الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:40 م

30 مارس الذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني .. تخليد لتاريخ صهيوني أسود ملطخ بدماء الأبرياء.. "برلماني" يرصد ماحدث في هذا اليوم عام 1976 .. والشعب الفلسطيني يحيى الذكرى وسط مجازر يومية في غزة

30 مارس الذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني .. تخليد لتاريخ صهيوني أسود ملطخ بدماء الأبرياء.. "برلماني" يرصد ماحدث في هذا اليوم عام 1976 .. والشعب الفلسطيني يحيى الذكرى وسط مجازر يومية في غزة أرشيفية
السبت، 30 مارس 2024 12:00 م
كتب أحمد حمادة
 
"أنا الأرض
 
والأرض أنت
 
خديجة! لا تغلقي الباب
 
لا تدخلي في الغياب
 
سنطردهم من اناء الزهور وحبل الغسيل
 
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
 
سنطردهم من هواء الجليل."
 
بهذه الكلمات عبر الشاعر محمود درويش عن ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الموافق 30 مارس والذى يأتي في ذكراه الـ 48 ، حيث يحيي الشعب الفلسطيني في هذا التاريخ يوم الأرض الفلسطيني ، ويأتي إحياء هذه الذكرى هذا العام وسط ارتكاب الاحتلال الصهيوني أبشع وأكثر المجازر التي ترتكب ضد البشرية على مر التاريخ وهو ما يحدث في غزة على مدار أكثر من 5 شهور من الأعمال الإجرامية وسط صمت المجتمع الدولى على هذه الأفعال الإجرامية والتي سيخلدها التاريخ بدماء أكثر من 10 آلاف طفل فلسطيننى ما يقارب 10 آلاف إمراءة فلسطينية ، ومع ذلك تواصل إسراغئيل انتهاكاتها لجميع القوانين والأعراف الدولية بالرغم من إصدار مجلس الأمن قرارا بالوقف الفوري لاطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية . 
 
ونعود إلى ذكرى يوم الأرض والتي تعود أحداثها إلى عام 1976، حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلية منذ عام 1948، بسبب تلك الأحداث استشهد 6 فلسطينيين، بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل.
 
وتعود بداية أحداث " يوم الأرض الخالد  " إلى إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين عام 1975عن خطة لتهويد منطقة الجليل؛ بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على أرض تعود ملكيتها للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، تحت مسمى (مشروع تطوير الجليل).
 
وفي هذا السياق  صادقت حكومة الاحتلال  في 29 فبراير 1976 على مصادرة 21 ألف دونم تعود ملكيتها لفلاحين فلسطينيين من بلدات سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد؛ لتخصيصها لبناء المزيد من المستوطنات؛ علماً بأن السلطات الإسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 1948 حتى 1972 أكثر من مليون دونم من أراض القرى العربية في الجليل والمثلث؛ إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 1948.
 
في أعقاب قرار المصادرة، اجتمعت لجنة الدفاع عن الأراضي التي انبثقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري في مدينة الناصرة في 18 أكتوبر 1975؛ لبحث آخر التطورات، وسبل التصدي لعملية المصادرة؛ واتفقوا على إعلان إضراب عام وشامل لمدة يوم واحد في 30 آذار 1976.
 
سارعت السلطات الإسرائيلية  في 29 مارس 1976 إلى إعلان حظر التجول على قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا، وطرعان، وطمرة ، وكابول- من الساعة الخامسة مساءً.
 
وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن جميع المظاهرات غير قانونية؛ وهددت بإطلاق النار على "المحرضين"؛ بهدف منع تنفيذ الإضراب.
 
رغم التهديدات الإسرائيلية عم الإضراب كافة التجمعات السكانية الفلسطينية من الجليل شمالًا، إلى النقب جنوبًا؛ وخرجت المسيرات العارمة المنددة والرافضة لقرار مصادرة الأرض؛ فكان الرد الإسرائيلي لكسر الإضراب، عسكري دموي بقيادة الجنرال "رفائيل إيتان"؛ إذ اجتاحت قواته، المدعومة بالدبابات والمجنزرات، القرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت بإطلاق النار عشوائياً، ليرتقي ستة شهداء: أربعة منهم قتلوا برصاص الجيش، واثنان برصاص الشرطة؛ ويصاب العشرات بجراح.
 
 
unnamed
 
الشهيدة خديجة شواهنة 
 
الشاعر الكبير محمود درويش عبر بأبيات شعرية عن يوم الأرض وخالد بها اسم الشهيدة خديجة قاسم شواهنة والتي استشهدت برصاص قوات الاحتلال حيث كانت عائلة خديجة تجلس على مصيف بيتهم، حين سمعوا صوت إطلاق رصاص في القرية فدخلوا إلى البيت ليكتشفوا أن خالد البالغ من العمر 8 سنوات ليس معهم، فأرسل الوالد خديجة للبحث عن أخيها ظنًا منه أن الجنود الإسرائيليين الذين فرضوا حظر التجوال في حينها، لن يقتلوا خديجة، ولكن عندما خرجت خديجة باغتتها قوة عسكرية إسرائيلية ومن شدة خوفها دارت للعودة للبيت فقتلها الجنود برصاصة في الظهر.
قائمة بأسماء الشهداء في 30 مارس 1976 
 
12
شهداء يوم الأرض الفلسطينى 
خديجة قاسم شواهنة
خير أحمد ياسين
رجا حسين أبو ريا
خضر عيد محمود خلايلة
محسن حسن سيد طه
رأفت علي زهيري
 

print