الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:09 ص

الوعي في مواجهة اللا وعي.. السلاح الأول في حرب مثلث تدمير الشعوب..سياسيون: الدولة تبنت مبادرات وطنية للتصدي لخطر اختراق المجتمعات بالأفكار الظلامية وتتوجت ب"بداية وحياة كريمة"

الوعي في مواجهة اللا وعي.. السلاح الأول في حرب مثلث تدمير الشعوب..سياسيون: الدولة تبنت مبادرات وطنية للتصدي لخطر اختراق المجتمعات بالأفكار الظلامية وتتوجت ب"بداية وحياة كريمة" مجلس النواب
الأحد، 22 سبتمبر 2024 10:10 ص
كتبت إيمان علي - سمر سلامة
أكد سياسيون ونواب، أن صناعة الوعي وتنوير الفكر، هو السبيل الأوحد وسلاح مصر الأول في مواجهة مخاطر مثلث تدمير الشعوب وهدم القيم بالمجتمعات، مشددين أنه على مدار الفترة الماضية واجه المجتمع العربي والإقليمي وفي القلب منها مصر الكثير من الأفكار الهدامة التي تسعى لتفكيك الدول وضرب هويتها، الأمر الذي يستلزم تنبه جميع المؤسسات لذلك المخطط وتبني البرامج والاستراتيجيات التي تدحض التطرف والعنف، وتناهض الفكر الظلامي بالرؤى البناءة والحوار والتفنيد لكل ما يردد من فتن.
 
وقال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتبني مشروع وطني للحفاظ علي الهوية الوطنية بكل ما تتضمنه من سمات تتعلق بالثقافة والدين والمجتمع المصري، والتي تميز الشعب المصري عن كل شعوب العالم، الأمر الذي يساهم في تعزيز روح الانتماء لهذا الوطن فضلا عن رفع معنويات الشعب المصري من أجل الحفاظ علي قوة المجتمع وازدهاره، في ظل ما تتعرض له شعوب العالم من مخططات تستهدف تدمير الشعوب من خلال نشر الأفكار الشاذة والغريبة والتي تؤدي إلى انهيار المجتمع دون حروب عسكرية.
 
 
 
وقال "محسب"، إن الدولة المصرية أدركت أن الحرب لم تعد قاصرة علي الحروب العسكرية وإنما هناك حروب الفكر التي تتعمد انتزاع الشعوب من هويتها الوطنية والثقافية والعمل علي نشر بذور الفتن من خلال تعزيز التطرف الذي هو خطوة أولي نحو انتشار العنف والارهاب، بالإضافة إلى التشجيع على الإلحاد وانتزاع الناس من القيم الدينية التي تحكم تصرفاتها وأفعالها ومن ثم التخلص من الوازع الديني مما يؤدي بالنهاية إلى التدني الإخلاقي ، محذرا من محاولات اختراق الدول من خلال مثلث تدمير الشعوب وهو ما يتطلب الاحتراز وعدم ترك أبنائنا فريسة لهذه الأفكار من خلال ما يبث عليهم من محتوي اعلامي وفني وثقافي لا يتناسب مع مجتمعاتنا الشرقية.
 
 
 
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة تنبهت في وقت مبكر إلى أهمية صناعة الوعي في مواجهة هذه الحروب الفكرية، من أجل الحفاظ علي تماسك المجتمع المصري وهويته الثقافية والحضارية والدينية ، فضلا عن العمل علي تحسين حياة المواطن المصري وهي الجهود التي تم تتويجها مؤخرا بإطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والتي تستهدف تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة الفئات العمرية، فضلا عن توفير برامج لتأهيل المواطنين بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة زيادة الوعي والحفاظ علي الهوية المصرية من خلال حملات التوعية الثقافية.
 
