- الكنيسة الأسقفية: نصلي أن يمنح الله سلامًا وبركات لفلسطين والسودان
تتوحد الكنائس المصرية كل عام فى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، حيث ترأس مساء أمس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد القيامة المجيد مساء فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما ترأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك قداس العيد بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، وترأس المطران سامى فوزى القداس فى كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، وذلك بعد احتفال الطائفة الإنجيلية ظهر السبت.
وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حضور العديد من الوزراء والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة للمشاركة فى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد القيامة المجيد
وشارك البابا فى صلاة قداس العيد عدد من الأساقفة والكهنة، وخورس الكلية الإكليريكية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، بالإضافة إلى عدد من الشعب القبطى المتوافد من مختلف الإيبارشيات.
وأطلقت إيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية المختلفة بمصر استمارات لحجز حضور القداس وتوسعت هذا العام فى أعداد المصلين عن الأعوام الماضية بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد.
البابا تواضروس الثانى
هنأ البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الإخوة المسيحيين بانتهاء الصوم الكبير، بعد قضاء 55 يوما من الصوم، وهنأهم بعيد القيامة المجيد، وكذلك جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى الخارج والداخل.
وشكر البابا تواضروس الثانى الرئيس السيسى على تهنئة قداسته بعيد القيامة المجيد، وكذلك تهنئة الأقباط بهذه المناسبة، وتحدث قداسة البابا خلال كلمته عن القوة والتى تتعدد فى الحياة، متسائلا: ما هى أكبر قوة فى حياة الإنسان، وهى قوة الله والذى علمنا من خلال أحداث أسبوع الآلام السابق لعيد القيامة والذى من خلال لحن ثوك تى تى جوم لك القوة والمجد، والذى يعلم البشر قوة الله، حيث إن الإنسان الذى لا يعرفها يعيش فى خطية.
وتابع أن الله لا يغفر لك إلا عندما تغفر لأخيك، متابعا أن مقابلة الإنسان للشر بالخير عمل قوى فهناك علاقة طردية بين غفرانك لأخيك وغفران الله لك. وأن هذا الغفران بطول حياة الإنسان، وفى أحداث الصليب والقيامة نجد مثل هذه الأحداث، مضيفا أن السيد المسيح وهو على الصليب أن اليهود يحملوا دم المسيح حتى اليوم فى رقبتها وكان المسيح من جانبه قال يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.
وأضاف البابا أنه لا يوجد إنسان بلا خطية ولكن من لا يعترف بخطيته يعيش بذنبها، وإنما عندما يتسامح مع الآخر ويغفر لمن أساء إليه هذه هى القوة، وأن يستطيع الإنسان أن يغفر للآخر ويتسامح معه، فتكون النتيجة أن ينال الرحمة من حوله والله، والقيامة ليست حدثا تاريخيا ولكنها روح، حيث يراها الإنسان فى حياته.
واختتم البابا عظته بشكر الرئيس السيسى على محبته الدائمة ومشاركته فى الأعياد، مصليا من أجل أن يحفظ الله بلادنا ومن أجل الشعوب التى تعيش فى حروب.
رسالة بطريرك الأقباط الكاثوليك
وجه الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك، رسالة إلى المطارنة والأساقفة، وإلى القمامصة والقسوس، الرهبان والراهبات والشمامسة، وإلى أبناء الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة فى مصر وبلاد المهجر.
وجاء فى رسالة بطريرك الأقباط الكاثوليك:
أرجو أن يحمل لكم هذا العيد ولعائلاتكم كلّ بركة روحيّة وفرحة سماويّة وقيامة حقيقيّة.
وتابع: أن الاحتفال بقيامة المسيح اليوم، يذكّرنا أنّنا لا نتّجه نحو العدم، بل سنقوم مع المسيح فى نور الحياة. فالخوف من الموت الجسدى لا يغيّر شيئًا فى حياتنا، إنّما المخيف حقّا هو موت الروح.
كما أن الخوف من الموت يدعونى أن أعيش كل لحظة من حياتى بتركيز وعناية ولا أهدر أى لحظة بأنانيّة أو إهمال. الرب المخلّص يدفعنا نحو الحياة وليس الموت. يعلن الملاك للنسوة أن يسوع ليس ههنا لكنّه قام! إنّه ليس فى القبر ولا يريدنا أن نبقى فى القبر، خرج ويريدنا أن نخرج منه. فالخوف ليس من عمل الله، فهو يريد أن يحرّرنا، ليفتح لنا طريقًا فى الوقت الذى نعتقد فيه أنّه لا يوجد مستقبل، أو أن الأسوأ قادم بالتأكيد. ”إنّه ليس هنا، لكنّه قام!“ (متى 26: 6).
