تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد النازحين الفلسطينيين فى قطاع غزة لليوم الـ 258 على التوالى، وكثف الاحتلال غاراته الجوية على مخيم النصيرات، حى الزيتون، بالإضافة نار ومدفعى مكثف على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
استشهدت سيدتان فلسطينيتان، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، فجر الخميس، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى الصاروخى لأحد المنازل فى منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلى قذائف مدفعية على المناطق الجنوبية من حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلى مناطق شرق مخيمى البريج والمغازى وسط غزة، فيما شن طيران الاحتلال الحربى سلسلة غارات على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات.
وحلّقت طائرات مروحية "أباتشي"، وطائرات مسيرة "كواد كابتر" إسرائيلية فى الأجواء الغربية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
فيما تشهد مناطق وسط وغرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة قصفا مدفعيا، وإطلاق نار كثيف.
على جانب آخر، أعلن صباح الخميس، أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلى أفرجت عن 33 معتقلاً فلسطينياً من قطاع غزة، حيث وصل عدد منهم لمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع وهم فى حالة صحية سيئة.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ الأسرى المفرج عنهم وصلوا إلى منطقة شرق دير البلح مشياً على الأقدام، بعد أن تركتهم قوات الاحتلال الاسرائيلى عند موقع كيسوفيم العسكرى.
وبسبب إغلاق جميع المعابر فى قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلى بإجبار المحررين المفرج عنهم بالسير على الاقدام من السلك الفاصل حتى داخل غزة.
وجرت العادة أن يفرج عن الأسرى الفلسطينيين فى موقع كيسوفيم أو موقع وزكيم، كما حدث فى الإفراجات السابقة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية فى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بوصول 4 أسرى صباح اليوم للمستشفى، وأضافت أنّ أحدهم سائق مقطورة من سكان شمال غزة، وآخر يعانى من اضطرابات نفسية، بينما نُقل بعض الأسرى إلى مستشفيات أخرى، وبعضهم توجهوا مباشرة إلى منازلهم.
فيما، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 4 مجازر ضد عائلات فلسطينية من قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 35 شهيداً و130 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأفادت الصحة الفلسطينية فى التقرير الاحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلى المستمر لليوم الـ 258 على قطاع غزة، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 37431 شهيدًا و85653 إصابة.
وأضافت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم".
أكدت الصحة الفلسطينية، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلى، أكثر من 3 آلاف مجزرة فى قطاع غزة راح ضحيتها ما يزيد عن 47 ألف شهيد ومفقود فلسطينى، كما أفادت أن 98% من أطفال قطاع غزة لا يجدون مياها صالحة للشرب.
وفى ذكرى اليوم العالمى للاجئين، أكد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، أن أكثر من 6 ملايين لاجئ مسجلين لدى وكالة الغوث فى فلسطين والشتات، ويعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948.
وتشير سجلات وكالة الغوث إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك فى 2022، حوالى 5.9 مليون لاجئ فلسطينى، منهم نحو 2.5 مليون فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالى 42% من اللاجئين الفلسطينيين (15% فى الضفة الغربية مقابل 27% فى قطاع غزة).
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث فى الأردن حوالى 40% من إجمالى اللاجئين الفلسطينيين فى حين بلغت هذه النسبة فى لبنان وسوريا حوالى 8% و10% على التوالى.
كشفت صحيفة عبرية، عن عدد الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة ومحاور أخرى تجاه البلدات الفلسطينية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضى.
فى تل أبيب، أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن أكثر من 20 ألف صاروخ وطائرة مسيرة أطلقت على فلسطين المحتلة من جميع الساحات منذ بداية الحرب.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التهديدات الجوية أصبحت معقدة خاصة فى الجبهة الشمالية بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة، موضحة أن الصور عالية الجودة التى نشرها حزب الله اللبنانى للمواقع الحساسة فى حيفا أثارت ذعر "الإسرائيليين" وساهمت بالحرب النفسية.
فى سياق آخر، أعربت الأمم المتحدة عن "مخاوف جدية" بشأن احترام جيش الاحتلال الإسرائيلى قوانين الحرب، وذلك فى تحقيق شمل ست عمليات قصف "كبرى" فى قطاع غزة العام الماضى أسفرت عن استشهاد 218 مواطنا على الأقل.
وقال المفوض السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك "يبدو أن قاعدة اختيار أساليب ووسائل الحرب التى تتجنب أو على الأقل تقلل إلى الحد الأدنى من الضرر الذى يلحق بالمدنيين، قد تم انتهاكها باستمرار فى حملة القصف الإسرائيلية".
وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقييما لستة هجمات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى العام الماضى فى غزة، "وأسفرت عن عدد كبير من القتلى بين المدنيين وتدمير واسع النطاق للمرافق المدنية، مما يثير مخاوف جدية تتعلق باحترام قوانين الحرب بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط أثناء الهجوم".
بدورهان قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الاحتلال الإسرائيلى دمر 67% من البنية التحتية لقطاع غزة منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الماضى، التى تشمل الطرق والمرافق العامة والمنتزهات وآبار المياه ومضخات الصرف الصحى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال دمر جميع آبار المياه ومضخات الصرف الصحى بشكل كامل، وأن عملية ضخ مياه الصرف الصحى متوقفة منذ ثمانية أشهر، بسبب تدمير الاحتلال للبنية التحتية ونفاد الوقود، ما تسبب فى غرق مناطق واسعة من قطاع غزة بمياه الصرف الصحى.