الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:23 ص

إسرائيل تٌفجر المنطقة بالـ"بيجر".. استهداف إسرائيل لعناصر حزب الله بتفجير "بيجر" بدء حرب شاملة.. الاحتلال يٌعلن حالة الطوارئ ويسحب الفرقة 98 من غزة استعدادا لتصعيد مع لبنان.. وخبراء: نتنياهو نسف جهود السلام

إسرائيل تٌفجر المنطقة بالـ"بيجر".. استهداف إسرائيل لعناصر حزب الله بتفجير "بيجر" بدء حرب شاملة.. الاحتلال يٌعلن حالة الطوارئ ويسحب الفرقة 98 من غزة استعدادا لتصعيد مع لبنان.. وخبراء: نتنياهو نسف جهود السلام اجهزة بيجر
الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 10:00 م
كتبت آمال رسلان

اهتزت لبنان بالكامل من جراء عملية تفجيرات غير مسبوقة استغلت فيها إسرائيل اختراقها لأجهزة اتصالات "بيجر" التي يحملها عناصر حزب الله، واستطاعت تحويلها إلى قنابل محموله تم تفجيرها بشكل متزامن مما أودى بحياة 12 شخص وإصابات بالألاف.

تلك العملية التي تعتبر اختراق سيبرانى كبير لم تستهدف لبنان وحدها بل إنها فجرت المنطقة بالكامل بهذا الجهاز صغير الحجم، حيث هناك تحسب لإمكانية توسيع الحرب بين إسرائيل ولبنان في ظل تهديدات حزب الله برد انتقامى، كما أن التفجيرات اعتبرها الخبراء نسف لكل جهود وقف إطلاق النار واحتمالات تحقيق السلام في المنطقة.

وقال وزير الصحة اللبنانى الدكتور فراس الأبيض إن عدد الشهداء فى تفجير أجهزة الاتصال بلغ 12 شخصا بينهم طفلة وطفل، مؤكدا أنهم لم يكن لديهم أي إنذار سابق للتفجيرات التي وقعت، وأوضح أن الإصابات تركزت على منطقة الوجه واليدين ولا تزال هناك إصابات حرجة يصل عددها إلى 300 حالة حرجة.

ونوه الأبيض بأن مستشفيات بيروت والضاحية الجنوبية باتت مكتظة بالجرحى سواء في غرف العمليات أم العناية الفائقة أم الأسرّة في الغرف العادية والطوارئ، مشيراً إلى أن طواقم العمليات تقوم بعمليات شبه متواصلة غالبيتها للعيون، وقال: نقف إلى جانب المرضى والأطقم الطبية طمأنتنا أنها تقدّم الرعاية الكاملة للجميع والأرقام الدقيقة للجرحى ستصدر  اليوم.

واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” التفجيرات التي نفذتها إسرائيل قد تسحق جهود التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بل وربما تدفع إلى حرب شاملة. لافته إلى أن حزب الله هو من سيكتب الفصل المقبل من فيلم الإثارة في الزمن الحقيقي.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن قرار إسرائيل شن العملية في هذا التوقيت كان مدفوعا باعتبارات سياسية وعملياتية، فقد تعطلت خطة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، ومعها الأمل في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله لتهدئة الحدود.

ومع صباح اليوم وبعد ساعات من التفجيرات أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هناك حالة تأهب قصوى تجرى داخل جيش الاحتلال حيث تم نقل الفرقة 98 من قطاع غزة إلى جبهة الشمال، ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تم نشر الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل وسط تصاعد التوترات مع حزب الله، بعد أشهر من العمليات في قطاع غزة تحت القيادة الجنوبية، وستنضم الآن فرقة المظليين والكوماندوز إلى الفرقة 36 تحت القيادة الشمالية، التي تضم ما يقرب من 10 ألاف إلى 20 ألف جندي.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل تستعد لهجوم من حركة الفصائل اللبنانية حيث تم رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية ووحدة “أمان، لافته إلى أن حالة التأهب في إسرائيل وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء حرب السابع من أكتوبر في قطاع غزة.

من جانبها، ذكرت قناة “كان 11″ العبرية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حركة الفصائل اللبنانية تتأهب للرد على هجمات البيجر” التي وقعت أمس الثلاثاء، وأوضح تقرير القناة أنه في الساعات التي تلت انفجار أجهزة “البيجر”، “جرى استدعاء رؤساء الأجهزة الأمنية وكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، إلى محادثات عملياتية في مقر القيادة في (كيريا) بتل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت”.

 

وكشف موقع أكسيوس الأمريكي أن إسرائيل قامت بتفعيل خطة لتفجير أجهزة "بيجر" التي يحملها أعضاء حزب الله كضربة افتتاحية في حرب شاملة وواسعة مع الحركة، كما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الضربة العنيفة ضد حزب الله تنذر بمزيد من التصعيد الخطير فى المنطقة وتدمر مرة أخرى دبلوماسية واشنطن.

وأضافت الصحيفة أن التفجير لم يكن ليأتي في وقت أقل ملاءمة – ولا يزال من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد كانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة لتجنبه.

وقبل يوم واحد من التخريب المنسق، كان آموس هوكشتاين، المستشار الكبير لجو بايدن، في إسرائيل يحث بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسئولين الإسرائيليين على عدم التصعيد في لبنان. كما حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من أن الوقت ينفد لإيجاد تسوية تفاوضية بين إسرائيل وحزب الله.

ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان الهجوم على أجهزة النداء مقدمة لعملية أوسع نطاقاً تنفذها القوات الإسرائيلية والتي قد تستفيد الآن من وضع مئات، أو ربما حتى آلاف، من عناصر حزب الله الذين أصيبوا بجروح.

وقالت الصحيفة فى تحليلها إن الهجمات ربما أدت إلى تعطيل الاتصالات المنظمة، لاسيما وإن أجهزة بيجر كانت بديلا منخفض المخاطر للهواتف المحمولة، مما يسمح للمجموعة بالتواصل عن بعد دون تعريض نفسها لضربات الطائرات بدون طيار كجزء من حملة إسرائيل للاغتيالات المستهدفة لقادة حزب الله وحماس.

وتشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن العملية كانت نتيجة لاختراق سلسلة التوريد، مما سمح لعملاء الموساد بزرع المتفجرات في أجهزة النداء قبل بيعها لحزب الله.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية أنها سوف توسع أهداف حربها لتشمل عودة عشرات الآلاف من المدنيين إلى حدودها مع لبنان، وهو ما قد يمنح نتنياهو ذريعة للحرب إذا قرر شن غزو بري على لبنان، وهو ما يخشى بعض المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين أن يفعله.


print