حالة من الحزن الشديد تسيطر على أهالى محافظة المنيا، وخاصة رواد مواقع التواصل الإجتماعى في مصر، وذلك عقب واقعة وفاة عروس المنيا، 25 عاما، ليلة زفافها بالفستان الأبيض، رابع أيام عيد الأضحى، إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتوفيت عقب نقلها إلى المستشفى، وذلك بعد أن شعرت – حسب التحريات - بضيق شديد، أثناء مراسم الزفاف داخل إحدى كنائس المركز، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات المركز، حيث فارقت الحياة متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية، وتحرر محضر بالواقعة وصرحت النيابة بدفن الجثمان.
وفى الحقيقة غالبًا ما تحدث حالات الموت المفاجئ نتيجة الهبوط الحاد في الدورة الدموية، حيث تقل كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي لاختلال نسبة الأملاح والعناصر الأخرى في الجسم، لدرجة قد تودي بحياة المريض في النهاية، فالهبوط الحاد فى الدورة الدموية يمكن أن يؤدى إلى الوفاة مباشرة، وفى بعض الحالات الأخرى قد يسبقه أعراض منذرة كالهبوط والدوخة، ويمكن أيضاَ أن يصاحبه بعض الأعراض التى تتمثل فى: انخفاض ضغط الدم، تدهور فى درجة الوعى أو عدم تركيز، دوخة شديدة.
الهبوط الحاد في الدروة الدموية وأسبابها وأعراضها وكيفية تجنبها
في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على أسباب الوفاة بالهبوط الحاد في الدورة الدموية، باعتباره أحد أهم الأسباب الموت المفاجئ، وكيفية التعامل معه طبيًا من ناحية علوم مسرح الجريمة والطب الشرعى لتجنب حالات الموت المفاجئ، خاصة وأن هبوط الدورة الدموية لا يعتبر مرضًا، بل عرضا لمشكلة صحية ما، حيث إنه غالبًا ما يرتبط بمشاكل صحية في القلب، كضعف أو هبوط عضلة القلب أو اضطراب نظم القلب، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يحدث نتيجة ميكروب في الدم "التهاب بكتيري"، وربما يكون ناتجا عن جلطة في الرئة أو نزيف داخلي أو خارجي أو جفاف شديد – بحسب الدكتور محمد جاب الله، استشاري الطب الشرعي وعضو الجمعية اليابانية للعلوم الطبية الشرعية.
في البداية - هبوط الدورة الدموية الحاد يمكن أن يحدث نتيجة مشاكل صحية في الشرايين أو الرئة أو القلب، كالجلطة أو كهربية القلب، حيث أنه في بعض الحالات يمكن أن يرجع إلى التعرض لصدمة عصبية التي تؤدي لزيادة قطر الشرايين عن حجمه الطبيعي "حوالي نصف ملي أو ملي"، الأمر الذي يتسبب في انخفاض ضغط الدمومن ثم هبوط الدورة الدموية، وقبل الحديث عن مسألة الهبوط الحاد فى الدورة الدموية لابد من التأكد من تناول الشخص أى أدوية قبل وفاته خاصة الأدوية المتعلقة بأمراض القلب، حيث أنه طبقا للعلوم الطبية تقل كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، الأمر الذى يؤدى لاختلال نسبة الأملاح والعناصر الأخرى فى الجسم، لدرجة قد تودى بحياة المريض فى النهاية – وفقا لـ"جاب الله".
أسباب هبوط الدورة الدموية
وهبوط الدورة الدموية هو تعرض الشخص لانخفاض فى نسبة ضغط الدم أى يصبح أقل من 60 \ 90، وهذا الأمر يرجع إلى قلة تدفق الدم للمخ وعضلة القلب، وعند تعرض الشخص لـ هبوط الدورة الدموية يشعر بالدوخة وعدم توازن بالجسم، لذا يجب التعرف على أسباب التعرض لهبوط الدورة الدموية، ومنها:
- بعض النساء خلال الحمل يتعرضن لهبوط الدورة الدموية.
- مرضى الغدة الدرقية أكثر عرضة.
- حال انتظام نسبة السكر فى الدم يكون الشخص أكثر عرضة وخاصة عند التعرض لانخفاض نسبته.
- أدوية تنظيم ضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب.
- إصابة الشخص بفشل فى القلب أو عضلته.
- مرضى الكبد كالفيروسات أو عدم انتظام أنزيمات الكبد.
- الإصابة بالنزيف المفاجئ.
- التعرض لانخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
أسباب هبوط الدورة الدموية
- تعرض الجسم للجفاف الحاد.
- الإصابة بالأنيميا.
- سوء التغذية.
أعراض هبوط الدورة الدموية
ما أعراض الإصابة بهبوط الدورة الدموية؟..هناك العديد من الأعراض التي تنظرك من التعرض والإصابة بهبوط الدورة الدموية، ومنها:
- الشعور بالدوخة والدوران.
- زغللة الرؤية.
- عدم القدرة على الوقوف أو الوقوف.
- الشعور بالإجهاد غير المبرر.
- الصداع الشديد.
- برودة أطراف الجسم والجلد.
- شحوب البشرة.
- وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان لتعرض الشخص للإغماء.
- صعوبة فى التنفس.
علاج هبوط الدورة الدموية
علاج هبوط الدورة الدموية يعتمد على قياس الضغط بشكل مستمر لتنظيم نسبته والحد من تعرضه للانخفاض المفاجئ الذى يزيد من فرص الوفاة، مع ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالأملاح، وكثرة السوائل، وممارسة الرياضة لكن ليست الشاقة، مع المتابعة المستمر عند الطبيب.