تزداد الأوضاع الإنسانية في غزة سوءا يوما بعد يوم وذلك بسبب أوامر الإخلاء وإجبار مئات الالاف من النازحين الفلسطينيين علي ترك المناطق التي يلجئون اليها بشكل شبهه يومي مع شبه انعدام للخدمات الصحية بسبب تدمير القطاع الصحي وسط مخاوف بإنتشار الأمراض والأوبئة وفق الأمم المتحدة
وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أكدت أن الوضع في غزة "كارثي" وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها في القطاع "ضئيلة للغاية" في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
من جانبها قالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم الأونروا في غزة، إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا، مضيفة "ما نراه الآن هو أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم. معظم الناس يهجرون قسرا مع وصول محدود للغاية ولا يعرفون إلى أين يذهبون".
وأوضحت المتحدثة الأممية أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، هناك عقارب وبعوض وجرذان وثعابين، فضلا عن الزيادة في انتشار الأمراض، بما فيها شلل الأطفال حيث تأكدت أول إصابة به قبل أيام
وأضافت المسؤولة الأممية: "هناك دبابات في مناطق كانت تُعرف سابقا بأنها مناطق آمنه وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه. ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية. لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه".
ومن جانبه قال نائب المدير الميداني الأول للأونروا سام روز إن سلسة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 11 في المائة فقط من قطاع غزة بأكمله.
وحذر المسؤول الميداني بالأونروا من البيئة المثالية لانتشار الأمراض والتي بدأت بتاكيد أول حالة لشلل الأطفال مشيرا الي الأطافل الذين يعانون من سوء التغذية، وسط قطاع صحي مدمر، وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية، وأن الناس الذين يعيشون وسط القمامة وبـرك من مياه الصرف الصحي، ويشعرون بالتوتر والقلق وتضعف أنظمتهم المناعية".
وأكد المسؤول الأممي أنهم يوجهون جهودهم الآن نحو إنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي ستبدأ يوم السبت المقبل والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل، موضحا أن الحملة تتطلب موارد بشرية ضخمة تضم أكثر من 3000 شخص، ألف منهم من موظفي الأونروا.
ومن جانبه أكد قال برنامج الأغذية العالمي إن حدة العدوان علي غزة كلها تعيق بشدة العمليات الانسانية فيما يعيش سكان القطاع في مساحة تتقلص باستمرار ويتم تهجيرهم مرارا وتكرارا بموجب أوامر الإخلاء لافتا الي أنه تعطل أوامر الإخلاء عمل مراكز المساعدات لافتا الي إنه اضطر على مدار الشهرين الماضيين وفي ظل الجوع الكارثي المستمر إلى تقليص محتويات الطرود الغذائية في غزة مع انخفاض تدفق المساعدات وتضاؤل الإمدادات.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من حالة الطرق التي دمرها العدوان علي غزة والتي يستخدمها البرنامج لنقل المساعدات الغذائية داخل غزة