بدأت دول أوروبا الاستعداد والتأهب لأى هجمات إرهابية، بعد أن فتح هجوم موسكو أبواب الخطر على القارة العجوز، وذلك خوفا من موجة إرهاب جديدة وسط استعدادات الاحتفال بعيد الفصح.
قررت إيطاليا أيضا، تكثيف مراقبة مكافحة الإرهاب، ورفع مستوى التأهب لأى هجمات إرهابية بعد هجوم موسكو، خاصة خلال احتفالات عيد الفصح، وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية تعزيز جهاز المراقبة الشرطية، مع إيلاء اهتمام خاص للأهداف الحساسة: مثل الأماكن الدينية أو الأماكن التى تشهد كثافة مرورية كبيرة، بما فى ذلك محطات القطارات والمطارات.
فى إسبانيا، تم الحفاظ على نفس مستوى التأهب لمكافحة الإرهاب الموجود بالفعل، 4 من أصل 5 كحد أقصى. على الرغم من أن وزارة الداخلية أعلنت الأسبوع الماضى بالفعل عن تعزيز الإجراءات الأمنية، بمناسبة أسبوع الآلام، فى الأماكن الهامة.
وتخشى فرنسا على دورة الألعاب الأولومبية التى تقام الصيف المقبل، ورفعت السلطات حالة التأهب ضد الإرهاب، ومساء الأحد الماضى، أعلن رئيس الوزراء الفرنسى جابرييل أتال رفع حالة التأهب الأمنى فى البلاد إلى أعلى مستوى، فى أعقاب الهجوم الإرهابى على حفل موسيقي قرب العاصمة الروسية موسك
وأوضح أتال، فى منشور عبر منصة التواصل الاجتماعى "إكس"، أن الخطوة، التى تم اتخاذها خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن دعا إليه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، جاءت فى ضوء إعلان تنظيم "داعش" الإرهابى مسؤوليته عن الهجوم، والتهديد الذى يواجه فرنسا.
وقال أتال إنه: "نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التى تلوح ضد بلادنا، فقد قررنا رفع وضع التعزيز الأمنى إلى أعلى مستوى، حالة الطوارئ".
ووجهت محكمة روسية اتهامات لأربعة رجال تقول إنهم هاجموا حفلا فى العاصمة موسكو وقتلوا ما لا يقل عن 137 شخصا، واقتيد ثلاثة أشخاص سيرا على الأقدام، بينما سيق الرابع على كرسى متحرك إلى محكمة فى موسكو، حيث واجهوا جميعا اتهاما بارتكاب عمل إرهابى.
لكن مسؤولون روسيون، تحدثوا عن تورط أوكرانيا فى الهجوم، فيما تصفه كييف بـ"مزاعم عبثية".
وحددت السلطات الروسية هوية المتهمين الأربعة على النحو التالي: داليردزون ميرزوييف، سيداكرامى مورودالى راتشاباليزودا، شمس الدين فريدونى، ومحمد سوبير فايزوف.
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فإنه لا يزال خطر وقوع هجوم إرهابى فى النمسا "مرتفعا للغاية"، وقالت "لا ينبغى الاستهانة بالتأثير المحتمل للهجوم الإرهابى فى موسكو، إذ يمكن أن يشعر مؤيدو داعش بالإلهام من هذا الهجوم، فضلا عن التأثير الذى سيحدثه على المجموعات المعرضة بشكل خاص للدعاية الإرهابية عبر الإنترنت. ومنذ إحباط السلطات هجوما على كاتدرائية ستيفن فى فيينا فى ديسمبر الماضى، تم تفعيل ثانى أعلى مستوى للإنذار الإرهابى فى النمسا.
والسبت الماضى، أعلنت وزارة الداخلية النمساوية أنها ستراقب عن كثب احتفالات عيد الفصح وأسواق عيد الفصح فى الأيام المقبلة، تحسبا لأى تهديدات إرهابية.
ونفى وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجانى وجود دليل يربط أوكرانيا بالهجوم الإرهابى الذى وقع يوم، الجمعة، الماضى فى قاعة للحفلات الموسيقية فى العاصمة الروسية موسكو وأسفر عن مقتل 137 شخصا.
وقال تاجانى - فى تصريح أوردته وكالة "أنسا" الإيطالية: "فى الوقت الحالى لا يوجد دليل على الإطلاق على أى نوع من التورط من الجانب الأوكرانى، ويبدو لى أن كل شيء يشير فى اتجاه هجوم إرهابى ينظمه الفرع الأفغانى لتنظيم داعش".
وأضاف تاجانى: "نحن نتابع ما يحدث باهتمام كبير ونحاول حماية مواطنينا بأفضل طريقة ممكنة"، مشيرا إلى أنه فى 8 مارس الجارى، دعت وزارة الخارجية الإيطاليين الذين يعيشون فى موسكو إلى تجنب التجمعات فى العاصمة الروسية فى المستقبل بعد أن قالت المخابرات الروسية إنها أحبطت خطة لتنظيم داعش الإرهابى لمهاجمة كنيس يهودى فى العاصمة.
وفتح مسلحون النار الجمعة الماضى على حشود فى قاعة الحفلات الموسيقية التى بيعت تذاكرها بالكامل فى موسكو قبل أن يضرموا النار فيها.