الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:13 ص

الإيرانيون يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة إبراهيم رئيسى من بين 4 مرشحين.. 138 سفارة فى الخارج تفتح أبوابها أمام المقترعين.. وتوقع تفتيت أصوات المحافظين ونسبة المشاركة تمثل التحدى الأكبر للنظام

الإيرانيون يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة إبراهيم رئيسى من بين 4 مرشحين.. 138 سفارة فى الخارج تفتح أبوابها أمام المقترعين.. وتوقع تفتيت أصوات المحافظين ونسبة المشاركة تمثل التحدى الأكبر للنظام انتخابات - صورة أرشيفية
الجمعة، 28 يونيو 2024 10:00 ص
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
يتوجه نحو 60 ميلون إيرانى اليوم الجمعة، لصناديق الاقتراع للتصويت فى الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران، لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذى لقى مصرعه فى 19 مايو الماضى، فى حادثة تحطم مروحيته غرب البلاد اثر سوء الأحوال الجوية.
 
ويتنافس على مقعد الرئاسة الشاغر، 4 مرشحين بعد انسحاب 2 من مرشحى المعسكر المحافظ، امير حسين قاضي زاده هاشمي وعلى رضا زاكانى، والمرشحون الأربع هم : سعيد جليلى (محافظ متشدد)، محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)، مصطفى بور محمدى (محسوب على التيار المعتدل)، مسعود بزشكيان (إصلاحي).
 
وبحسب اللجنة الانتخابية : 10 ساعات هي مدة التصويت، أما تحديد التمديد فهو من مسؤولية وزير الداخلية الايرانية، وهناك 58.640 فرعًا في جميع أنحاء البلاد جاهزة للتصويت، وفى الخارج أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات الأساسية لإجراء الانتخابات ورصد الدوائر الانتخابية من أجل تصويت المواطنين المقيمين في خارج البلاد.
 
وتتزامن عملية الاقتراع الجمعة، خارج إيران فى 138 مكتبًا تمثيليًا لجمهورية إيران الإسلامية.وخصصت السفارة الإيرانية في لندن، باعتبارها أكبر مركز للاقتراع للانتخابات الرئاسية الإيرانية في أوروبا، 10 مراكز اقتراع في بريطانيا.
 
وإذا لم يحصل المرشحون على الأغلبية المطلقة من الأصوات في المرحلة الأولى، تنتقل الانتخابات إلى المرحلة الثانية وينتقل الشخصان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات إلى المرحلة الثانية، وتقام المرحلة الثانية يوم 5 يوليو عام 2024، ويمكن لمن ولدوا قبل 29 يونيو عام 2006 المشاركة في الانتخابات.
 
ورغم الانسحابات إلا أنه لايزال التنافس شديد، بين المرشحين الثلاث فى المعسكر المحافظ لـ الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران ، ووفقا لمراقبين فإن التركيبة الحالية للمرشحين ستؤدى لتفتيت أو تبعثر الأصوات بين المرشحين المنتمين للتيار المحافظ وعددهم 3،  وتمثل أكبر تحدى يواجهه هذا المعسكر، لكن تراه الجبهة الإصلاحية قد يصب فى صالح مرشحها الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، الذى يحظى بدعم جبهة الاصلاحات والرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي والرئيس السابق حسن روحانى، الأمر الذى ينبئ بجولة ثانية.
 
وبحسب ترجيحات بعض المراقبين الإيرانيين، والتى تشير إلى أنه فى حال ظلت تركيبة المرشحين بهذا الشكل، فمن الممكن أن تشهد البلاد جولة ثانية بين قاليباف وبزشكيان، وتوقع للمحلل السياسى الإيرانى عباس سبيمي نمين، لموقع مستقل أونلاين، أن تتجه الانتخابات لمرحلة ثانية وعدم حسم النتائج فى المرحلة الأولى، لكنه رأى أن ذلك منوط بسلوك الأصوليين، ففى حال لم يتمكنوا التوصل لإجماع الأراء حول مرشح واحد ولم يساندوا مرشح واحد فى المرحلة الثانية فإنهم سيفقدوا مكانتهم وهذا سيكلفهم الكثير، وأكد أن وجود 5 مرشحين أصوليين سيؤدى إلى هزيمتهم.
 
كما تشكل نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق التحدى الأكبر لـ الدولة الإيرانية، لأنها تأتى عقب انتخابات تشريعية عقدت فى مارس 2024، شهدت أدنى نسبة مشاركة، ووفقا لإعلان وزارة الداخلية النتائج، فإن نسبة المشاركة فيها بلغت 41% على مستوى البلاد، مسجلة تراجعا بنسبة أكثر من 1.5% مقارنة مع الانتخابات السابقة عام 2020، وهى أدنى نسبة مشاركة تسجّل فى تاريخ الجمهورية، ورجح المراقبين وقتها السبب فى عملية إقصاء واسعة لمرشحى التيار الإصلاحى، وجاءت عقب امتعاض شعبى بسبب الأحداث التى أعقبت وفاة الشابة مهسا أمينى 2022، وأفرزت تلك الانتخابات تعزيز موقع صقور المحافظين فى البرلمان الـ12.
 
والأيام الماضية عقدت 5 جولات من المناظرات التلفزيونية، غازل المرشحون فيها فئة الشباب والنساء بوعود مالية وذهبية وتحسن الوضع الاقتصادي، فيما تباينت رؤاهم بشأن الاتفاق النووى والتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات، وحرية التعبير والعنف ضد النساء، وسياسة الحجب على الإنترنت، كما لم تخلو من التراشق اللفظى والصدام الحاد بين المرشحين من المعسكر المحافظ والاصلاحيى.
 
وكان دعا المرشد الأعلى فى إيران آية الله على خامنئى، الشعب الإيرانى لمشاركة شعبية واسعة فى الانتخابات ووفقا لوكالة مهر الإيرانية، أكد خامنئى، على اهمية الانتخابات ومشاركة الشعب قائلا: "انه وقت حساس، وعلينا أن نسأل الله التوفيق حتى نتمكن من القيام بعملنا حسب واجبنا"
 
وأضاف "نحن على اعتاب اجراء الانتخابات الرئاسية وبالتزامن مع هذه أعياد الغدير والاحتفالات نشهد الحماس والشوق الانتخابي بين الناس.. وقال ايضا أنه في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة، كانت ألسنة الأعداء باللوم أطول".
 
وأوصى الشعب الإيرانى باختيار الأصلح للبلاد، قائلا "من يملك القدرة على استغلال فرص البلاد وإمكاناتها فهو الأصلح، ومن يتصور أنه بدون فضل أمريكا لا يمكن أن يخطوا خطوة واحدة، فلن يدير البلاد بشكل سليم".
 
وقال خامنئى "نحن نؤمن بالتواصل مع العالم كله، وعندما نقول لا تنظروا إلى الأجانب، فهذا يعني بلوغ الاستقلال الوطني"..  ورغم وجود الأعداء فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على التقدم من دون الاتكاء على الأجانب"
 
ونصح المرشحن قائلا "يتعهد المرشحون أمام الله إذا فازوا بالانتخابات، عليهم ألا يستخدموا من هم  بعيدون عن الثورة الاسلامية"

print