أكد سياسيون ونواب، أن الحرص الحكومى على تنفيذ تتوصيات المرحلة الأولى للحوار الوطن بالتنسيق مع مسئولى الوزارات المعنية، عن تنفيذ هذه المخرجات بصورة مباشرة، واقتراح أن يتم تخصيص كل اجتماع لمتابعة تنفيذ محور معين من الـ135 توصية التى خرجت من الحوار الوطنى فى مرحلته الأولى، ما سيكون له دوره فى تفعيل هذه المخرجات على أرض الواقع، وفقاً للأولويات التى يتم التوافق عليها.
وأكد حزب المستقلين الجدد أن توالى لقاءات الحكومة مع تنسيقية الحوار الوطنى هو خطوة هامة على طريق تنفيذ توصيات ومخرجات الحوار الوطنى طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال الدكتور هشام عنانى فى تصريح خاص، إن تعدد اللقاءات هام ليس فقط للمتابعة ولكن أيضا لحل أية عراقيل أمام تنفيذ مثل هذه التوصيات والمخرجات ونحن نثمن ما تم اقتراحه من ضرورة وضع مجموعة عمل فى كل وزارة لتنفيذ التوصيات.
وأضاف "عناني"، أن الاتفاق على تقسيم خطة التنفيذ إلى محور سيكون أسهل وأسرع فى تنفيذ تللك التوصيات، مؤكدا أننا نثمن توافق الحكومة مع تنسيقية الحوار الوطنى فى ضرورة وصول أثر تنفيذ توصيات الحوار الوطنى إلى المواطن لتحقيق الهدف من عقد جلسات الحوار.
ويؤكد الحزب، أن وضع أجندة تشريعية مقترحة كأولوية لحل بعض المشاكل المزمنة أمر هام وسيؤتى ثماره فى القريب العاجل وأن الإسراع فى تنفيذ توصيات المحور الاقتصادى سيكون إضافة ودفعة للتغلب على ما نواجهه من عقبات اقتصادية.
وبدوره اعتبر الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الإرادة المشتركة لدى الحكومة وإدارة الحوار الوطنى فى تسريع وتيرة تنفيذ توصيات المرحلة الأولى، تعكس جدية القيادة السياسية فى التعامل مع تلك المنصة الفاصلة فى طريق الإصلاح والإيمان بقدراتها فى طرح الرؤى والمخرجات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة ودعم مسيرة البناء والتنمية، مؤكدا أن وضع الحكومة أجندة تنفيذية لتوصيات مُخرجات المرحلة الأولى، يعكس حجم اهتمامها الكبير بالحوار الوطني، باعتباره آلية وطنية تجمع مختلف الفئات.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن تلك الخطى تمثل دافعا ومحفزا قويا للمشاركين فى جلسات المرحلة الثانية لطرح المزيد من البدائل فى ظل التأكد من وجود رغبة لدى السلطة التنفيذية فى تحويلها إلى واقع، يسهم فى الاستثمار الصحيح للموارد والثروات الكامنة لدى الدولة المصرية، لاسيما وأن الحوار الوطنى يستند بشكل رئيسى على صياغة خارطة طريق تنموية فى شكل مقترحات تشريعية أو مقترحات قرارات تنفيذية، مشيدًا باقتراح أعضاء اللجنة التنسيقية، أن تكون هناك مجموعات عمل فى الحكومة تتوازى مع اللجان المُشكّلة فى الحوار الوطني، مع التنسيق بين الجانبين، لترتيب أولويات التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن ذلك سيشكل ضمانة لخروج جزء من التوصيات فى أقرب وقت تتعامل مع أولويات المرحلة ومقتضياتها وتلبى صالح الوطن والمواطن، خاصة أنه تم التأكيد على ضرورة وجود خططً زمنية مُحددة لتنفيذ هذه المخرجات، عبر الأولويات التى سيتم التوافق عليها، مشيرا إلى أن تلك التحركات وتضافر الجهود بمثابة رد قاطع على المشككين فى جدوى جلسات الحوار الوطنى والذى يبرز دوره فى ترسيخ مسار حقوق الإنسان ودفع معدلات النمو الاقتصادى بأجندة إصلاحية واضحة نحرص على المضى فيها على قدم وساق لتحويلها إلى مخرجات منفذة على الأرض.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية حريصة على دعم وتعظيم ثمار الحوار البناءة والهادفة لتحقيق الإصلاح الشامل، خاصة أن الفترة الراهنة تحتاج إلى الوحدة الوطنية فى سبيل النهوض بالوطن ورسم خارطة الطريق للحاضر والمستقبل، وهو ما تدركه القيادة السياسية المصرية، وتعمل على ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة، التى تحترم التنوع والاختلاف الذى لا يخرج عن إطار الدستور، والتأكيد على ضرورة عمل جميع أبناء الوطن المخلصين من أجل إعلاء قيمة المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية.
