الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:36 م

مادورو أو الفوضى.. الضبابية تلف مشهد انتخابات الرئاسة الفنزويلية.. فوز نيكولاس مادورو أو عودة المعارضة بعد ربع قرن.. سيناريو غامض.. والرئيس يهدد بحمام دم حال خسارته.. رؤساء القارة يطالبون بقبول النتائج

مادورو أو الفوضى.. الضبابية تلف مشهد انتخابات الرئاسة الفنزويلية.. فوز نيكولاس مادورو أو عودة المعارضة بعد ربع قرن.. سيناريو غامض.. والرئيس يهدد بحمام دم حال خسارته.. رؤساء القارة يطالبون بقبول النتائج فنزويلا
الإثنين، 29 يوليو 2024 09:00 ص
كتب محسن البديوي

تشهد فنزويلا، صاحبة أكبر احتياطي نفط في العالم،  الأحد المقبل انتخابات رئاسية مثيرة للجدل ، حيث أنهى مرشحو الرئاسة حملاتهم الانتخابية بمسيرات حاشدة وعدد من الاحتجاجات، كما أعربت المعارضة عن ثقتها في أن القوات المسلحة ستحترم النتائج، بينما وعد الحزب الحاكم بالسلام والحوار، في الوقت الذى هدد الرئيس نيكولاس مادورو بحرب أهلية وحمام من الدم حال فوز المعارضة وهو ما عرضه لانتقادات لاذعة من قبل رؤساء أمريكا اللاتينية.

وهناك 10 مرشحين،في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية ، لكن اثنين منهم يستقطبان نية التصويت: المرشح لإعادة الانتخاب، نيكولاس مادورو، ومرشح المعارضة، إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي تدعمه ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للمعارضة، لكنها غير مؤهلة لشغل منصب الرئيس، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

84524-فنزويلا-

أكبر احتياطي نفط مع أزمة تضخم وفقدان عمالة مؤهلة

وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطى في العالم مع نحو 300 ألف مليون برميل (159 لترا لكل منهما) من النفط الخام، ومع ذلك، عانت صناعة النفط في البلاد من انخفاض كبير، كما أن فنزويلا تمر بالعديد من الأزمات الآخرى، منها أزمة إمدادات ضخمة وتضخم مرتفع مع فقدان عمالة مؤهلة ، حيث غادر البلاد خلال العشر سنوات الماضية حوالى 8 مليون شخص أي ما يعادل ربع سكانها ، وكل ذلك يجعل المستقبل الاقتصادى للبلاد على المحك.

ويعد  مادورو "بفترة مباركة ورائعة من النمو والازدهار".، ومن بين أمور أخرى، سيكون هذا ممكنا بفضل الدعم المالي الذي يقدمه رجال الأعمال، وهو القطاع الذي يريد مادورو دعمه، إلا أنه في الوقت نفسه ، هدد بحمام دماء وحرب أهلية حال فوز المعارضة بالرئاسة ، بعد أكثر من 20 عاما من التشافيزية في الحكم.

وكان مادورو، هدد بنشوب حرب أهلية وحمام دم حال فوز المعارضة في الانتخابات ، وقال في خطابه أمام مؤيديه "إذا خدع اليمين السكان في فنزويلا فسيكون هناك حمام دم وحرب أهلية لأن هؤلاء الناس لن يسمحوا بإبعاد أنفسهم عن الوطن".

وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن "الغضب البوليفاري"، وهو المصطلح الذي صاغه نيكولاس مادورو لتسمية الاضطهاد والمضايقات ضد المعارضة الديمقراطية، وهو الذى يتزايد بشكل متناسب مع اقتراب يوم 28 يوليو ، تاريخ الانتخابات الرئاسية في فنزويلا.

91654-استعداد-فنزويلا

وفى الوقت نفسه ، كان الرئيس الفنزويلي حذر في وقت سابق قطاعات اليمين المتطرف التي تنوع إثارة العنف في فنزويلا خلال الانتخابات، ومع قيادة الحملة الوطنية لحزب نويسترا الفنزويلى، دعا الرئيس إلى تعزيز تواجد القوى البوليفارية والتشافيزية والوطنية والديمقراطية فى البلاد فى الشوارع، "للنضال بالحب من أجل الحق فى مستقبل شعبنا، من الأطفال والشباب."