وشدد النائب أيمن محسب، علي أن مواجهة هذه المخططات مسئولية مجتمعية تتطلب تضافر جميع مكونات المجتمع بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى الدولة، فصناعة الوعي وتعزيز ثقافة المجتمع واحد من أهم التحديات التي تواجه الدولة في هذه الحروب الفكرية، داعيا إلي الاهتمام بتكثيف حملات التوعية التي تستهدف جميع فئات المجتمع، فضلا عن تعزيز دور المؤسسات الدينية في هذه المعركة.
 
 
 
مصر تقف بحزم أمام مثلث الهدم من خلال عدة استراتيجيات لحماية القيم والمجتمع
 
 
 
 
ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية إن التطرف والإلحاد والشذوذ يمثلون مثلثا مدمرا للشعوب والأمم، ويشكلون تهديدا مباشرا لاستقرار المجتمعات وتماسكها، خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الرقابة المناسبة مشيرا إلى أن الدولة المصرية تدرك خطورة هذه التحديات، وتبذل جهودا مضنية لتعزيز الوعي وبناء الإنسان القادر على مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تسعى لزعزعة القيم والثوابت الوطنية والدينية.
 
 
 
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن التطرف بأشكاله المختلفة، سواء كان دينيا أو فكريا، يشكل تهديدا على الأمن القومي ويعمل على تدمير النسيج الاجتماعي، إذ يستخدم التكنولوجيا الحديثة كأداة لنشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الشباب نحو العنف والترويج للإلحاد والشذوذ الجنسي، لهدم القيم الروحية والدينية التي تشكل أساسا أخلاقيا للمجتمعات، وهو جزء من الحرب الثقافية التي تشن على المجتمعات العربية والإسلامية بهدف تغيير هوية هذه المجتمعات وتشويه قيمها ، من خلال إفساح مساحة واسعة لهذه الظواهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يسهم في انتشارها بين فئات الشباب والمراهقين بشكل خطير.
 
 
 
وأكد فرحات أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، من خلال إطلاق حملات توعوية تستهدف الشباب لتعزيز القيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية التي تركز على بناء الشخصية المصرية المتكاملة مشيدا بجهود الدولة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" و مبادرة "بناء الإنسان المصري" التي تهدف إلى تنمية المواطن المصري ثقافيا وفكريا وروحانيا بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، في نشر الفكر الوسطي المعتدل ودحض الأفكار المتطرفة والإلحادية من أجل بناء جيل واع يمتلك القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتصدي لمحاولات التغرير به عبر منصات التواصل الاجتماعي.
 
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الوعي المجتمعي وبناء الإنسان هما السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات وحماية الأجيال القادمة من الانزلاق نحو هذه الأفكار والظواهر المدمرة مشيرا إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وإذا أحسنا استغلالها في نشر القيم والأخلاق وتعزيز التماسك الاجتماعي، فإننا سنكون قادرين على مواجهة كافة التحديات التي تهدد مستقبل أجيالنا مشددا على أن مصر كانت وما زالت صامدة أمام كافة المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرارها أو تفكيك نسيجها الاجتماعي، وأن وعي الشعب المصري وإيمانه العميق بقيمه وتقاليده سيظل الدرع الحصين في وجه أي محاولات لتدمير هويته.
 
 
أهمية تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية  
 
 
فيما يؤكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن التطرف الذى ينتقل بأصحابه إلى استخدام العنف من أجل فرض أفكارهم المتطرفة الارهابية هو صناعة دول عالمية لها مخططات لتفكيك الدول العربية، مضيفا إلى أن مواجهة هذا التطرف يتطلب مواجهة شاملة من الدولة المصرية بكل مكوناتها وتفاصيلها تبنى فيها الوعى، من خلال كل مؤسساتها التعليمية والعلمية والنقابية والدينية والحزبية وأيضا منظمات المجتمع المدنى.
 
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى حرص الرئيس السيسى على تجديد الخطاب الدينى منذ سنوات بما يهدف لبث القيم الايجابية وروح التسامح وينبذ روح الكراهية والتمييز مما يحقق الوحدة الوطنية بين عنصرة الأمة المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن المخططات الشيطانية التى تستهدف تفكيك الدولة وتدمير الشعوب تستخدم التطرف والأفكار الهدامة وبعض المعتقدات الخاطئة لتحقيق ذلك عبر الترويج لها من خلال الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل.
 
