حذرت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان من مخاطر الولادات القيصرية على الأم والجنين وتابعت: تزايد الولادات القيصرية يرفع معدلات الاصابة بالربو ودخول الحضانات والاصابة بالحساسية والتوحد وضعف معدلات الأداء المدرسى.
وقالت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان إن تكرار الولادة القيصرية يتسبب في الاصابة بالمشيمة المتوغلة والتعرض للانيميا " نقص الحديد " وأضافت أن معدلات الولادات القيصرية بمصر تصل 84% وجه بحري، و71% وجه قبلي، أما المحافظات الحدودية تصل 52%.
وأوضحت أن الولادات القيصرية لها آثار خطيرة علي صحة الطفل قد تصل إلى الوفاة، وسبب رئيسى فى دخول الأطفال الحضانات بعد الولادة بمعدل يصل 30% من المواليد، بالإضافة إلى زيادة نسبة المبتسرين لتصل 20% بين المواليد .
أكدت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان ، إن وعي الأسرة المصرية بالحقوق الإنجابية ومعرفة آليات إدارة الأسرة وتنظيم عدد أطفالها، وتحسين خصائصها السكانية ، والمباعدة بين الحمل والآخر بما يحفظ حقوقهم في تربية مثلى وحتى اكتمال 90٪ من قدراتهم عند عمر 3 سنوات له دور كبير في حل القضية السكانية.
ودعت الدكتورة عبلة الألفى الأباء والأمهات إلى الحرص على إنجاب طفل كامل النمو الجسدي والذهني والنفسي ، باتباع المباعدة بين الحمل، لحماية الأطفال من الأمراض التي تصيبهم نتيجة الحمل المتعاقب في أقل من 3 سنوات ، ومن بينها التقزم والتوحد وسوء الأداء المدرسي والذهني.
أضافت أن الدولة المصرية تدعم بكل قوة تنمية الأسرة المصرية وتحسين خصائصها السكانية ، بتوفيرالمناخ الملائم تحت شعار لا للفرص الضائعة، والذي يعتمد على توفير خدمات تنظيم الأسرة في وحدات الرعاية الصحية الأولية والهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان، والتغطية الجغرافية للمناطق المحرومة والمناطق الأعلى في معدلات الحاجات غير الملباة ، فضلا عن توسيع نطاق وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في المؤسسات العلاجية غير الحكومية والقطاع الأهلي.
وتابعت نائب الوزير أنه يتم الوصول للمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية وخاصة القرى والمناطق النائية ومناطق الوجه القبلى، من خلال تعزيز دور الرائدات (الريفيات – الاجتماعيات) في رفع الوعي والتثقيف المجتمعي ، بهدف تحسين جودة حياة السكان وتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة ، إلى جانب حوكمة الملف السكاني وتمكين المديريات والإدارات بالمحافظات من المشاركة في تنفيذ الأنشطة مما ينعكس إيجابيا على القضية السكانية ونتائجها.
وأشارت إلي أن مبادرة العودة للولادة الطبيعية تعد من المبادرات المهمة التي تبنتها شخصيا وآمنت بها لجنة الصحة بمجلس النواب وطرحتها للنقاش منذ بداية الفصل التشريعى الثانى، وتم مناقشتها فى عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، لاسيما في ظل زيادة عدد الأطفال المبتسرين ومرضى التوحد.
وشددت الدكتورة عبلة الألفى أن العالم كله مازال يؤمن بأهمية الولادة الطبيعية للأم والأطفال حديثي الولادة، وهو ما نحتاج التوعيه به خلال المرحلة المقبلة، من خلال برامج توعوية وحملات فى جميع المحافظات، لمخاطبة المقبلات على الزواج والسيدات بأهمية العودة للولادة الطبيعية.
وقالت: إن العديد من الدراسات الطبية كشفت عن أن الأضرار التى تعاني منها الأم والمولود عقب الولادة القيصرية عديدة، علاوة على أن هذة الولادة أصبحت بيزنس جيد لبعض الأطباء، لاسيما في ظل رفض الأم الحامل بذل بعض الجهد للقيام بالولادة الطبيعية.
