الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:22 م

مفاوضات "الفرصة الأخيرة".. عودة المفاوضات بين إسرائيل وحماس على مائدة الدوحة.. الوسطاء فى مصر وقطر وأمريكا يضغطون لوقف إطلاق النار.. حماس تتمسك بمقترح بايدن وترفض أى شرط جديد.. ونتنياهو يبعث وفد بصلاحيات واسعة

مفاوضات "الفرصة الأخيرة".. عودة المفاوضات بين إسرائيل وحماس على مائدة الدوحة.. الوسطاء فى مصر وقطر وأمريكا يضغطون لوقف إطلاق النار.. حماس تتمسك بمقترح بايدن وترفض أى شرط جديد.. ونتنياهو يبعث وفد بصلاحيات واسعة غزة
الخميس، 15 أغسطس 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
- تقارير أمريكية: استعادة الرهائن لن تتم عسكريا وهزيمة حماس مستحيلة
 
بعد أن وصل المشهد فى منطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة من التعقيد غير المسبوقة، وفى ظل حالة تأهب قصوى لاحتمالية امتداد الحرب للبنان وإيران، جاء إحياء ملف المفاوضات بين إسرائيل وحماس ليُعيد الأمل من جديد فى إمكانية تهدئة للأوضاع تحقن دماء مزيد من الأبرياء. 
 
وتستضيف الدوحة اليوم الخميس مفاوضات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة  وهى جولة وصفها الخبراء بالجولة الحاسمة من المفاوضات في إطار الجهود المبذولة لإقرار وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف التوترات الإقليمية.
 
ومن المقرر أن يشارك في المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوفد الأمني المصري. 
 
وعشية المفاوضات، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة مع الفريق المفاوض في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، تقرر فيه انضمام كبار أعضاء الفريق المفاوض للوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة، للمشاركة في قمة مباحثات يعقدها اليوم الوسطاء بمشاركة أميركية رفيعة.
 
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، واللواء نيتسان ألون ممثلًا عن جيش الاحتلال، وفي الاجتماع مع نتنياهو، تم أيضًا تحديد صلاحية الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، ودون الكشف عن مزيد من التفاصيل، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المستشار السياسي لرئيس الحكومة، أوفير فليك، سينضم كذلك إلى الوفد المفاوض.
 
وذكرت التقارير أن الوفد الإسرائيلي المفاوضت سيسافر الخميس لإجراء محادثات قد تستمر عدة ساعات في الدوحة، وإذا لزم الأمر، سيبقى فريق إسرائيلي مهني في الدوحة لمواصلة المفاوضات؛ وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الحكومة أن “نتنياهو صادق على مغادرة الوفد الإسرائيلي غدًا إلى الدوحة، وعلى صلاحيات الوفد المفاوض”.
 
ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة “متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها”.
 
وأضاف أبو زهري: “أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر”.
 
وفي سياق متصل، تحدث السفير الأمريكي في إسرائيل، جاك لو، في بيان مشترك مع سفراء ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة حول الجهود الدولية المتعلقة بالقمة. وقال لو: “لقد أوضحنا أن أولويتنا الأولى هي إيجاد حل وتحقيق ذلك الآن. باسم الإنسانية، حان الوقت لعودة الأسرى إلى ديارهم”. وأضاف لو أن “الرئيس بايدن لا يدخر جهدًا”.
 
من جهته، قال السفير الألماني، شتيفان زايبرت، في البيان: “أنا هنا بدافع الأمل والشعور بالإلحاح. آمال الملايين في غزة وإسرائيل معلقة على الصفقة والحصول على المساعدات اللازمة.
 
وقال السفراء الثلاثة إن “إسرائيل وحماس يجب أن تتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبًا، حيث قد لا تكون هناك فرص أخرى”. وشدد السفير الأمريكي على أنه “نحن بحاجة أيضًا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي في الشمال (على الحدود مع لبنان)، إن الاجتماع الذي سيعقد مهم للغاية، فهو يحتاج إلى التوصل إلى حل”.
 
وأضاف “لا يوجد وقت نضيعه، والولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق الآن”؛ بدوره، اعتبر سفير ألمانيا لدى تل أبيب، أن هذا الأسبوع “قد يكون حاسمًا”.
 
يأتى هذا فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين كبار قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق كل ما في وسعه عسكريًا في قطاع غزة، مؤكدين أن القصف المستمر على القطاع لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تضاءلت إمكانية "زيادة إضعاف حركة حماس". 
 
وأضافت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها أن عددا متزايدا من مسؤولي الأمن القومي في الحكومة الأمريكية أكدوا أن الجيش الإسرائيلي "ألحق ضرراً شديداً بحماس، لكنه لن يتمكن أبداً من القضاء على الجماعة بالكامل". 
 
 ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حاليين وسابقين قولهم إن أحد أكبر أهداف إسرائيل المتبقية في قطاع غزة والمتمثلة بعودة ما يقارب 115 محتجزا حيا وميتا في القطاع بعد أسرهم في السابع من أكتوبر الماضي "لا يمكن تحقيقه عسكريًا".
 
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه "بينما حاولت (إسرائيل) تدمير الأنفاق، إلا أنها فشلت. وقد أصبحت بعض مجمعات الأنفاق الكبيرة، التي استخدمتها حماس كمراكز قيادة، غير صالحة للعمل. ولكن الشبكة أثبتت أنها أكبر كثيراً مما توقعته (إسرائيل)، وتظل تشكل وسيلة فعالة تستخدمها حماس لإخفاء قادتها والتنقل بين المقاتلين". 

print