الجمعة، 22 نوفمبر 2024 04:18 م

عهد جديد في العلاقات المصرية التركية..زيارة الرئيس السيسي تحمل مكاسب تنموية للبلدين والإقليم بالكامل..سياسيون: تدعم أواصرالتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتنعكس على توافق الرؤى بشأن الأوضاع في غزة

عهد جديد في العلاقات المصرية التركية..زيارة الرئيس السيسي تحمل مكاسب تنموية للبلدين والإقليم بالكامل..سياسيون: تدعم أواصرالتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتنعكس على توافق الرؤى بشأن الأوضاع في غزة الرئيس السيسى ونظيره التركى
الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 04:00 م
كتبت إيمان علي
اعتبر سياسيون ونواب أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، إلى أنقرة في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ستكون بمثابة تدشين لمحطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، والتي ستكون لها عائدها الإيجابي لصالح البلدين والإقليم بأكمله، وله انعكاسها على استقرار الشرق الأوسط، فضلا عن تأسيسها لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي.
 
 
ويشير الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى إلى تركيا بداية تدشين عهد جديد في العلاقات المصرية التركية، لما للدولتين من ثقل كبير في المنطقة، موضحا أن هذه الزيارة  الهامة والتاريخية تعد ثمار جهود تمت خلال السنوات الماضية، وتستهدف بحث التعاون المشترك وتفعيل المجلس الاستراتيجى بين البلدين.
 
 
وقال "محسب"، إن التعاون القائم بين مصر وتركيا مفيد ليس فقط للشعبين المصرى والتركي بل للمنطقة بأكملها، حيث يضمن استقرار الشرق الأوسط الذي يشهد تحدثات أثرت على أمنه واستقراره أبرزها التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، ومحاولات بنيامين نتنياهو جر المنطقة لحرب شاملة، وهو ما سيكون على رأس المباحثات الخاصة للرئيسين السيسي ورجب طيب أردوغان، من أجل التوافق بين القاهرة وأنقرة بشأن هذه الملفات وهو ما يمثل عامل مهم لاستقرار المنطقة ومواجهة هذه التطورات.
 
 
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وتركيا خلال الفترة الراهنة جاءت بفضل سلسلة من المباحثات الوزارية التي بدأت بزيارة وزير المالية التركي نور الدين نباتي إلى مصر في عام 2022، ثم تبعها زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في يوليو الماضي، موضحا أن الزيارة الراهنة تؤكد أن مصر اتبعت نهجًا ومدروسا في تطوير علاقاتها مع تركيا.
 
 
وأشار "محسب"، أن أهمية تلك الزيارة التى يجريها الرئيس السيسي تتمثل في انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى الذي أعيد هيكلته وفقا للإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس التركي خلال زيارته للقاهرة في 14 فبراير 2024 بمكتبي رئيسي البلدين، بجانب مراجعة العلاقات التركية المصرية بكافة الجوانب ومناقشة الخطوات العملاء التي يمكن اتخاذها خلال الفترة القادمة لزيادة تحسين التعاون الثنائي، بالإضافة إلى المناقشات المزدوجة.
 
 
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الزيارة تعد فرصة مهمة لمناقشة موقف البلدين من الصراعات والأزمات الإقليمية، وتوسيع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجارى بلغ حوالي عشرة مليارات دولار، ويسعى البلدان إلى مضاعفة التجارة الثنائية إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
 
 
بينما وصف المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا بالتاريخية، مؤكدا أنها تمثل محطة جديدة في مسار تطور العلاقات بين البلدين، والبناء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر في فبراير الماضي، موضحا  أن هناك رغبة متبادلة بين البلدين لتدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، والتي تكللت بزيارة الرئيس التركي للقاهرة في فبراير الماضي، يعقبها زيارة للرئيس السيسي لأنقرة.
 
 
 
وقال "الجندي"، إن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة فرصة مهمة مناقشة الكثير من الملفات الإقليمية والدولية على رأسها التوافق بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومنع تصعيد الأوضاع وجر المنطقة لحرب شاملة، بجانب تنمية العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائى رفيعة المستوى، لافتا إلى الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي فرصة لبحث إمكانية استخدام العملات المحلية فى التجارة الثنائية فى الفترة المقبلة، لخفض الطلب على الدولار فى البلدين.
 
