تزايدت الشائعات حول تلوث المياه في محافظة أسوان وانتشار الأوبئة والأمراض، فيما نفت محافظة أسوان كل هذه الشائعات التي تداولها المدونون على صفحات التواصل الاجتماعى، وأدت إلى بث الرعب والقلق في نفوس المواطنين، مؤكدين أن كل هذه الأقاويل مجرد شائعات وتحاليل المياه جميعها يؤكد سلامتها من أي ملوثات.
ولكن الأمر وصل إلى قبة البرلمان، حيث تقدم عدد من النواب بأدواته الرقابية للحكومة ممثلة فى وزير الصحة للكشف عن حقيقة ما يحدث داخل محافظة أسوان.
وطالبت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، بضرورة كشف الحقائق بكل شفافية ووضوح، فيما يتعلق بالمرض الغامض، الذي ضرب محافظة أسوان، على خلفية انتشار عشرات الحالات المصابة بنزلات معوية، وتزايد سط مخاوف المواطنين.
وأوضحت أن تزايد أعداد المصابين في الأيام الماضية، أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي»، مشيرة إلى أن بعض الأسر انتقلت إلى مناطق أخرى بالمحافظة، بعدما ترددت شائعات قوية بأن سبب الإصابات هو تلوث المياه أو أن ذلك ناتج عن مرض الكوليرا.
وقالت النائبة أميرة أبوشقة إن البيانات الصادرة عن المسؤولين في المحافظة أو وزارة الصحة لم تبدد خوف الأهالي وانزعاجهم، حتى انتقلت عدوى الخوف إلى باقي المحافظات، وهو ما يتطلب خروج المسؤولين ببيانات واضحة وكشف الحقائق كاملة للرأي العام، وعدم ترك الأمور للشائعات.
وأشارت إلى أن العديد من المصادر الطبية نفت أن يكون ذلك ناجم عن وباء الكوليرا، ورجحت أن يكون سبب الإصابة بالنزلات المعوية هو تلوث مياه الشرب، وهو سبب أدعى لتبديد مخاوف الناس، بدلًا من ترك الناس تتناقل شائعات تضر بالأمن القومي والصحي.
وأكدت أن تصريحات المسؤولين في الحكومة أو في محافظة أسوان، لم تكن كافية لإزالة الغموض الذي يكتنف الانتشار الكبير للإصابات بالنزلات المعوية خلال الأيام الماضية، خصوصًا أن الإصابات كانت في أماكن متفرقة، وبالتالي يحتاج الأمر إلى تفسير علمي وليس مجرد اجتهادات.
وطالبت الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، بضرورة كشف الحقائق كاملة، حتى نعيد الطمأنينة للأهالي وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن من مروجي الشائعات، حتى لا يقع المواطنون فريسة لأعداء الوطن.
كما طالبت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، تحمل مسؤولياته، وتوجيه مسؤولي التموين بحملات رقابية وتفتيشية على الأسواق في محافظة أسوان، بعد تزايد التحذيرات من استخدام مياه الشرب على منصات التواصل الاجتماعي، وظهور دعوات لمقاطعة «مياه الحنفية»، الأمر الذي زاد الضغط على استهلاك المياه المعدنية، ليصبح فرصة سانحة لجشع التجار، في رفع الأسعار، وابتزاز الأهالي، واختفاء مياه الشُّرب المعدنية.
كما تقدمت النائبة سمر سالم، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى وزير الصحة، بشأن خلفية الأزمة المتزايدة التي تشهدها محافظة أسوان نتيجة انتشار حالات التسمم بين المواطنين، وذلك بسبب ما يقال عن تلوث مياه الشرب.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن هذه الأزمة أثارت قلقًا كبيرًا في الشارع الأسواني، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بحدوث وفيات بين المتضررين من التسمم.
وأعربت عضو مجلس النواب عن قلقها العميق إزاء تفاقم هذه الأزمة، مطالبة وزير الصحة بتوضيح خطة الحكومة والجهات المعنية، بما في ذلك دور الطب الوقائي في التعامل مع هذه الأزمة، كما دعت إلى الكشف عن الإجراءات التي تم اتخاذها لعلاج المصابين والحد من انتشار التسمم.
وتساءلت النائبة عن الاستراتيجية الوقائية التي ستعتمدها الحكومة على المدى الطويل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد صحة وسلامة المواطنين.