ثانيًا: المسيح القائم يحوّل خوفنا إلى قوّة وحياة
الاحتفال بقيامة المسيح ليس احتفالا بحدث من الماضى بل إحياءه اليوم. فالمسيح قام من أجلنا ومن أجل خلاصنا، ليفتح لنا بانتصاره على الموت، الحياة الأبديّة. فالاحتفال بقيامة المسيح هو دعوة متجدّدة للاشتراك فى قيامته. كما يدعو القدّيس بولس أهل كولوسى ونحن معهم: ”أيّها الإخوة، أن كنتم قد قمتم مع المسيح فاسعوا إلى الأمور التى فى العلى، حيث المسيح جالس عن يمين الأب“ (كو 3: 1)
هذا هو الاحتفال الحقيقى بعيد القيامة المجيدة. المسيح القائم يريد أن يحرّرنا ويغيّر حياتنا، فهل أصدق ذلك؟ هل أؤمن به؟ هل أنا مستعدّ لنبذ الشرّ وكلّ ما يؤدّى إلى موت الخطيئة، لأعيش حرّيّة أبناء الله؟
إن نعمة القيامة ليست للغد بل الآن وهنا. لكى يتجلّى المسيح القائم ويمنحنا نوره وقوّة انتصاره على الموت وكلّ أشكاله. ويخرجنا من قبر حساباتنا ورباطات أنانيّتنا التى تريد أن تحتكر كلّ شيء لنفسها. واجه مخاوفك بنعمة المسيح القائم وحوّلها إلى جسور تعبر عليها متّجهًا نحو الحياة.
وذكر: المسيح قام! وهو يعرفك ويقرأ ما بداخلك، ينظر إلى قلبك فيعرف أفراحك وأحزانك، نجاحاتك وسقطاتك، وهو يقول لك تشجّع ولا تخف! واجه خوفك ولا تنكره ومعى حوّله إلى قوّة وحياة.
ختامًا:
لنصلّ من أجل عالم تسوده الأخوّة والمحبّة وليس الدم والحروب، كما هو الحال فى العديد من البلدان.
لنصلّ من أجل بلدنا مصر وشعبها والقائمين على خدمتها، رئيس الجمهوريّة وكلّ المعاونين له، للمزيد من النمو والازدهار على كل المستويات.
لنصلّ من أجل العائلة فى كلّ مكان، خاصّةً تلك العائلات التى تمرّ باختبارات صعبة، لتظلّ حجر الزاوية لكلّ ما نطمح إليه من تقدّم ورقى.
لنصلّ من أجل الكنيسة والقائمين على خدمتها فى كلّ مكان، حتى تظلّ شاهدة أمينة لقيامة المسيح، على مثال أمّنا مريم العذراء. آمين.
من كلّ قلبى أقول للجميع فى هذه الأوقات الخاصّة جدًّا، تشجّعوا ولا تخافوا، المسيح قام! وكلّ عام وحضراتكم بخير.
الكنيسة الأسقفية
وصلى الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية، لأجل مصر فى قداس عيد القيامة المجيد قائلًا: نصلى أن يمنحنا الله القدرة بقوة قيامتهِ على مواجهة كل الظروف والمتاعب.
وتابع فى عظة القداس: نصلى من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل معاونيه ومتخذى القرار أن يمنحهم الله الحكمة والرؤية الثاقبة لتكملة دورهم الوطنى والإنسانى لوقف الحرب وإنقاذ شعبنا فى غزة من براثن الحرب والعدوان، ونستمر فى الصلاة من أجل جهود مصر وقيادتها لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وبأن يكلل الله كل الجهود المبذولة بالنجاح.
وردد رئيس الأساقفة: نرفع صلواتنا من أجل شعبى فلسطين والسودان الشقيقين لأجل أحداث الحرب الدائرة الآن فى غزه والسودان، فليرفع الله عنهم كل آثار الحرب وأن يعم بسلامه على بلادهم الحبيبة ويحفظ الله شعبهم وأرضهم من كل شر وشبه شر.
وقدم رئيس الأساقفة الشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى أوفد محمد مختار أمين ممثلاً للرئيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والذى أوفد هانى شمس الدين حمودة منسق لجنة الخطاب الدينى لبيت العائلة المقدسة، قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذى أناب عن قداسته كلا من جناب القمص سرجيوس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس والدكتور جرجس صالح الأمين الشرفى لمجلس كنائس الشرق الأوسط، السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى أرسل تهنئة وأناب اللواء حاتم عبد الحميد مندوباً عنه لحضور القداس الإلهى وتهنئتنا بالعيد، وفضيلة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والذى أوفد مجيب محمد مرحومى نائباً عنه.
وتابع: نشيد بجهود الوزير اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ومعاونيه والذى أرسل تهنئة وأناب عنه محمد عثمان رئيس حى غرب القاهرة لحضور قداس العيد. ونتقدم بالشكر لمحمد عثمان الإمام رئيس حى غرب القاهرة على مجهوداته الدؤوبة فى تنظيم هذا الحفل وتجميل المنطقة المحيطة بالكاتدرائية، السيد اللواء أشرف الجندى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، وأيضاً رجال الأمن الوطنى والشرطة لجهودهم ومساهمتهم فى تامين الكاتدرائية والمنطقة المحيطة بها.
ونشكر القس أندريه ذكى رئيس الطائفة الأنجيلية والذى هنئنا بالعيد وأوفد القس نبيل صهيون رئيس مجمع القاهرة مندوبا عنه.. ونشكر كلا من اشرف نسيم والأستاذ رائد طوبيا من دار الكتاب المقدس.
وقدم الشكر لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ونخص بالشكر الصحافة ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية والتلفزيون المصرى الذى يحتفل ببث القداس عبر القناة المصرية.