الأحد، 19 مايو 2024 02:02 ص

"فلسطين حرة" هتاف يوحد جامعات العالم.. انتفاضة الطلاب تنتشر من أمريكا غربا لدول أوروبا وأسيا.. وطلبة أعرق جامعات الهند يلغون زيارة للسفير الأمريكى.. ووقف حرب الإبادة والتعاون العلمى مع إسرائيل أبرز المطالب

"فلسطين حرة" هتاف يوحد جامعات العالم.. انتفاضة الطلاب تنتشر من أمريكا غربا لدول أوروبا وأسيا.. وطلبة أعرق جامعات الهند يلغون زيارة للسفير الأمريكى.. ووقف حرب الإبادة والتعاون العلمى مع إسرائيل أبرز المطالب مظاهرات دعم فلسطين - صورة أرشيفية
الأحد، 05 مايو 2024 10:00 م
كتبت آمال رسلان
من أقصى الغرب حيث الولايات المتحدة إلى أقصى الشرق حيث الهند؛ انتشرت الاحتجاجات الطلابية الداعمة لقطاع غزة كالنار فى الهشيم، وبعد أن استحوذت الاحتجاجات الطلابية فى جامعات واشنطن العريقة على اهتمام العالم، بدأت تتحول إلى رأى عام عالمى حيث تجاوز الحراك الطلابي الحدود منادين بحرية فلسطين. 
 
توسعت حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين، لتشمل عدداً من الدول أبرزها بريطانيا وكندا وسويسرا وإيرلندا وأستراليا والمكسيك والهند، وتوحدت خيام الاعتصام تحت شعار واحد هو نصرة فلسطين ووقف حرب الإبادة الفلسطينية.
 
وكان احدث المنضمين لصفوف الحركة الطلابية جامعة ترينيتي كوليدج دبلن في أيرلندا، وجامعة لوزان بسويسرا، واللتين شهدتا اعتصامين احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة، لينضموا بذلك إلى موجة من المظاهرات تجتاح الجامعات الأمريكية حاليا.
 
وفي دبلن، نصب الطلاب خياما مما أجبر الجامعة على تقييد دخول الحرم الجامعي السبت وإغلاق معرض (كتاب كيلز)، أحد أهم عناصر الجذب السياحي في أيرلندا.
 
وأقيم مخيم الاحتجاج بعد أن قال اتحاد الطلاب إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 230 ألف دولار بسبب خسائر تكبدتها نتيجة احتجاجات في الشهور القليلة الماضية لا تتعلق فقط بالحرب في غزة.
 
ويطالب المحتجون جامعة ترينيتي كوليدج بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل وسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.
 
ونشر رئيس اتحاد الطلاب لازلو مولنارفيا صورة لمقاعد مكدسة عند مدخل المبنى الذي يضم معرض (كتاب كيلز).
 
وقالت جامعة ترينيتي كوليدج إنها قصرت دخول الحرم الجامعي على الطلاب والموظفين والمقيمين لضمان السلامة، وإن معرض كتاب كيلز سيُغلق السبت.
 
وفي جامعة لوزان السويسرية، سيطر نحو 100 طالب على مبنى وقدموا عدة مطالب، من بينها إنهاء التعاون العلمي مع إسرائيل.
 
وقال أحد المحتجين للتلفزيون السويسري: "الفلسطينيون يموتون منذ أكثر من 200 يوم، لكن لا أحد يسمعنا".
 
وأضاف "الآن هناك حركة عالمية لدفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات، لكن هذا لا يحدث. ولهذا السبب نريد إشراك الجامعات الآن".
 
وذكرت الجامعة أنها قد تسمح للطلاب بالبقاء في المبنى حتى يوم الاثنين بشرط ألا يعطل ذلك العمل في الحرم الجامعي.
 
وكانت أولى الجامعات التى انضمت لانتفاضة الطلاب فى أمريكا هى جامعات بريطانيا، حيث قام طلاب في جامعات نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام نهاية الأسبوع الماضى بتنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل وحول المباني الجامعية. 
 
وعبر طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين بدول أخرى عبر التجمع في مناطق مفتوحة ونصب خيام داخل جامعاتهم، مطالبين إدارات جامعاتهم بإنهاء التعاون مع الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
 
وبالاتجاه شرقا قام الطلاب في جامعة جواهرلال نهرو JNU المرموقة في نيودلهي، احتجاجات تضامنية مع طلاب كولومبيا المحتجين في الولايات المتحدة، بالتزامن مع زيارة متوقعة للسفير الأمريكي لدى الهند إريك جارسيتي للحرم الجامعي، والتي تأجلت، وفي بيان صادر عن اتحاد طلاب الجامعة أن "مقر الجامعة لن يوفر منصة للإدارات والموظفين الذين يمثلون الدول المتواطئة في الإرهاب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
 
وفى ألمانيا طالبت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينغر الجامعات في بلادها إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد ما أسمتها "معاداة السامية". 
وقالت الوزيرة، في تصريحات، "كراهية إسرائيل واليهود في العديد من الجامعات الغربية أمر لا يطاق"، مشيرة إلى أن "التجاوزات الضخمة في الأيام الماضية يجب أن تكون بمثابة تنبيه وتحذير لنا". وقالت: "على الجامعات تطبيق قواعدها الداخلية بحسم، وأن يكون إلغاء التسجيل الدراسي ممكناً أيضاً في الحالات الفادحة".
 
وفضّت الشرطة الألمانية اعتصاماً في حديقة جامعة هومبولت في العاصمة برلين، نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين للتنديد بالحرب، بينما أعرب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، عن خشيته من تصاعد الحملات المناهضة لإسرائيل بألمانيا.
 
وفى باريس، اندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة العلوم بو وجامعة السوربون في أواخر أبريل، وبرأت الشرطة الفرنسية المتظاهرين من جامعة السوربون - إحدى أرقى الجامعات في البلاد.
 
الجمعة، قامت شرطة مكافحة الشغب بتطهير القاعة الرئيسية للعلوم بو، حيث هتف المتظاهرون "عار!" و "حرروا فلسطين!"، على الرغم من أن الإزالة بدت هادئة.
 
وقال متحدث باسم جامعة السوربون، إن عشرات الطلاب بدأوا اعتصامًا داخل الجامعة، مما أدى إلى إغلاق الحرم الجامعي.
 
ويتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياما أمام “جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة”، كبرى جامعات البلاد احتجاجا على استمرار العدوان. ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية وردّدوا شعارات بينها “عاشت فلسطين حرّة!”، و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!”.
 
ورفع المحتجّون مطالب عدّة بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع تل ابيب.

print