تقدمت صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب ، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزير الصحة والسكان، بشأن ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
وقالت النائبة، يمثل ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر، خطرًا حقيقيًا على الأمهات، فوفقًا للإحصائيات الرسمية إن معدلات الولادة القيصرية عالميًا لا تتجاوز 20%، إلا أنها في مصر تجاوزت 70٪ ولا تزال النسبة في ارتفاع عامًا بعد الآخر، وكشف آخر مسح ارتفاع نسبة الولادات القيصرية.
واستشهدت النائبة صفاء جابر بنتائج المسح الصحي للأسرة المصرية الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع نسبة الولادات القيصرية من (2014-2021)، حيث تشير النتائج إلى أن ثلاث من بين كل أربع سيدات (بنسبة 72.7%) تمت ولادة طفلها الأخير بولادة قيصرية.
وتابعت جابر، يتضح من النتائج ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بصورة واضحة ، كذلك ارتفعت معدلات الولادات القيصرية في المناطق الريفية لتصل إلى (69.6%) في 2021، بعد أن كانت (48.1%) في 2014، وبالنسبة للمناطق الحضرية وصلت إلى (77.4%) في 2021، بعد أن كانت (60 %).
وأرجعت نائبة البرلمان، أسباب هذه الزيادة إلى نقص ثقافة الصحة الإنجابية في مصر، والتي قد تكون سببًا في ارتفاع نسب الولادة القيصرية، كذلك انتشار ظاهرة التخصيب المجهري، بعد فترة قصيرة من الزواج، والتي تتطلب أن تكون الولادة قيصرية.
وأضافت، فضلًا عن المكاسب المادية التي يحققها بعض الأطباء، فالولادة القيصرية أغلى ثمنًا من الولادة الطبيعية، فهي تمكن الطبيب من إجراء العديد من العمليات خلال اليوم الواحد، علاوة على أن الولادة القيصرية تحقق أرباحا عالية للأطباء.
وتساءلت النائبة صفاء جابر عن نتائج تنفيذ المبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة والتي يتم العمل فيها على إحياء الولادة الطبيعية، والبعد عن الولادة القيصرية غير الضرورية.
تقدمت النائبة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بشأن ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر.
وأكدت عضو مجلس النواب أن مصر الأولي عالميًا في الولادة القيصرية وذلك طبقًا لدراسة لمنظمة الصحة العالمية أجريت على عدة بلدان كانت نتيجتها أن نسبة الولادة القيصرية في بريطانيا 26% وفي الدومينكان 58% أما في مصر 63% وهذه نسبة مفزعة ومخيفة.
وأضافت أنه منذ عام 2000 إلى 2021، زادت الولادة القيصرية أكثر من 7 أضعاف، بمعدل ارتفع من 10% إلى حوالى 72 %، كما انتشر خلال الفترة الأخيرة دعاية للترويج لهذا النوع من الولادة في مصر من جانب بعض الأطباء والمنشآت الطبية الخاصة، حتى أصبحت بمثابة تجارة "بيزنس.
وأشارت إلى أن فاتورة "بيزنس الولادات القيصرية" في مصر ارتفع لـ 14 مليارًا و 525 مليون جنيه سنويًا في مقابل الولادات الطبيعية التي بلغت فاتورتها 3 مليارات و675 مليون جنيه على اعتبار أن تسعيرة الولادات الطبيعية تتراوح بين أطباء النساء والتوليد من 1000 إلي 3000 جنيه بينما الولادة القيصرية من 8 آلاف إلي 14 ألف جنيه
واكدت على أن هذا التزايد الملحوظ فى الولادة القيصرية يُعد ظاهرة خطيرة تحتاج إلى التوعية بمخاطرها وبذل جهود كبيرة على مستوى الأشخاص والجهات المعنية لتجنب المخاطر المحتملة لها، حيث تمثل مصر المركز الأول عالميًّا.
وتساءلت "عمار" حول سبب ارتفاع الأعداد المقبلة على الولادة القيصرية فى مصر مقارنة بدول العالم الأخرى ؟!، وما هو دور وزارة الصحة للحد من معدلات هذا النوع من الولادة في مصر ؟.
وأشارت إلى أن هناك مخاطرة عدة ناتجة عن الولادة القيصرية حيث يترتب على إجرائها تداعيات ومضاعفات على صحة الأم والجنين قد تؤدي إلى الوفاة، فطبيًا يتم إجرائها وفقًا لضوابط وعند حالات معينة.