الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:55 ص

شبح الحرب يخيم على المنطقة..

تقارير استخباراتية تكشف نية طهران مهاجمة إسرائيل قبل الخميس.. نتنياهو: نواجه أيام مصيرية.. جيش الاحتلال يلغى سفر الطيارين الحربيين خارج البلاد ويغلق مستوطنات غلاف غزة.. واشنطن تعزز تواجدها العسكرى

تقارير استخباراتية تكشف نية طهران مهاجمة إسرائيل قبل الخميس.. نتنياهو: نواجه أيام مصيرية.. جيش الاحتلال يلغى سفر الطيارين الحربيين خارج البلاد ويغلق مستوطنات غلاف غزة.. واشنطن تعزز تواجدها العسكرى نتنياهو
الإثنين، 12 أغسطس 2024 09:44 م
كتبت آمال رسلان
حالة من الاضطراب تشهدها المنطقة بعد أن كشفت معلومات استخباراتية عن استعدادات إيرانية كبيرة لضربة وشيكة ضد إسرائيل، الأمر الذى استدعى لحالة من الاستنفار داخل تل أبيب والتى اتخذت إجراءات احتياطية للتصدى لتلك الضربة، وسط تحذيرات دولية من حرب إقليمية قد تندلع فى أى لحظة.
 
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبًا لوزراء حكومته بعدم إجراء مقابلات حول قضايا سياسية وأمنية.
 
ووفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن نتنياهو أبلغ وزرائه بأن إسرائيل مقبلة على أيام مصيرية.
 
وحذر زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، اليوم الاثنين من أن إيران ستتحمل مسؤولية أي هجوم ضد إسرائيل، من شأنه أن "يزيد من حدة التوترات الإقليمية"، ويُعرّض إمكانية وقف إطلاق النار في غزة للخطر.
 
وأعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان، عن مخاوف "عميقة" بشأن تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
 
وجاء في البيان الصادر عن قادة الدول الثلاث: "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في المنطقة، ونحن متحدون في التزامنا بخفض التوتر والاستقرار الإقليمي".
 
وأضاف هؤلاء القادة، في بيانهم: "نطلب من إيران وحلفائها الامتناع عن الهجمات التي تزيد التوترات الإقليمية وتهدد فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
 
وحذر شولتز وماكرون وستارمر من أن طهران وحلفاءها "سيتحملون مسؤولية الأعمال التي تُعرّض السلام والاستقرار للخطر، ولن تستفيد أي دولة أو شعب من زيادة تصعيد التوترات في الشرق الأوسط".
 
ويأتى هذا التحذير بعد مؤشرات قوية بأن الضربة الإيرانية ربما تتم قبل الخميس المقبل، وهو ما استدعى إسرائيل للقيام بعدة إجراءات وقائية أبرزها، هو القرار الذي اتخذه قائد سلاح الجو الإسرائيلي، بإلغاء سفر الطيارين في سلاح الجو خارج البلاد.
 
ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة في غلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة.
 
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أمراً جديداً يمنع جميع الجنود النظاميين من البقاء في جورجيا وأذربيجان القريبتين من إيران خوفاً من الانتقام الإيراني.
 
وأشارت عدة تقارير إلى أن إسرائيل تتوقع شن هجوم إيراني كبير في غضون أيام، على الرغم من أن الجيش سعى إلى التقليل من أهمية هذه التكهنات من خلال التأكيد على أن التعليمات للمواطنين لم تتغير.
 
وكانت التقارير بمثابة تغيير في الافتراض السائد السابق، والذي كان مفاده أن ايران تحت ضغط دولي شديد تخلت عن نيتها الأولية لشن هجوم وشيك واسع ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو.
 
و أفادت شبكة "سي إن إن"، بأن استخبارات الاحتلال الإسرائلي تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما في 12 أغسطس وبعده بساعات تشن إيران هجوما.
 
وقال موقع “أكسيوس” الإخباري، نقلا عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن التقييم الحالي لإسرائيل هو أن إيران ستشن هجوما مباشرا على البلاد في غضون أيام، ربما قبل عقد محادثات جديدة بشأن صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن يوم الخميس.
 
وقال التقرير إن القضية مثيرة للانقسام داخل إيران، حيث يريد الرئيس مسعود بزشكيان تجنب رد قاس، بينما يريد الحرس الثوري الإسلامي شن هجوم أكبر مما حدث في 13-14 أبريل، عندما تم إطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ في أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل. ولقد تم اعتراض جميع المقذوفات والمسيرات تقريبا خلال ذلك الهجوم.
 
ويؤكد التقرير إن وزير الدفاع يوآف غالانت تحدث يوم الأحد مع نظيره الأمريكي لويد أوستين وقال له إن الاستعدادات العسكرية في إيران تشير إلى ان طهران تستعد لهجوم واسع على إسرائيل.
 
وفى تحرك أمريكى سريع، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة.
 
وحسب بيان صادر عن السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر، أكد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي، التزام بلاده باتخاذ “كل خطوة ممكنة” للدفاع عن إسرائيل.
 
وأشار أوستن إلى “تعزيز وضع وقدرات القوة العسكرية الأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر الإقليمي.

print