الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:01 ص

هل يتحرك المجتمع الدولى؟.. نواب مصر يطالبون المؤسسات الدولية بالقيام بدورها ووقف الصراع بالشرق الأوسط.."الهضيبى" يطالب الأمم المتحدة بحماية الأمن والسلم الدوليين.. و"محسب" يدعو للتوقف عن ازدواجية المعايير

هل يتحرك المجتمع الدولى؟.. نواب مصر يطالبون المؤسسات الدولية بالقيام بدورها ووقف الصراع بالشرق الأوسط.."الهضيبى" يطالب الأمم المتحدة بحماية الأمن والسلم الدوليين.. و"محسب" يدعو للتوقف عن ازدواجية المعايير هجوم إيران
الأحد، 14 أبريل 2024 08:00 م
دعا عدد من النواب المصريين، المؤسسات الدولية للقيام بدورها تجاه ما يشهده الشرق الأوسط من تصعيد مستمر، نتيجة سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما تبعها من رد إيرانى، محذرين من الانجرار إلى أزمة كبرى بالمنطقة، إن لم يتدخل مجلس الأمن ويقوم بدوره لوقف هذا الصراع، علاوة على توقف الدول الكبرى عن الإزدواجية في التعامل مع أزمات المنطقة والتي قد تؤدى إلى تفاقم الأزمة إلى حد لا يتحمله العالم. 
 
 
في البداية، أعرب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن قلقه إزاء التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وهو ما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا علي ضرورة أن تتمسك جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أي اضطرابات أو توتر.
 
وقال محسب، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حذرت مرارا وتكرارا من اتساع دائرة العنف في المنطقة، وإنزلاق قوي إقليمية في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مطالبا مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت علي صفيح ساخن، وأصبحت تهديد مباشر للسلم والأمن العالمي.
 
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مفتاح استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بشكل مباشر بتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يتمتع شعبها بكامل حقوقه مثله مثل باقي شعوب العالم، وذلك علي حدود ال 67، ووقف حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشددا علي ضرورة دفع الجهود باتجاه المسار السياسي لتجنيب المنطقة مزيد من التوتر. 
 
وشدد محسب، علي ضرورة ان تتم معالجة القضايا العالقة بالمنطقة بشكل صحيح، وان يتم إعلان وقف دائم لاطلاق النار، داعيا المجتمع الدولي للتحلي بالحكمة في التعامل مع هذه الملفات الشائكة، والتوقف تماما عن إزدواجية المعايير.
 
 
من جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، يؤكد صحة الرؤية المصرية التي حذرت مرارا من توسيع دائرة الصراع جراء حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا علي ضرورة التحرك من أجل وقف هذه الحرب، وبدء مرحلة جديدة من المفاوضات لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية.
 
وأضاف الهضيبي، أن الانزلاق في حرب إقليمية سيؤدي بمنطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من التوترات، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية علي الأمن والسلم الدوليين، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل من أجل تعزيز الأمن والسلم العالميين، واتخاذ خطوات جادة في سبيل إيجاد حلول جذرية للقضايا المعلقة، حتي تتمكن دول المنطقة من تلبية آمال وطموحات شعوب المنطقة.
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أنه لا بديل عن استقرار منطقة الشرق الأوسط إلا بتنفيذ الرؤية المصرية التي ترتكز علي إعلان وقف فوري لإطلاق النار علي قطاع غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر داخل القطاع، فضلا عن بدء مسار سياسي جديد يمهد الطريق لإعلان دولة فلسطين المستقلة علي حدود 1967.
 
وشدد الهضيبي، على ضرورة ان تتخلي إسرائيل عن ممارساتها وأحلامها التوسعية، وان تعترف بحق الفلسطينيين في العيش داخل حدود دولتهم وان يتمتعوا بحقوقهك كباقي شعوب المنطقة، مثمنا نجاح مصر في عدم الانزلاق في هذا الصراع، واستخدام كل أدواتها من أجل وقف هذه الحرب وحماية حقوق الفلسطينيين.
 
 
بدوره، دعا النائب أحمد المصري، عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من صراعات وحروب، مؤكدا أن ما قامت به إيران من توجيه طائرات مسيرة في اتجاه إسرائيل ينذر بأزمة كبيرة في المنطقة بالكامل، في الوقت الذي يستمر فيه التعنت الإسرائيلي، ورفض دعوات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 
 
وأشار المصري، إلى أن العالم لم يعد يتحمل أي تداعيات وأزمات اقتصادية ناجمة عن الحروب والصراعات، لاسيما في ظل توتر الأوضاع في فلسطين، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار بالموقف المصري الرافض للتصعيد، والاستجابة لدعوات التفاوض، لتجنيب المنطقة الوقوع في صراعات سيكون تأثيرها سلبي على العالم، مشيدا بالجهود المصرية في حفظ الأمن القومي للبلاد، وإعلان الجاهزية للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة.

print