ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلى مستمرة فى عمليات التهجير القسرى للنازحين الفلسطينيين وسط نقص فى المساعدات الإنسانية وانتشار الأوبئة والأمراض لعدم وجود خدمات للمناطق التى يتم النزوح اليها مما يهدد حياة الأطفال وكبار السن مع تكرار أوامر الإخلاء
من جانبها نددت المنظمات الدولية بأوامر الإخلاء المتكررة التى تهدد حياة النازحين وأكد مهند هادى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أن فى شهر أغسطس وحده، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 أمر إخلاء، مما أجبر نحو 250 ألف شخص على الرحيل لأكثر من مرة
وأوضح المنسق الأممى أنه إذا كانت أوامر الإخلاء تهدف إلى حماية المدنيين، فإن الحقيقة هى أنها تؤدى إلى العكس تمامًا وإنها تجبر العائلات على الفرار مرة أخرى، وغالبًا ما يكون ذلك تحت نيران النيران ويكون الانتقال إلى منطقة تتقلص باستمرار وتكتظ بالسكان وخدماتها محدودة ومثلها كمثل بقية غزة غير آمنة".
وأضاف المنسق الأممى أنه بسبب النزوح المتكرر، أصبح الناس غير قادرين أيضًا على الوصول إلى الخدمات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، بما فى ذلك المرافق الطبية والملاجئ وآبار المياه والإمدادات الإنسانية".
و حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة من أن عمليات الإجلاء الجماعية فى غزة تخنق قدرة الناس على البقاء وتستمر فى تقييد عمليات الإغاثة بشدة قائلا مع ذلك، فإننا نواصل دق ناقوس الخطر من أن أوامر الإخلاء المتكررة لا تزال تعطل عمليات الإغاثة فى غزة بشكل خطير
وفى ذات السياق أفاد تقرير للأمم المتحدة أنه يعانى آلاف الأطفال فى غزة من خطر سوء التغذية الحاد، حيث تم الكشف عن إصابة حوالى 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل فى القطاع منذ بداية العام الحالى.
ومن جانبه قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان انه خلال وقت قليل تم فحص ما يقارب 5 آلاف طفل وتنطبق على ثلث الحالات أعراض سوء التغذية 25 % من هذه الحالات لم تخضع لعلاج مكثف لأن هذه الحالات صنفت على أنها سوء تغذية مع مضاعفات مضيفا أن هذه الحالات موجودة فى قسم علاج سوء التغذية فى مستشفى كمال عدوان قائلا " توافد الحالات مع مضاعفاتها يعنى أن هذه محطة – لا سمح الله – ما قبل الموت".
ومن جانبه قال فيليب لازارينى مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين الأونروا " مرة تلو الأخرى، يدفع الأطفال فى غزة الثمن الأكبر لافتا الى انه تسلط الأبحاث التى أجريت مؤخرًا الضوء على أن خطر الانفصال الأسرى والذى زاد بشكل كبير فى الأشهر الماضية، وتفاقم بسبب جولات متعددة من النزوح والاعتقالات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية والوفيات. ومن الأمثلة على ذلك، العثور على أطفال يعيشون بمفردهم فى المستشفيات.
ووفقًا لليونيسف، يُقدّر أن حوالى 17,000 طفل فى غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، وقد تكون الأرقام الفعلية أعلى الحرب والنزوح القسرى يقفان عائقًا أمام إعادة لم شمل الأطفال مع عائلاتهم داعيا " يجب وقف إطلاق النار الآن من أجل لم شمل العائلات أينما كانوا فى غزة.