الخميس، 19 سبتمبر 2024 05:01 ص

الضفة الغربية على خُطى غزة.. الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية ضد مخيمات الضفة هى الأكبر منذ 24 عاما.. ويحاصر مستشفيات جنين وطولكرم.. تل أبيب: عملية إجلاء للسكان على غرار غزة.. وحماس تدعو للنفير العام

الضفة الغربية على خُطى غزة.. الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية ضد مخيمات الضفة هى الأكبر منذ 24 عاما.. ويحاصر مستشفيات جنين وطولكرم.. تل أبيب: عملية إجلاء للسكان على غرار غزة.. وحماس تدعو للنفير العام الجيش الإسرائيلي
الأربعاء، 28 أغسطس 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان
يبدوا أن شرارة الحرب فى قطاع غزة بدأت تنتقل رويدا للضفة الغربية التى أصبحت الأن جمرة نار قابلة للإشتعال فى أى وقت، فرغم أن التصعيد الإسرائيلي ضد الضفة الغربية مستمر منذ حرب السابع من أكتوبر إلا أن التطورات خلال الساعات القليلة الماضية تُنذر بحرب جديدة فى الضفة الغربية.
 
وبعد أن تصاعدت العمليات الاستشهادية فى الضفة الغربية خلال الأسابيع الماضية، وإعلان فصائل المقاومة عن عودة تلك العمليات النوعية بقوة لجأت إسرائيل إلى الإعلان عن عملية عسكرية فى مخيمات الضفة الغربية بدأت فجر اليوم، للسيطرة على المقاومين بعد فشلها داخل قطاع غزة.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية تُعد الأكبر منذ 24 عاما حيث الانتفاضة الثانية في عام 2000، إذ شملت مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وطوباس، وخلال ساعات قليلة أرتفع عدد قتلى العملية العسكرية إلى 11 فلسطينيا، فجر الأربعاء، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في محاصرة المستشفيات في جنين وطولكرم.
 
ووسط صمت دولى جديد لتصاعد الإرهاب الإسرائيلي ضد مواطنى الضفة الغربية، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بانتشال جثتين في مخيم الفارعة، كما قُتل ثلاثة فلسطينيين بعد قصف مسيّرة إسرائيلية، مركبة في قرية صير جنوب شرقي جنين، بحسب وكالة وفا الفلسطينية.
 
وقالت الوكالة إن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
 
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إنّ "قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم"، حسب زعمه.
وأدانت حركة حماس العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ووصفتها بأنها محاولة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة.
 
ودعت حماس الشعب الفلسطيني، وخاصة مقاوميها وشبابها الثائر في الضفة الغربية، إلى النفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الحركة على أهمية الوحدة الوطنية والتصدي المشترك لكل أشكال العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
 
وأشارت الحركة إلى أن هذه العملية تمثل توسيعًا للحرب الوحشية المستمرة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات الضفة الغربية.
 
كما أكدت حماس أن استمرار حملة الإبادة في غزة وتصعيد الانتهاكات في الضفة هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب. وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك حملاته العسكرية وممارساته، يستند إلى دعم سياسي وعسكري مطلق من الإدارة الأمريكية وعواصم غربية.
 
وصرحت حماس أن العدو الإسرائيلي، عبر حكوماته المتعاقبة، حاول قمع مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية دون أن يفلح في إسقاط فكرة المقاومة.
 
وفى المقابل توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بتنفيذ عمليات “إجلاء مؤقت” للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، كما حصل في قطاع غزة.
وقال كاتس، عبر منصة إكس، إن “الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتبارا من الليلة الماضية في جنين وطولكرم لإحباط وتدمير” زاعما أنها “بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من ايران”.
 
وأضاف: “علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت لسكان بتلك المناطق وكل إجراء ضروري آخر”.
 
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: “هذه حرب بكل معنى الكلمة ويجب الانتصار بها”.
 
وفجر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية.
 

print