بعد وفاة اللاعب أحمد رفعت المفاجئ.. هل الزعل يؤدي الى الموت؟.. الأبحاث الطبية تؤكد موت الإنسان بسبب انكسار القلب.. والأسباب ارتفاع ضغط الدم أو إصابة الشخص الحزين بنوبة قلبية.. والسر في "متلازمة القلب المنكسر"

حالة من الصدمة عاشها الشارع الكروى المصرى خلال الساعات الماضية بعدما ودع أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت عالمنا، صباح اليوم، عن عمر 31 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية إثر الأزمة الصحية التى تعرض بمباراة فريقه أمام  الاتحاد السكندرى 11 مارس الماضى بالدورى، حيث شيع أهالى قرية أبشان التابعة لمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، جثمان "رفعت" من مسقط رأسه في القرية، وسط حضور الآلاف من أهالى القرية وأقارب وأصدقاء اللاعب.

 

تعددت الروايات والأسباب حول وفاة اللاعب أحمد رفعت بين سكتة قلبية مفاجئة، وإصابته بحالة من الحزن في أيامه الأخيرة كانت السبب في تطور اعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، وبين خلل كهربائي خبيث في القلب، نتيجة جلطة في الشريان التاجي، نجا منه أول مرة، ثم تم تركيب دعامة، وحدثت انتكاسة، تسببت في جلطة جديدة أكبر، ولكن السبب الأكثر حديثا عنه عبر مواقع التواصل الإجتماعى هو "الحزن أو الزعل"، وهو ما يجعلنا نتطرق للإجابة على السؤال.. هل الزعل يؤدي الى الموت؟ 

 

 

بعد وفاة اللاعب أحمد رفعت المفاجئ.. هل الزعل يؤدي الى الموت؟

 

في البداية – الأبحاث الطبية تؤكد أن الزعل يعتبر أحد أشكال الألم، حيث أنه يصيب الشخص عندما يتعرض لصدمة أو حادثة مؤلمة، ويمكن أن يكون الزعل نتيجة الشعور بالتعب والمرض، ومن المحتمل أن يؤدي إلى الوفاة، ومن الممكن فعلا أن يموت الإنسان بسبب انكسار القلب، وهنا نتحدث حول ما إذا كان الزعل يؤدي إلى الوفاة وما هي نتائج الزعل وكيف يموت الشخص بعد تعرضه لهجوم من الألم.

 

هل الزعل يؤدي الى الموت؟

 

لا يوجد دليل علمي يؤكد أن البكاء والحزن يؤديان مباشرة إلى الموت، ولكن هناك عدد من العوامل التي تحدث في الجسم وتؤدي إلى الوفاة، حيث أن التوتر والعواطف السلبية تسبب ضررا شديدا على المستوى الجسدي والنفسي والعقلي بشكل كبير، بالإضافة إلى التسبب في أمراض القلب والتوتر والعديد من المشاكل الصحية والنفسية الأخرى التي يمكن أن تجعل الشخص بحاجة إلى طبيب نفسي. 

 

 

أضرار كتمان الزعل

 

هناك العديد من الآثار والأضرار التي تؤثر سلبا على الشخص عند تعرضه للحزن أو القلق، حيث أن التحفظ هو أحد أشكال القلق ويؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية ويؤدي أيضا إلى تكوين العديد من المشاكل الصحية العضوية، بما في ذلك: ارتفاع ضغط الدم بسبب زيادة إفراز هرمون النوربينفرين، وقد يصاب الشخص الحزين بنوبة قلبية، مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب.

 

تأثير الحزن على الإنسان

 

عندما يتعرض الإنسان للحزن فإنه ينتج عنه الكثير من العواقب الضارة سواء للاناث أو الرجال، ويتمثل الحزن في كونه من أسوء الأمور التي ربما تصيب شخص ما، ومن أثار الحزن على الإنسان ما يلي:

 

1-الإصابة باضطرابات في النوم.

2-المعاناة من التعب والأرق وصعوبة النوم.

3-يؤثر بصورة سلبية على التعامل مع الآخرين وربما تفقد التركيز.  

4- توليد مشاعر الكراهية والحقد والنقص. 

 

 

الأبحاث الطبية تؤكد موت الإنسان بسبب انكسار القلب

 

كشف علماء أخيراً عن سبب وفاة بعض الأشخاص أحيانًا عند تعرضهم لكسرة القلب بعد الحزن أو انهيار العلاقات، وأوضح العلماء أن الأحداث الحزينة والظروف المجهدة تزيد من مستويات جزيئين في خلايا القلب، يلعبان دورًا مهمًا في تطور اعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، وتحدث هذه المتلازمة عندما تضعف عضلة القلب فجأة ويتغير شكل صمام القلب الأيسر.

