن أى تحدٍ يمكن أن يتم مجابهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة، لكن عدم الاستقرار يهدد الدولة.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن عدد سكان الصومال نحو 25 مليون نسمة، "وأن اقتصاد الصومال لو كان بيزيد مليار دولار سنويًا من سنة 1991 كانت هتفرق".