 
 
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة  الرئيس السيسي لأنقرة تعد مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين، خاصة أن الزيارة تشهد مباحثات معمقة للرئيس السيسى مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
 
 
وأكد "الجندي"، أهمية توقيت الزيارة وحساسياتها، لما تشهده المنطقة من تطورات جسام وما تشهده من محاولات إسرائيلية توسيع رقعة الصراع وإطالتها، بالإضافة إلى التحولات الدولية على الاقتصاد فى دول العالم ومنها تأثيراتها على الدول ذات الاقتصادات الناشئة ومنها مصر وتركيا، وهو ما يجعل تلك الزيارة فرصة لمنع تصعيد الأوضاع في المنطقة.
 

زيارة السيسي لتركيا تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي

 

 
فيما يقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا منذ توليه الحكم تعد خطوة تاريخية وتحولا نوعيا في مسار العلاقات بين مصر وتركيا وتحمل هذه الزيارة في طياتها دلالات مهمة وإشارات قوية على التغير الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين، حيث باتت تستند إلى المصالح المشتركة والرغبة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة التي تتطلب تنسيقا وثيقا بين مصر وتركيا.
 
 
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذه الزيارة تعبر عن مرونة السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة حيث تسعى مصر دائما لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التعاون البناء مع الدول المحورية، ومن هنا تأتي أهمية تطوير العلاقات مع تركيا وهذا التعاون يدعم التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية لمصر، مما يسهم في تعزيز دورها القيادي في المنطقة.
 
 
 
وتابع أستاذ العلوم السياسية : تأتي أهمية الزيارة أيضا من البعد الاقتصادي، حيث ترتبط العلاقات بين مصر وتركيا بشكل مباشر بالاستراتيجية الاقتصادية لكلا البلدين ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث يمكن أن تشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة ومثل هذه الاتفاقيات ستعزز التبادل التجاري بين البلدين وتفتح مجالات جديدة للاستثمار، بما ينعكس إيجابيا على الاقتصادين المصري والتركي.
 
 
 
وأكد الدكتور فرحات أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي في سياق التحسن الواضح في العلاقات الثنائية على المستوى الرئاسي، والذي بدأ فعليا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر في فبراير 2024 وساعدت هذه الزيارة التاريخية في إزالة العديد من العقبات التي كانت تعرقل تحسين العلاقات بين البلدين على مدار العقد الماضي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي خطوة مهمة نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين قوتين إقليميتين عظميين.
 
 
 
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر هذه الزيارة ليست مجرد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، بل تتيح أيضا مجالا لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك ومن بين هذه القضايا، الأوضاع في الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وقضايا الطاقة، وأزمة اللاجئين فالتنسيق بين مصر وتركيا في هذه الملفات سيعزز من استقرار المنطقة ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة التي تواجهها.
 
 
وشدد الدكتور فرحات على أن هذه الزيارة التاريخية تحمل الكثير من الأمل في بناء علاقات متينة ومستدامة بين مصر وتركيا، ترتكز على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل و هذه العلاقات، إذا ما تم تطويرها بالشكل الصحيح، يمكن أن تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة بأكملها.
 
 

برلماني: الزيارة التاريخية لتركيا تحمل عدة رسائل إقليمية ودولية عاجلة

ومن جانبه أشاد النائب أحمد إدريس عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، إلى أنقرة في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
 
وأكد عضو مجلس النواب أن تلك الزيارة التاريخية للرئيس لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين وتساهم في تأسيس مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
 
 
 
وأضاف عضو مجلس النواب أن الزيارة ستشهد عقد مباحثات مشتركة بين الرئيسين لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضية الوضع في غزه وتأثيرها على المنطقة بأكملها.
 
وقال "إدريس" أن تلك الزيارة التاريخية للرئيس السيسي لتركيا تحمل عدة رسائل إقليمية ودولية عاجلة أبرزها أن هناك تحالفاً قوياً قادماً بين مصر وتركيا لن يدخر جهداً من أجل حل أزمات المنطقة وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الشرق الأوسط، كما أنها سيكون لها مردود اقتصادى من خلال العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ليصل 15 إلى مليار دولار خلال ثلاثة أعوام، بجانب تضاعف حجم الاستثمارات التركية في مصر لتقترب قيمتها من خمسة مليارات دولار.
 
 

الأكثر قراءة



print