 

وكانت قد تسببت المحفزات البيولوجية لمتلازمة تاكوتسوبو في حيرة العلماء لفترة طويلة، إلا أنه تم ربطها الآن بـ microRNAs -16 وهو الجزيء المسؤول عن ضبط التعبير الجيني مع جزيء A26 الذي ينظم كيفية فك تشفير الجينات وتنشيطها خلال الفترات العصيبة وترتبط هذه الجزيئات بالاكتئاب والقلق والتوتر. 

 

 

والأسباب ارتفاع ضغط الدم أو إصابة الشخص الحزين بنوبة قلبية

 

ومن جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور سيان هاردينج إن متلازمة تاكوتسوبو حالة خطيرة، ولكن السبب وراءها ظل لغزا حتى الآن، مشيرًا إلى أن السبب وراء حدوث هذه الحالة لبعض الأشخاص، بينما لا تحدث للكثيرين، ويمهد هذا الاكتشاف من جانب الباحثين في كلية لندن الإمبراطورية، الطريق لوجود خيارات علاجية جديدة يمكن أن تمنع حدوث وفيات في المستقبل، يشار إلى أن هذه المتلازمة تتشابه مع أعراض النوبة القلبية وتؤدي إلى آلام في الصدر وضيق في التنفس، ويمكن أن تسبب في توقف القلب عن النبض، وتم تحديد الحالة لأول مرة في اليابان في عام 1990.  

 

خلل كهربائي خبيث في القلب نتيجة جلطة في الشريان التاجي

 

فيما علق استشاري أمراض القلب جمال شعبان على وفاة لاعب نادي مودرن سبورت أحمد رفعت، صباح اليوم، وفقا لبيان رسمي لنادي مودرن على الحساب الرسمي "فيسبوك"، وردًا على سؤال أحد المتابعين حول تشخيص الحالة الطبية لأحمد رفعت، قال: "حصل خلل كهربائي خبيث في القلب، نتيجة جلطة في الشريان التاجي، نجا منه أول مرة، ثم تم تركيب دعامة، وحدثت انتكاسة"، مضيفا: "غالبا جلطة جديدة أكبر واختلال كهربائي حاد أدى إلى توقف عضلة القلب، رحمة الله عليه". 

 

 

فيما كشف أحمد أشرف عيسى مدير مركز القلب الرياضي وأحد الأطباء المشرفين على حالة أحمد رفعت سبب وفاة لاعب مودرن سبورت ومنتخب مصر، وتحدث مدير مركز القلب قائلا: "وفاة أحمد رفعت نتيجة توقف مفاجئ وتام في عضلة القلب مع تعطل وانقطاع في النظام الكهربائي الذي يجعل القلب يعمل به، خاصة وأن اللاعب لم يكن يعاني من أي أعراض أو أزمات قبل الوفاة وكان يمارس حياته بشكل طبيعي".

 

وفاة أحمد رفعت نتيجة توقف مفاجئ وتام في عضلة القلب

 

وأردف الطبيب أحمد عيسى: "رفعت كانت حالته في تحسن مستمر وكان موضوع تحت المتابعة المستمرة وجميع القياسات الطبية كانت جيدة وتظهر استجابة كاملة لديه في الاستشفاء والتعافي، خاصة وأنه كان خلال فترة مدتها 45 يوما على الأكثر سينتقل إلى مرحلة متقدمة من التأهيل". 

 

 

بداية الأزمة الصحية للاعب أحمد رفعت

 

وتعرض أحمد رفعت لأزمة صحية أثناء مباراة الاتحاد السكندري في الدوري يوم 11 مارس الماضي، تسببت في توقف عضلة القلب قبل أن يتم إسعافه في الملعب وفقد الوعي لعدة أيام ثم استعاده، وحُجز أحمد رفعت في مستشفى زمزم في الإسكندرية وظل بها إلى أن عاد للقاهرة يوم 25 مارس الماضي.

 

واستمر أحمد رفعت في المستشفى لعدة أسابيع تحت الملاحظة الطبية وغادر المستشفى يوم 11 أبريل الماضي، مع استمراره في العلاج والخضوع بشكل يومي لجلسات على جهاز تنظيم ضربات القلب، وكان آخر ظهور لـ أحمد رفعت عبر إحدى الفضائيات العربية 2 يوم 23 يونيو الماضي.