الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:17 م

"هدنة رمضان" على طاولة نتنياهو وحماس..الإعلام العبرى يكشف تفاصيل الوثيقة لوقف إطلاق النار فى غزة..مدتها 35 يوما.. حماس تطالب بالإفراج عن 3 أسرى من القيادات الفلسطينية المهمة.. وضغوط أمريكية على إسرائيل للموافقة

"هدنة رمضان" على طاولة نتنياهو وحماس..الإعلام العبرى يكشف تفاصيل الوثيقة لوقف إطلاق النار فى غزة..مدتها 35 يوما.. حماس تطالب بالإفراج عن 3 أسرى من القيادات الفلسطينية المهمة.. وضغوط أمريكية على إسرائيل للموافقة قطاع غزة
الخميس، 01 فبراير 2024 10:00 م
كتبت- آمال رسلان

 

أصبح اتفاق "هدنة رمضان" لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة متاحا على الطاولة لكلا الطرفين فى تل أبيب وحماس، حيث استطاع الوسطاء فى مصر وقطر وبضغوط أمريكية التوصل لخطوط عريضة أملا فى إبرام الصفقة قبل شهر رمضان.
 
 
ورغم أن بنود التفاهمات لم يتم طرحها علنا، إلا أن وسائل الاعلام الاسرائيلية كشفت عن ملامحها، حيث كشفت وثيقة مبادئ عرضها رئيس الموساد، دافيد بارنياع، أمام مجلس الحرب الإسرائيلى أن الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة من النساء والجرحى وكبار السن.
 
يأتى ذلك مقابل هدنة مدتها 35 يوما وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كذلك، أى يوم واحد من الهدنة لكل أسير، مقابل هدنة لـ35 يوما، وفق ما نقلت القناة "12" الإسرائيلية.
 
 
 
 
وشمل المقترح إمكانية تمديد التهدئة لأسبوع إضافى بعد الـ 35 يوما، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتى تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود.
 
 
وتشمل الصفقة إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين، الذين أدانتهم تل أبيب بالضلوع فى هجمات أسفرت عن قتل إسرائيليين، وسيكون من الصعب على الجمهور والسياسيين فى إسرائيل هضمها.
 
 
علما أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق على عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
 
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حماس تتمسك بأن تشمل الصفقة القادمة ثلاثة أسرى فلسطينيين معروفين، وهم مروان البرغوثى وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثى.
 
 
 
 
ويقضى البرغوثى الذى اعتقلته إسرائيل عام 2002 خمسة أحكام مؤبدة و40 عاما فى السجن بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات قتل فيها خمسة إسرائيليين وأصيب آخرون.
 
أما سعدات، فهو أمين عام الجبهة الشعبية، الذى خطط لاغتيال الوزير الإسرائيلى رحبعام زائيفى عام 2001، ويعتبر عبد الله البرغوثى، عضو حماس، أحد قادة الجناح العسكرى للمنظمة فى الضفة الغربية. ويقضى حاليا حكما بالسجن المؤبد لـ 67 عاما، وهو حكم غير مسبوق فى إسرائيل، بحسب الصحيفة.
 
 
ويواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة لإعادة المحتجزين لدى حماس، وقالت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في قطاع غزة بأنه سيمضي جديا في صفقة تبادل أسرى ومحتجزين حتى لو أدى ذلك إلى انهيار حكومته.
 
 
 
 
كما أشارت إلى أنه وبمجرد إعلان قبول حماس بالاتفاق الأولي، ستبدأ مفاوضات مكثفة حول نقاطه الرئيسة، ومن الواضح أن حماس لن تقبل الاتفاق السابق الذي ينص على إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي، حيث جرى حينها إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين حتى سن 19 عاماً مقابل إطلاق سراح الأسيرات والقاصرات الفلسطينيات، ولكن هذه المرة، من المتوقع أن تطالب حماس بعدد أكبر من السجناء.
 
 
وأشارت التقارير إلى إمكانية إطلاق سراح ما بين 4000 إلى 5000 في الصفقة، مما يجعله أكبر عدد من السجناء تطلق سراحهم إسرائيل على الإطلاق، لكن مصادر مقربة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعتبر ذلك، وفق الصحيفة، بمثابة اختبار لنتنياهو، ويعتقدون أنها خطوة استراتيجية حتى يُنظر إلى الصفقة على أنها نجاح لنتنياهو حتى لو تم إطلاق سراح نصف العدد المقترح للسجناء الفلسطينيين في نهاية المطاف.
 
 
فى حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية نقلا عن مسؤولون أمريكيون وعرب مطلعون على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل الوصول إلى هدنة لفترة كافية لإيقاف زخم العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، مما قد يمهد الطريق لهدنة أكثر استدامة.
ونقلت الصحيفة، الخميس، عن المسؤولين، أن المفاوضين أكدوا أنه "سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب بقوتها الحالية بعد وقف طويل لإطلاق النار".
 
 
وأضافوا أن "واشنطن أبلغت المفاوضين الآخرين أن إسرائيل تدرس فكرة الانتقال إلى مرحلة أخرى محدودة بشكل أكبر من الحرب، بعد إطلاق سراح جميع الرهائن".
 
 

print