شهدت ساحة انتظار الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية القادمة للأشقاء بغزة، والتي أنشأت قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة تواصل تفويج آلاف الشاحنات إليها بمعرفة الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع كافة جهات الاختصاص المعنية.
رصدنا من ساحة الانتظار التي تعد أحدث مكان تم تجهيزه لاستقبال وانتظار الشاحنات، ومنها تكمل مسارها نحو بوابة معبر رفح لتصل للجانب الفلسطيني، الجهود التي تبذلها فرق تطوعية تابعة للهلال الأحمر المصري، وتعاون كافة الجهات المعنية والادارية بشمال سيناء لتسهيل استقبال وانتظار الشاحنات المحملة بالمساعدات ثم تسييرها نحو بوابة معبر رفح التي تقع علي مسافة قريبة من ساحة الانتظار الكائنة جنوب مسار الطريق الرئيسي الرابط ببوابة المعبر.
وخصصت الساحة بشكل مؤمن محاط بأسوار وأماكن انتظار لشاحنات كل جهة، والعمل في تجهيز بنية خدمية للسائقين والمتواجدين بالمكان.
وقال المهندس محمد نصير قائد عمليات الهلال الأحمر المصري، التي تنفذ بقطاع غزة، إن هذه الساحة هي أحدث موقع خدمي تم توفيره بهدف أن يكون مقرا لانتظار الشاحنات، لافتا إلى أن المساعدات تصل لمدينة العريش برا وجوا عبر مطار العريش وبحرا عبر ميناء العريش البحري، ويتم تفريغها في مخازن لوجستية بمدينة العريش، ثم تحميلها علي شاحنات لتتحرك بها نحو بوابة معبر رفح، و نظرا للتعنت الإسرائيلي في بطء إجراءات مرورها تتوقف هـذه الشاحنات لفترات طويلة لحين وصول دور كل شاحنة فير العبور.
وأضاف أن توقفها يكون في العراء على طول الطرق، إضافة لتوقفها في شوارع رئيسية وفرعية بمدينة العريش وهو ما أحدث حالة من التكدس، ومن هنا كان القرار المصري، أن تخصص لها ساحة انتظار تستوعب آلاف الشاحنات في مكان واحد قرب الحدود المصرية مع غزة، و ليتضح التعنت الاسرائيلي في تعويق دخول المساعدات وحجمها عن قرب.
وقال إنه بالفعل يجري تفويج كل الشاحنات في ساحة الانتظار اللوجستية التي يشرف عليها الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وهي ساحة تضم أماكن مخصصة لانتظار شاحنات المساعدات القادمة من مصر وشاحنات الهلال الأحمر المصري، وشاحنات تابعة للجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وشاحنات مساعدات قادمة من دول عربية شقيقة ودول صديقة، وأماكن للشاحنات التجارية.
وتابع أن هذه الساحة تتوفر فيها كافة مرافق خدمات السائقين وحماية محتويات الشاحنات من العبث بها، إلى جانب أنها قريبة من بوابة معبر رفح لسهولة تحركها علي وجه السرعة تباعا بحسب الاجراءات المتبعة .
وبدورهم أبدي سائقو الشاحنات ارتياحهم لوجود ساحة انتظار تجمعهم قرب الحدود مع غزة لحين مرورهم بدلا من الانتظار علي الطرق السريعة أوقات كثيرة.
وقال عبده فريد سائق شاحنة من المنوفية، إنه قطع رحلة على مدار يومين يقود شاحنة محملة بمواد غذائية، تبرعات مقدمة من أهالي 6 أكتوبر بالقاهرة لقطاع غزة، وتابع الحديث محمد رمضان الذي قاد شاحنة تحمل ملابس وأمتعة شخصية منقولة من تبرعات أهالي دهشور بالجيزة، بينما أشار محمد سليمان إلى أن يقود شاحنة مساعدات طبية متنوعة منقولة من مخازن العريش اللوجستية التي تستقبل المساعدات الدولية، وينتظر الدخول منذ 4 ايام، لافتا إلى أنه صاحب تجربة في دخول غزة بالشاحنة، حيث تطول الاجراءات في الدخول ثم المرور علي التفتيش الاسرائيلي الذي يعوق حركتهم وتنقلهم السريع، ثم العودة ودخول غزة، مؤكدا أن أحسن اللحظات هي الوصول لغزة وتفريغ الشاحنات فيها لتصل لمستحقيها.
وقال محمد سليم سلام المتحدث الرسمي باسم محافظة شمال سيناء، إن المحافظة تستقبل المساعدات الدولية عبر 3 مسارات وهي مسار جوي عبر مطار العريش، ومسار بحري عبر ميناء العريش، ومسار بري عبر الطرق الرئيسية التي تربط المحافظة ببقية المحافظات عن طريق الأنفاق .
وأشار المتحدث باسم محافظة شمال سيناء، إلى أن ساحة الانتظار للمساعدات علي الحدود المصرية مع غزة هي أحدث الخدمات التي توفرها مصر، وتضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء، وهي أقيمت لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري.
وأشار إلى أن أحدث كمية مساعدات دولية وصلت لمصر لتنقل لغزة هي سفينة المساعدات الإماراتية التي رست بميناء العريش البحري تحمل على متنها 4544 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة لصالح قطاع غزة وهي سفينة المساعدات الإماراتية الثانية لغزة.
وتابع أنه استقبل مطار العريش نحو 600 طائرة نقلت مساعدات لغزة منذ 12 أكتوبر الماضي حملت أكثر من 15 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة مقدمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية، بجانب 110 طائرات حملت وفودا رسمية وتضامنية، مشيرا انه يتم تفريغ شحنات الطائرات، ونقلها على متن شاحنات إلى المخازن اللوجستية فى مدينة العريش، وتوصيلها تباعا إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى عبر بوابة معبر رفح البري.
والدول التى وصلت منها الطائرات هى الجزائر والنمسا والبحرين وبلجيكا وبولندا والبرازيل وبريطانيا وكولومبيا والدنمارك وإنجلترا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا واليونان والهند وإندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن وكازاخستان وكينيا والكويت وليبيا وماليزيا والمغرب ونيروبى والنرويج وعمان وباكستان وقطر ورومانيا وروسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا وهولندا وتونس وتركيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وأمريكا وفنزويلا والمملكة العربية السعودية وكينيا والأرجنتين، تسلم الهلال الأحمر المصرى شحنات المساعدات التى نقلتها الطائرات، ونُقِلَت للمخازن اللوجستية فى مدينة العريش ومنها لقطاع غزة على شاحنات عبر معبر رفح الحدودي.