بدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب كريم درويش، التحرك ضد الداعمين في أوروبا للعدوان الإسرائيلي علي غزة، وعقدت اجتماعاً مؤخرا بحضور السفير خالد عمارة مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، لمناقشة "المواقف الأوروبية المختلفة من الحرب في غزة".
واستعرض السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، موقف الدول الأوروبية من القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن موقف مصر من القضية الفلسطينية واضح وراسخ ويتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لمسار السلام الشامل والذي يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر حدود 4 يونيو و1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلي أن وزير الخارجية سامح شكرى في محادثاته ولقاءاته مع المفوضية الأوروبية أكد علي أهمية المضي قدما في الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولابد أن يكون هناك سلام شامل.
ووصف عمارة، ما ترتكبه إسرائيل بالجرائم البشعة، مؤكدا أن مصر دولة مؤثرة تلعب درو رئيسي بين الدول العربية للانتصار للقضية الفلسطينية، مشددا علي أن مصر منذ بداية العدوان وتعلن رفضها التأم لفكرة العقاب الجماعي.
فيما أعلنت لجنة العلاقات الخارجية تجميد إنشاء جمعية الصداقة البرلمانية مع الجانب الألماني، كما قررت توجيه وزارة الخارجية نحو عدم ترتيب أي زيارات أو لقاءات بأعضاء البوندستاج الألماني مع اللجنة لحين وضوح موقف البرلمان الألماني من الحرب في غزة.
وأشاد نواب لجنة العلاقات الخارجية بالوفد البرلماني الفرنسي والذي زار مصر مؤخراً وزار معبر رفح وموقفه المشرف.
ووجهت أعضاء اللجنة التحية للشعوب الأوروبية التي خرجت في تظاهرات حاشدة تندد بممارسات الاحتلال وتطالب بوقف إطلاق النار حيث شُكلت ضغطاً متزايداً على حكومتها لاتخاذ مواقف أكثر وضوحاً نحو الاضطلاع بمسئوليتها وفق أحكام القانون الدولي، وأكدت اللجنة أن اتساع رقعة النزاع سوف يكون له مردود على السلم والأمن الدوليين، إلى جانب عدد من القرارات الأخرى، التي تخص المواقف الأوروبية.
وشدد نواب اللجنة التأكيد على الثوابت التي تستند إليها من ضرورة دعوة كافة البرلمانات إلى الضغط نحو وقف كامل لإطلاق النار وعدم تزويد إسرائيل بالسلاح في المرحلة الراهنة وأن خلاف ذلك يعتبر شريك إسرائيل في الحرب والإبادة الجماعية.
وبدوره قال النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إن لجنة العلاقات الخارجية تضع على عاتقها القضية الفلسطينية، وموقفنا منها ثابت وارسخ ويتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية عبر حدود 1967.
وأوضح درويش في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب تجري تقيما مستمرا لجميع دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن موقفنا يتغير بموقف الدول فقد يكون سلبيا ويتحول إلي إيجابيا وهذا يترتب علي موقف الدولة الأوروبية من العدوان علي فلسطين.
وأكد أن مصر دولة سلام وتعمل إلي إقامة السلام الشامل لجميع دول المنطقة، لكنها في ذات الوقت لا تسمح بأي تجاوز لحدودها أو خرق لسياداتها، مؤكدا أن سيناء تعد خطا أخمر لا يمكن تجاوزه.
وبشأن تقييم لجنة العلاقات الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، أوضح "درويش" أن اللجنة مستاءة من موقف البرلمان الألماني البوندستاج، أما موقفنا من الجانب الفرنسي علي النقيض تماما حيث نشيد بموقف فرنسا، كما نرحب بالموقف الأسباني وما صدر عنهم، كما نؤيد موقف برلمان سويسرا الذي عارض قطع حكومته المساعدات لمنظمة الأونروا.
وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس، إن لجنة العلاقات الخارجية طالبت من السفير حازم فهمى مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، أن يوضح لمساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية إبلاغ المسئولين الأمريكيين بفقدان ممثلي الشعب المصري الثقة في دور الإدارة الأمريكية الحالية كوسيط نزيه يعول عليه في الاطلاع بمسؤوليته تجاه الجانب الإسرائيلي للوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وان الإدارة الأمريكية الحالية لم تقم بدورها كاحدى القوى الدولية المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين والحفاظ على الاستقرار الاقليمى والعالمى بل انحازت لحكومة اسرائيلية يغلب عليها التطرف وارتكاب الجرائم الوحشية التى ترتب عليها بشكل جزئى توسع دائرة الصراع مما يضر بمصالح كافة الأطراف.
وأكد "درويش" علي أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ترفض تماما تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا :" ترك الشعب الفلسطيني لأرضه مستحيل ومساءلة غير قابل للنقاش، ونحن أيضا نرفض التهجير وتصفية القضية ".