- وزارة التعليم تُطلق فصولًا افتراضية لإلحاق التلاميذ بالعام الجديد
عام دراسي جديد انطلق وبدلا من أن يحمل معه فرحة للأطفال، جاء وسط حرب إسرائيلية دامية اقتربت من عامها الأول فى قطاع غزة، وحرمت الطلاب من الالتحاق بصفوفهم الدراسية فى مخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية.
وانطلق اليوم الإثنين العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية، بينما حرمت حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، طلبة المدارس والجامعات من الالتحاق بالعملية التعليمية، للسنة الثانية على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن أكثر من 806 آلاف و360 طالبا وطالبة يلتحقوا بـ(2459) مدرسة حكومية وخاصة وتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في الضفة بما فيها القدس، ويتلقوا تعليمهم على يد 51 ألفا و447 معلما ومعلمة.
وأشارت (الأونروا) إلى أن عدوان الاحتلال في قطاع غزة حرم أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من أكتوبر الماضي، يضاف إليهم أكثر من 58 ألفا يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد، فضلا عن 39 ألفا ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.
فعدوان الاحتلال على غزة تسبب باستهداف أكثر من 25000 طفل ما بين شهيد وجريح؛ منهم ما يزيد عن 10000 من طلبة المدارس وسط تدمير 90 % من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307.
هذا الحال في القطاع لا يختلف عن واقع حال التعليم في القدس، وهو الذي لا يزال تحت وطأة سياسات التهويد، والأمر ذاته ينطبق على المناطق المسماة (ج)، وحتى على مراكز المدن والمخيمات التي باتت مسرحاً لعمليات تدميرية يشنها الاحتلال وما حصل في جنين وطولكرم ومخيماتهما أقرب مثال لتوصيف هذه الانتهاكات.
وأشارت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 90% من الأبنية المدرسية في جميع محافظات القطاع تضررت، فيما حرم 39 ألف طالب من أداء امتحان الثانوية العامة للعام المنصرم.
وفي محافظات الضفة، بلغ المجموع الكلي للطلاب 806 ألفا و361 طالب وطالبة، بينهم 616 ألفا و757 يلتحقون بالمدارس الحكومية، و45 ألفا و500 طالب في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، و144 ألفا و104 طلاب في المدارس الخاصة.
ويبلغ عدد المدارس في الضفة 2459 مدرسة، بينها 1937 مدرسة حكومية، و96 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و426 مدرسة خاصة.
ويبلغ مجموع المعلمين في المدارس قرابة 51 ألفا و500 معلم ومعلمة، بينهم 39 ألفًا و500 في المدارس الحكومية، و1947 معلم ومعلمة في مدارس "أونروا"، و10 آلاف معلم ومعلمة في المدارس الخاصة.
غالبية المدارس التي تديرها "الأونروا" (نحو 200) في قطاع غزة، إلى مراكز إيواء للنازحين، كما تعرضت 70% منها للقصف، حيث تم تدمير بعضها بالكامل، وتضررت أخرى بشكل كبير، وحسب الأونروا، فإن 4 من كل 5 مبان مدرسية في غزة تعرضت لضربات مباشرة أو تضررت.
وفى محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية، إطلاق موقع إلكتروني لتسجيل طلبة قطاع غزة في جميع المراحل التعليمية للتعلم في مدارس افتراضية (تعليم إلكتروني).
وقالت وزارة التربية في إعلان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك: ”انسجامًا مع تأكيد الوزارة استئناف العملية التعليمية لإنقاذ العام الدراسي المنصرم، ومن ثم بدء العام الدراسي الجديد، نأمل من طلبة قطاع غزة المتواجدين داخل القطاع حاليًا التسجيل على الرابط”.
وأضافت الوزارة، أن ذلك يأتي تمهيدًا لإطلاق المدارس الافتراضية، ضمن سلسلة التدخلات المنوي البدء فيها بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد بالمحافظات الشمالية”.