استمرار مشاركة الحكومة فى الجلسات يضيف ثقلا للمناقشات
ويقول النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن الاهتمام الحكومى بتفعيل الـ135 توصية الخاصة بالمرحلة الأولى للحوار الوطني، والحرص على دخولها حيز التنفيذية، يمثل ترجمة حقيقية لحرص القيادة السياسية على التفاعل مع مخرجات الحوار الوطنى والاستفادة منها كونها نافذة حيوية تعزز من فرص الانفتاح والشراكة فى صناعة القرار الوطني، مشيرا إلى أن التأكيد على حضور الحكومة ومُشاركتها فى جلسات الحوار الوطني، سيكون له دوره فى إثراء المخرجات وزيادة فاعلياتها، حيث إنها تضيف ثِقلاً للمناقشات، ونسهل من خروج توصيات قريبة للواقع والإمكانيات المتاحة.
واعتبر "عمار"، أن الجلسات النقاشية تشهدُ توضيحاً أو رداً من الحكومة على تساؤلات أو استفسارات يتم إثارتها خلال الحلقات النقاشية الأمر الذى سيستكمل بحضور الوزراء لجلسات الحوار فى مرحلته الثانية، وتحقيق المزيد من التواصل، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء، مشددا أن الاهتمام بتعجيل تنفيذ التوصيات ووضع برنامج زمنى يبرهن نجاح المرحلة الأولى للحوار الوطنى فى تأدية دوره فى التوافق بين مختلف المشاركين وترتيب أولويات العمل الوطنى بتوصيات صدرت عن توجهات ورؤى مختلفة، تُعبر عن مختلف طوائف المجتمع وجموع المصريين، وتساعد على جنى المواطن لثمار تلك المناقشات وتأثيرها على تحسين حياته المعيشية.
وأكد "عمار"، أن الحوار الوطنى يُعد أداة رئيسة للتقابل الفكرى وتبادل الرؤى وحل المتناقضات وآلية واضحة للتنافس فى صورته الإيجابية بين القوى السياسية لإخراج أفضل ما لديها من مقترحات لصالح الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة للحوار الوطنى والذى كان الثانى فى اجتماعه بمسئولى الحوار الوطني، يشكل قوة دفع للقوى السياسية فى تقديم المزيد مما لديها من أفكار قابلة للتطبيق مع الجلسات المرتقبة للمرحلة الثانية والتى تعكس الاهتمامٌ الجاد بوضع التوصيات والمُخرجات حيز التنفيذ وتقطع أى محاولات للتشكيك فى مسار الحوار الوطنى وأهميته.
وثمن "عمار" اقتراح الحكومة وتنسيقية الحوار الوطنى بتخصيص كل اجتماع لمتابعة تنفيذ محور معين من التوصيات، وتشكيل مجموعات عمل فى الحكومة تتوازى مع اللجان المُشكّلة فى الحوار الوطني، مع التنسيق بين الجانبين، لترتيب أولويات التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني، وهو ما يُسهم فى تفعيل هذه المخرجات على أرض الواقع وسرعة لخروج بتوافق حول عددٍ من التشريعات المُهمة قبل الفصل التشريعى المُقبل، ليتم عرضها على البرلمان، مع التحرك الفاعل نحو تطبيق إجراءات تتعامل مع التحديات الاقتصادية والمجتمعية والسياسية الراهنة وتزيد من فرص التعددية الحزبية وإثراء الديمقراطية.
فيما تقول النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن حزب الحرية المصرى، إن تأكيد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وضع أجندة لتنفيذ 135 توصية من مخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطنى، وفقا للأولويات التى يتم التوافق عليها، يعكس مدى الحرص الشديد من جانب الحكومة، لتنفيذ مقترحات الحوار بمحاوره المختلفة، وهو ما بدا واضحا من عقد لقاءات دورية مع اللجنة المشتركة من مجلس أمناء الحوار وأعضاء الحكومة لمتابعة آليات التنفيذ.
وأشادت النائبة أمل سلامة بالمقترح الذى تقدم به رئيس الوزراء بتخصيص كل اجتماع لمتابعة تنفيذ محور معين من التوصيات، مؤكدة أن ذلك يساهم فى تفعيل مخرجات الحوار الوطنى على أرض الواقع، وفى توقيتات زمنية محددة، وذلك وفقا للأولويات التى يتم التوافق عليها، بما يجعل المواطن العادى يدرك أن الحوار الوطنى يؤتى ثماره.
وأضافت أن البرلمان فى انتظار التوصيات التى تتعلق بإقرار مجموعة من القوانين، لمناقشتها فى اللجان المختصة، والعمل على سرعة إقرارها فى الجلسات العامة، وفى مقدمتها قوانين الإدارة المحلية، والأحوال الشخصية، والولاية على مال القاصر، وغيرها من مشروعات القوانين والملفات المختلفة التى تشغل اهتمامات الرأى العام، وخصوصا ان تلك القضايا تم التوافق عليها خلال جلسات الحوار الوطنى، التى شارك فيها مختلف فئات الشعب المصرى.
وأكدت النائبة أمل سلامة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتابع باهتمام بالغ، اجتماعات الحوار الوطنى، وما نتج عنها من توصيات ومخرجات حول أولويات المرحلة الراهنة، بما يساهم فى إيجاد إجماع شعبى ووطنى بشأن ايجاد حلول للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التى جرت مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطنى.