قررت الحكومة اليوم، زيادة أسعار البنزين والسولار، للمرة الثانية هذا العام، وبنسبة تتراوح بين 11 و15%، إلا أن مصر حافظت على مركزها ضمن قائمة الدول الأرخص من حيث سعر بيع البنزين للمستهلك العادي، إذ تأتي في المركز الثاني عربيا وافريقيا فيما تأتي في المركز الرابع عالميا.
واعتبارا من صباح اليوم الخميس، دخل قرر لجنة تسعير المواد البترولية الخاص بزيادة أسعار البنزين بكافة أنواعه والسولار، حيز التنفيذ، لتصبح الأسعار الجديدة على النحو التالي:
وكشفت جلوبال بترول برايس عن الدول الأرخص فى أسعار البنزين على مستوى العالم، وجاء مصر فى المركز الرابع كأرخص دولة بالعالم فى أسعار بيع البنزين بمتوسط سعر لتر بنزين بلغ حوالى 0.279 دولار.
وجاءت دولة إيران فى المركز الأول فى ترتيب أرخص دول العالم فى بيع البنزين وفقا لترتيب جلوبال بترول برايس، تليها ليبيا و فنزويلا ومصر.
وأضاف التقرير الصادر عنها، أن السعر المتوسط للبنزين عالميا سجل نحو 1.32 دولار للتر، ما يعادل نحو أكثر من 60 جنيهًا، موضحة أن هناك فروقًا ملحوظة ما بين الدول.
وتعزز مشروعات مصافى التكرير وزيادة طاقات التكرير، تطور قدرات إنتاج السولار والبنزين والبوتاجاز محليًا، وكذلك مواجهة تحديات الأسواق العالمية.
ومنذ عام 2016 تم تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير أداء صناعة تكرير البترول، والتى اهتمت بزيادة الطاقات الإنتاجية من السولار والبنزين والبوتاجاز للمساهمة فى سد جانب كبير من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى وتأمين هذه المنتجات الحيوية محلياً وتقليل الاستيراد.
وتتضمن أهم مشروعات مشروعات التكرير الكبرى الجارى العمل بها بإجمالى حوالى 7.5 مليار دولار، حيث سيتم الانتهاء من تشغيلها تباعا، ومن أهمها مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، والذى تم الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية وبدء تشغيلهما تجريبياً إيذاناً بقرب انتهاء باقى مراحل المشروع بالكامل ومجمع إنتاج السولار بشركة أنوبك بأسيوط و توسعات شركة السويس لتصنيع البترول متمثلة بمجمع التفحيم وإنتاج السولار، مشروع تقطير المتكثفات بشركة النصر للبترول بالسويس، ومشروع التقطير الجوى بمصفاة أسيوط لتكرير البترول .
ويتضمن الموقف التنفيذي لمشروع مجمع إنتاج السولار الجار تنفيذه بمحافظة أسيوط بشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) ، حيث يأتي ضمن أولويات وزارة البترول والثروة المعدنية انطلاقا من كونه مشروعاً قومياً حيوياً و أساسياً لزيادة إنتاج الوقود، حيث سيسهم في زيادة إنتاج مصافي التكرير المصرية من السولار، وتقليل نحو 40% من فاتورة استيراده بعد انعكاس زيادة الإنتاج علي تقليل الكميات المستوردة، علاوة علي ما يمثله هذا المشروع من قيمة مضافة للاقتصاد والمنطقة صعيد مصر علي وجه الخصوص التي تشهد اقامة هذا المشروع علي أرضها بمحافظة أسيوط .
وبلغت نسبة تقدم الأعمال الكلية الحالية للمشروع 77% ومستهدف الانتهاء من المشروع البالغ تكلفته الاستثمارية نحو 3 مليارات دولار وفق البرنامج الزمني في ديسمبر 2025.
وشهدت التسع سنوات الماضية تشغيل 8 مشروعات جديدة فى مجال تكرير وتصنيع البترول وتوسعات مصافى التكرير بتكلفة استثمارية إجمالية تزيد عن 5 مليار دولار، وتعاظمت أهمية المشروعات التى تم إقامتها بشكل كبير خلال العامين الأخيرين، حيث كانت بمثابة صمام الأمان لتوفير جانب كبير من احتياجات السوق المحلية فى أوقات التحديات والأزمات العالمية التى مر بها العالم.
