نجح التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في أن يصبح آلية عمل واضحة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي أطلقتها مصر في سبتمبر 2021 والتي تعمل على تعزيز احترام وحماية كافة الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للمواطن المصري، وقد استخدم كافة أدواته ليحقق هذا الهدف من خلال تعزيز بناء الإنسان ومساندته على كافة الأصعدة التي يحتاجها المواطن، خاصة إنه ظره في ظروف استثنائية ألق بظلالها على العالم أجمع.
سعى التحالف الوطني لتطبيق بنود هذه الاستراتيجية وكافة محاورها، في ظل تسليم الدولة المصرية بأن عملية تعزيز حماية حقوق الإنسان هي عملية مستمرة وتراكمية الأثر، وتظهر نتائجها بشكل متدرج، ولقد ظهر ذلك في العديد من المبادرات والمشروعات التي يقوم بها التحالف الوطني، ومنذ عامين وحتى الآن نجح هذا الكيان الهام في أن يكون بمثابة التزام أساسي من مصر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية المعنية بموضوعات حقوق الإنسان.
ونجح التحالف في تعزيز بناء الإنسان، خاصة إنه يمتلك كوادر إدارية وميدانية مدربة ومؤهلة تستطيع تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى قدرتها على الوصول إلى الأسر الأولى بالرعاية، وهذا ساهم في وصوله إلى المناطق والقرى النائية لأبعد نقطة بالجمهورية وتقديم الدعم الملائم لها.
التحالف الوطني دعم وساند ذوى الهمم..أطلق المبادرات لدعم صحيًا ونفسيًا واقتصاديًا
كما نجح التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في تعزيز حقوق ذوى الهمم ومنحهم اهتمام كبير، على كافة النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية، فقد أطلق مبادرات عديدة تسهم في زيادة التمكين لذوى الهمم وأحقيتهم في كافة الحقوق والواجبات دون أدني تمييز، فقد ترجم مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ترجمة حقيقية، ونفذ كافة مبادئ الدستور التي تدعو إلى أهمية تمكينهم ودمجهم في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
ونفذ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مبادرات كان من أهدافها التمكين الاقتصادي من خلال توفير مصادر دخل حقيقية ومستدامة تضمن خروج هذه الفئة من النمط الاستهلاكي حتى يصبحوا فئة منتجة، وبالتالي فعملية التمكين الاقتصادي جاءت بناءً على رغبة حقيقية في تغيير الأوضاع القديمة القائمة لذوي الهمم والاعتماد عليهم كعنصر أساسي في عملية التنمية الحالية.
وتجاوزت المبادرات فكرة إرسال المساعدات العينية وركزت على أصعدة أخرى، فقد أولت اهتمام بالجانب الصحي لهم، فضلا عن تنظيم الندوات والفاعليات لرفع الوعي لـ ذوي الهمم حتى يستطيعوا مناقشة الموضوعات الخاصة بهم من أجل إعطائهم الحرية الكاملة في التعبير عن متطلباتهم ورغباتهم وعدم التمييز.
وكان من أخر الجهود المبذولة في هذا الملف، إطلاق مبادرة "أحسن صاحب" الهادفة إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وذلك وبالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة ومؤسسة صناع الحياة مصر.