يبدو أن التغيير في الرؤي أصاب بالفعل المجتمع الدولي وبشكل خاص المجتمع الغربي، حيث أعلنت 3 دول أوروبية بالفعل الاعتراف بدولة فلسطين، في ضربة قوية لدولة الاحتلال التي تقف الآن منعزلة بسبب جرائمها المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على دول العالم والأمم المتحدة لتعطيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إلا أن البعض تمرد بالفعل على هذه الضغوط، وأعلن بشكل رسمي الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.
ووفقا لآراء عدد من النواب والسياسيين، فإن هذه الخطة تُشكل مزيد من الضغط على دولة الاحتلال خاصة أنها جاءت بالتزامن مع إعلان المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرة لاعتقال نتيناهو وهو ما أصاب الداخل الإسرائيلي بحالة من الارتباك والتخبط.
الاعتراف بدولة فلسطين خطوة إيجابية تعكس الدعم المتزايد لشعب فلسطين
وفي هذا السياق أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربي، أن اعتزام دول إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، للاعتراف بدولة فلسطين، خطوة إيجابية تعكس الدعم المتزايد لشعب فلسطين وحقه في تقرير مصيره بحرية وبموجب القوانين الدولية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة والتي جاءت بالتزامن مع قرار الجنائية الدولية بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ، خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وتحميل المسؤولية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح عابد، في تصريح، أن مثل هذه القرارات تعزز حقوق الإنسان وتعمل على تحقيق العدالة وتعكس الالتزام الثابت بقيم العدالة والسلام الدولي، مشددا على ضرورة أن تكون هذه القرارات بمثابة تذكير للجميع بأهمية الالتزام بالقانون الدولي والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تتخل عن القضية الفلسطينية ومستمرة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وموقفها واضح وثابت لإيجاد حلول جذرية للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانبه قال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بإدانة نتنياهو ووزير دفاعه، دليل جديد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن هذه المذكرة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة.
وأوضح مهران،، أن هذا القرار بمثابة خطوة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وتأكيد على جرائمه وانتهاكه القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولي التي تقوم المحكمة بإدانة أيا من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وهو قرار غير مسبوق، وله أهميته حيث أن معظم أعضاء المحكمة من دول أوربية.
وأشار النائب الدكتور علي مهران، إلى أن اعتزام دول إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، للاعتراف بدولة فلسطين، دليل على أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة، مطالبا جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات فورية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس فقط واجبًا أخلاقيًا بل هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. نحن بحاجة إلى جهود دولية موحدة لدعم حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
الاعتراف بدولة فلسطين صفعة قوية على وجه الاحتلال
واعتبر الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إعلان عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع مطالبة المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب بمثابة خطوة مهمة تجاه تحقيق العدالة الدولية وصفعة على حكومة وجه الاحتلال الإسرائيلى وانتصار للجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأكد سليم، أن الاعتراف بدولة فلسطين أصاب الحكومة الإسرائيلية والداخل الإسرائيلي بحالة من الارتباك، خاصة أنها جاءت مع المساءلة الدولية لقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أمر بالغ الأهمية بعد الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والإبادة الجماعية للفلسطينيين مشيراً إلى أن ذلك فرصة لتسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية وتحقيق العدالة التي طالما ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني حيث إنها رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون محاسبة بغض النظر عن هوية مرتكبيها.
وطالب عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي باتخاذ جميع الاجراءات ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق مطالب المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد ثبوت إدانة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه في جرائم الإبادة للشعب الفلسطينى لممارسة أقصى الضغوط السياسية والحقوقية على إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب فضلا عن دعم الشعب الفلسطيني لمساعدته على مواجهة الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية خاصة أن محاكمة حكومة الاحتلال الإسرائيلى سيكون بمثابة عبرة لأى حكومات قادمة الإقدام على ارتكاب جرائم حرب وابادة ضد الفلسطينيين.
وأكد الدكتور محمد سليم أن الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن ينتهى إلا بتنفيذ رؤية مصر والتي تتمثل في ضرورة اجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة
الاعتراف بدولة فلسطين يساهم في زيادة الضغط الدولي على إسرائيل
وقال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن اقتراب الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة للغاية ستساهم في زيادة الضغط الدولي على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الحليف الأول لها في العالم، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أظهرت الوجه الحقيقي والبشع للاحتلال الذي مارس أبشع الجرائم الإنسانية بحق الفلسطينيين، وهو ما أيدته محكمة العدل الدولة والمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف غنيم، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، الذى يقضى باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمثابة خطوة تاريخية وانتصار للعدالة الدولية، وفى نفس الوقت اعتراف دولي بالجرائم التي ارتكبها نتنياهو وقادة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية والشهور الأخيرة على وجه التحديد.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن القرار يأتي بالتزامن تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين واجتياح رفح الفلسطينية، وسياسات الضم والتوسع الاستيطاني غير القانونية التي ينتهجها نتنياهو، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي، وحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وسياسة التهجير القسري التي تنتهجها حكومة إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.
وثمن النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الجهود المصرية الرافضة لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرا إلى أن اعتقال نتنياهو سيكون رسالة قوية لإسرائيل ولكل مجرمي الحرب بأن أيامهم باتت معدودة وسيتم اعتقالهم قريبا، وأن القانون الدولي لن يقف صامتًا بعد اليوم إزاء الجرائم الوحشية المرتكبة ضد البشرية، مشددا على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولى دور أكثر صرامة لوقف ألة الحرب وقتل الأبرياء، ومحاسبة كل من تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء.