الخميس، 04 يوليو 2024 05:17 م

اليمين المتطرف يتجه لحكم فرنسا.. مارين لوبان وحلفائها يحصدون المركز الأول بانتخابات البرلمان الفرنسى.. وماكرون يحظى بهزيمة بعد حصد حزبه المركز الثالث..مراقبون: الانتخابات الأكثر تدميرا فى تاريخ المشروع الأوروبى

اليمين المتطرف يتجه لحكم فرنسا.. مارين لوبان وحلفائها يحصدون المركز الأول بانتخابات البرلمان الفرنسى.. وماكرون يحظى بهزيمة بعد حصد حزبه المركز الثالث..مراقبون: الانتخابات الأكثر تدميرا فى تاريخ المشروع الأوروبى البرلمان الفرنسى
الثلاثاء، 02 يوليو 2024 01:00 م
كتبت آمال رسلان
 
تلقت الديمقراطية الفرنسية ضربة قوية بعد الجولة الأولى للانتخابات التشريعية التى فاز فيها اليمين المتطرف بالمركز الأول، بينما حظى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخسارة فادحة حيث حل حزبه فى المركز الثالث، تلك الانتخابات التى وصفها المراقبون بالأكثر تدميراً في تاريخ المشروع الأوروبي الممتد على مدى 70 عاماً.  
وأكدت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أمس الاثنين، فوز حزب التجمع الوطني اليميني وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، مشيره إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني والقوى المتحالفة معه استطاعوا الحصول على نسبة 33.4% من أصوات الناخبين، حيث يعد ذلك رقما كبيرا ويجعل من كتلة اليمين الأولى والأكبر في البرلمان الفرنسي المقبل.
وحصلت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية على 27.99% من الأصوات، في حين تمكن تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطي "معا من أجل الجمهورية" من الحصول على 20.04%.
وتنصّ المادة 8 من الدستور الفرنسي على أن الرئيس يعيّن رئيس الوزراء، لكنها لا تحدد المعايير التي يجب أن يستند إليها، لكن توقع المراقبون أن يعرض إيمانويل ماكرون المنصب على الكتلة البرلمانية الفائزة.
ويقول التجمع الوطني إن رئيس الحزب بارديلا هو مرشحه لرئاسة الوزراء، ولكنه قال أيضًا إنه سيرفض المنصب إذا لم يفز هو وحلفاؤه معًا بأغلبية مطلقة لا تقل عن 289 مقعدًا.
ووفقا ل“رويترز”، فإن تشكيل حكومة بقيادة حزب التجمع الوطني من شأنه أن يثير تساؤلات كبرى حول الاتجاه الذي يسير فيه الاتحاد الأوروبي، نظراً لمقاومته لمزيد من التكامل مع هذا التكتل.
ونقلًا عن شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، فإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون. وسبق لفرنسا أن شهدت ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل تلك وجهات النظر المتباينة جذريا حيال قضايا عالمية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت أن نسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا تصل لمستوى قياسي يبلغ 59.39%.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى "تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة تصحيح الوضع السياسي"، مضيفاً "في مواجهة التجمع الوطني، حان الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".
 
وحضّ رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، على عدم التصويت مطلقاً لليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات.
فى حين قالت زعيمة حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف ماري لوبان، إن معسكر ماكرون "قُضي عليه تقريبا" خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
 
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسستا "إبسوس" و"إلاب"، للتلفزيون الفرنسي أن نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية تراوحت بين 67.5% و69.5%.
وقال ماتيو غالارد مدير الأبحاث لدى "إبسوس" فرنسا إن التقديرات تشير إلى أن إقبال الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى من الانتخابات هو الأعلى منذ عام 1986.
وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5% من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى، ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات.
 
 
 

الأكثر قراءة



print