الأحد، 24 نوفمبر 2024 08:18 م

راية الانتقام الحمراء ترفرف فى طهران.. الغرب يهرول نحو قادتها لتهدئة الغضب.. إيران تستعد للثأر من إسرائيل بعد اغتيال هنية.. واشنطن توسط قطر لتقنعها بالعدول عن تحرك عسكرى.. وتل أبيب ترفع درجة التأهب الأمنى

راية الانتقام الحمراء ترفرف فى طهران.. الغرب يهرول نحو قادتها لتهدئة الغضب.. إيران تستعد للثأر من إسرائيل بعد اغتيال هنية.. واشنطن توسط قطر لتقنعها بالعدول عن تحرك عسكرى.. وتل أبيب ترفع درجة التأهب الأمنى إسماعيل هنية
الخميس، 01 أغسطس 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
بينما ودعت إيران رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الذى اغتالته إسرائيل فى طهران بجنازة شعبية ورسمية كبيرة، عُلقت لافتة ضخمة في العاصمة تحمل صورة إسماعيل هنية مكتوبة باللغة العبرية: "انتظروا العقاب الشديد"، كما رفرفت الرايات الحمراء فى كل أنحاء العاصمة والتى ترمز إلى الانتقام.
 
وبعد أن جذبت إسرائيل المنطقة لحافة الهاوية باغتيال هنية وقبله بساعات اغتيال فؤاد شكر الرجل الثانى فى حزب الله، انتشرت تصريحات من مسئولى إيران ومحور المقاومة عن أن الرد سيكون قاسيا على تل أبيب، الأمر الذى عمق التوقعات بنشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، مما دعا الغرب إلى استنفار جهوده الدبلوماسية لمحاولة تهدئة الأوضاع.
 
وقال وزير الخارجية الإيراني علي بكري كيني، إن "إيران ستستخدم حقها المشروع في التحرك ضد إسرائيل". وفي ظل أجواء الانتقام والغضب في إيران، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن دبلوماسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجرون محادثات "عاجلة" في الشرق الأوسط في محاولة لمنع حدوث صراع شامل.
 
وذكرت الصحيفة أنه ليس من الواضح. ما إذا كانت إيران، ستختار شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، لكن الضباط الإيرانيين يفكرون مع ذلك في شن هجوم مشترك وستشمل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف عسكرية بالقرب من تل أبيب أو حيفا تجنبا للأهداف المدنية.
 
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر، قوله إنّ "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن نقل رسائل إلى إيران وحزب الله اللبناني"، بعد اغتيال إسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر.
 
وكشف المصدر أنّ "الرسائل كانت دعوة للتهدئة وعدم الرد على مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر".
 
وقالت صحيفة فايننشال تايمز، إن دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجرون مناقشات عاجلة في سباق لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة بعد استهداف إسرائيل قياديي حزب الله” و”حماس ” في بيروت وطهران.
 
وقالت الصحيفة إن إنريكي مورا، أحد أكبر الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أجرى محادثات حاسمة مع مسؤولين في العاصمة الإيرانية طهران أمس الأربعاء، بعد ساعات من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هناك، في حين أجرى بريت ماكجورك، المسؤول الأعلى للبيت الأبيض في الشرق الأوسط، مناقشات في المملكة العربية السعودية.
 
وأوضحت الصحيفة أن الضغوط الدبلوماسية الغربية تأتي في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف بشأن صراع إقليمي أوسع نطاقا، حيث تعهدت إيران وحزب الله بشكل منفصل بالانتقام من الهجمات.
 
ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن إسرائيل باتت على حافة الهاوية ما دفع إسرائيل إلى رفع مستوى التأهب لضربات انتقامية مشتركة.
 
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير لها - أنه بعد اغتيال هنية في إيران أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لتعزيز أنظمة الدفاع وتعزيز الاستعداد ردا على الانتقام المحتمل من إيران أو حزب الله.
 
ذكرت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، أن جهاز الشاباك أصدر إرشادات أمنية مشددة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وجميع الوزراء الإسرائيليين، مُوجهاً إياهم لحضور الفعاليات فقط التي تحتوي على منطقة محمية يمكن الوصول إليها فوراً.
 
ويقول التقرير، إن أعضاء الحكومة قد تم توجيههم بعدم الذهاب في أي جولة بالمناطق المفتوحة القريبة من جبهات القتال، دون الحصول على موافقة شخصية من رئيس جهاز الشاباك، رونين بار.
 
كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم، وقد طُلب من الموظفين الإسرائيليين هناك الحفاظ على ظهور منخفض خوفاً من أن يحاول إيرانيون أو داعمون لإيران مهاجمة الشخصيات الإسرائيلية في الخارج.

الأكثر قراءة



print