وأكد مادورو أن "من يخرج لارتكاب جرائم الكراهية سيذهب إلى السجن"، وأكد أنه لن يتم التسامح مع التشهير والإهانة فى هذا البلد، وأضاف: دعونا كشعب نقول لا لجرائم الكراهية، لا للفاشية، لا للعنف.

وأضاف الرئيس عن "أننا لا نمارس الحيل، وأنتم تعلمون ذلك، فى إشارة إلى الشكاوى من خطط قطاعات من اليمين المتطرف لتوليد العنف، فور إعلان المجلس الانتخابى الوطنى النتائج.

وفي كل الأحوال، فمن الواضح أن مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس أوروتيا، الدبلوماسي السابق الذي يعتبر سياسياً معتدلاً، يتقدم في استطلاعات الرأي.

وأصبح أوروتيا مرشح تحالف المعارضة "المنصة الديمقراطية الوحدوية" (PDU) بعد تجريد مرشحة أخرى، ماريا كورينا ماتشادو، من حقها في الترشح للانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي قبل المشاركة في التجمع الأخير: "سوف ننتصر وسنحشد، ونحن على ثقة من أن قواتنا المسلحة ستحترم إرادة شعبنا، آلاف الفنزويليين يريدون التغيير".

وقال  رونال رودريجيز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديل روزاريو في بوجوتا بكولومبيا،"لقد شهد الاقتصاد الفنزويلي انكماشا بنسبة 80 % تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي في ظل حكومات نيكولاس مادورو".

يقول أندرسون سيكويرا، من معهد السياسة الفنزويلي: "إن تعافي الاقتصاد الفنزويلي لن يكون ممكنا إلا إذا ترك مادورو السلطة وتم تشكيل حكومة جديدة تحترم الملكية الخاصة وسيادة القانون".

 

 

وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز هذا الأسبوع إنهم سينتظرون قرار الشعب من خلال الهيئة الانتخابية. وقال: "من فاز عليه أن يتصدر مشروع حكومته ومن خسر عليه أن يرتاح".

 

رؤساء أمريكا اللاتينية يطالبون الرئيس بقبول نتائج الانتخابات

 

يعتبر الوضع في فنزويلا مثير للجدل ، مع احتمالية كبيرة باستطاعة المعارضة للإطاحة بنيكولاس مادورو بعد 25 عاما من استمرار التشافيزية، مما يجعل قادة اليسار في أمريكا اللاتينية في حالة من الترقب.

 

ومن لولا دا سيلفا إلى جابرييل بوريك ، مرورا بجوستافو بيترو وألبرتو فيرنانديز ، أعربوا عن قلقهم إزاء تصريحات الرئيس الأخيرة حول نشوب حرب أهلية وحمام من الدماء حال فوز المعارضة في فنزويلا.

 

 

اعترف الرئيس البرازيلي ، بأنه شعر بالخوف عندما سمع نظيره الفنزويلي يقول إنه قد يكون هناك حمام دم وحرب أهلية في فنزويلا إذا خسر الانتخابات الأحد المقبل، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

 

 

وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى فوز المنافس إدموندو جونزاليس، وأضاف: لقد أخافني تصريح مادورو بأنه إذا خسر الانتخابات فسيكون هناك حمام دم،  ومن يخسر الانتخابات يغتسل بالأصوات وليس الدم، وعلى مادورو أن يتعلم، عندما تفوز، عليك البقاء؛ وعندما تخسر ترحل".

 

 

ويحافظ الرئيس بيترو على موقف حذر، ويقول أحد المقربين منه: "نحن ننتظر ما سيحدث يوم الأحد. ولدى الرئيس الكولومبي فكرة إرسال وزير خارجيته لويس جيلبرتو موريللو إلى كراكاس خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما فعل لولا مع مستشاره للشؤون الدولية سيلسو أموريم.

 

 

وانضم لاحقا ألبرتو فرنانديز، الرئيس الأرجنتيني السابق. وقال فرنانديز، الذي سيكون في فنزويلا كمراقب دولي: "إذا هُزم، فما يتعين عليه فعله هو قبول ذلك". "سأذهب حتى أتمكن من التحدث إلى المعارضة والاستماع إلى مخاوفهم أولاً ومعرفة ما إذا كان بإمكاني المساعدة في تصحيحها.

 

 

 

 


الأكثر قراءة



print