 
ولفت الشهابي إلى أهمية الحملة التي أطلقتها "اليوم السابع" في ذلك الصدد، مشددا أن سلاحنا لمقاومة هذا المخطط هو تسليح ابنائنا وشبابنا وشعبنا بالوعى وذلك من خلال تعليم وتنمية المهارات والقدرات، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية، وتثبيتاً للجذور الحضارية، للشعب المصرى العظيم ودولته على مر التاريخ، مؤكدا أهمية تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم المواطنة،وحقوق الإنسان .
 
 
وأوضح الشهابى، أن الدولة حريصة على مواجهة التطرف والإرهاب، وسلاحها فى ذلك تنوير العقول وتنمية الفكر العقلي والتصدي للأفكار الظلامية و المتطرفة وتجديد الخطاب الدينى وتقديم الإعلام لسلسلة من البرامج التفاعلية عبر الإذاعة والتلفزيون والتى تستضيف فيها علماء الدين لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة بما يسهم فى نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مشيدا بدور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى متابعة وسائل الإعلام والصحف لضمان التزامها لتعزيز قيم التنوع والاختلاف وعدم بث محتوى يدعو الكراهية والتمييز والتطرف مثمنا الدور الذى لعبه الإعلام فى ذلك.
 
 
 
برلماني : القيادة السياسية تبنت استراتيجيات ومبادارت وطنية لمواجهة مثلث تدمير الشعوب 
فيما يحذر النائب زكي عباس عضو مجلس النواب من التهديدات الجسيمة التي يشكلها ما يعرف بـ "مثلث تدمير الشعوب"، والذي يتكون من الفقر، والجهل، والمرض، مؤكدا أن هذه العوامل الثلاثة تعتبر من أكبر التحديات التي تعيق تطور الشعوب وتؤثر سلبًا على استقرارها ومستقبلها، حيث تسهم في زعزعة المجتمعات وتفشي الأزمات.
 
 
وأوضح النائب زكي عباس، أن الدولة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات لصناعة الوعي وذلك من خلال بناء الإنسان وتفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الشخصية، وتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة فى صناعة الوعى، وترسيخ الهوية وتعزيز قيم المواطنة.
 
وأشار النائب زكي عباس، إلى أن مثلث تدمير الشعوب يتم من خلال الأفكار الهدامة وبعض المعتقدات الخاطئة التى يتم الترويج لها عبر الوسائل المختلفة، وفى ظل التكنولوجيا ومواقع التواصل أصبح من السهل على قوى الشر نشر هذه الأفكار الظلامية، ويبقى الوعى هو فقط السلاح المنوط به مواجهة تلك المخاطر، وهذا يعنى أن الجميع معنى بمسألة صناعة الوعى.
 
 
ولفت النائب زكي عباس، إلى الدور الذي تقوم به الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تبني استراتيجيات ومبادرات وطنية تهدف إلى معالجة هذا المثلث الخطير، وذلك من خلال إطلاق المبادرات القومية مثل بداية و "100 مليون صحة" وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية وعلى رأسها حياة كريمة، حيث تسعى الدولة إلى تحسين القطاع الصحي، مكافحة الأمراض، والحد من الفقر.
 
 
وأكد النائب زكي عباس، أن الاستثمار في التعليم يعتبر من أهم الأدوات للقضاء على الجهل، فضلا عن الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير منظومة التعليم، وتعزيز البنية التحتية التعليمية، بما يساهم في تأهيل أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
 
وشدد النائب زكي عباس، على أهمية التوعية المجتمعية بخطورة هذا المثلث، وحث جميع الفئات على المشاركة الفعالة في مكافحة هذه الآفات، موضحا أن الدولة المصرية عازمة على المضي قدمًا في تحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر والجهل والمرض، لضمان مستقبل مشرق ومستدام للشعب المصري.
 
 

print