فين الأنسولين؟..النواب يواجهون الحكومة بشكاوى مرضى السكر بنقص العلاج..تساؤلات:متي تنتهي الأزمة ويتم توفير الادوية لتغطية السوق المحلي؟..المعاناه لا تتوقف عندارتفاع الأسعار..الطوابير ممتدة للحصول على العلاج

يواجه مرضى السكر والأمراض المزمنة معاناة كبيرة فى الحصول على الأنسولين والأدوية المخصصة لهم بشكل شهرى، والذى اختفى بصورة كبيرة فى الفترة الماضية، وتعددت شكاوى المواطنين عن معاناتهم فى الحصول على الدواء، وهو ما وصل إلى قبة البرلمان وسط نداءات للمسئولين بسرعة حل تلك الأزمة وتوفير الأدوية الحيوية الخاصة بمرضى الأمراض المزمنة في أسرع وقت خاصة المستفيدين من التأمين الصحى.

فتقدمت النائبة إحسان شوقى عضو مجلس النواب بسؤال برلماني الى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى رئيس مجلس الوزراءو وزير الصحة والسكان للإجابة عن الأسئلة التالية :متي تنتهي أزمة الدواء ويتم توفير الادوية الكافية لتغطية السوق المحلي ؟، وما هي خطة الوزارة في توفير كافة الادوية بصيدليات عيادات التأمين الصحي والصيدليات الخارجية المتعاقدة مع هيئة التأمين الصحي ، مع توضيح أماكن تلك الصيدليات تيسيرا علي المواطنين ؟

وتابعت: هل سيتم حصر إحتياجات السوق المحلي من الادوية قبل العمل علي تصديرها إستجابة لشكاوي المواطنين ؟  وذلك حرصا علي تقديم الخدمة العلاجية الملائمة للمواطنين  .

وأوضحت عضو مجلس النواب، وجود نقص شديد في أدوية الامراض المزمنة بصيدليات عيادات التأمين الصحي والصيدليات الخارجية المتعاقدة مع هيئة التأمين الصحي ؛ بشكل يدق ناقوس الخطر وينذر بأزمة لابد من العمل علي حلها قبل تفاقمه، مشيرة إلى ورود عدد كبير من الشكاوي من المرضي المترددين علي عيادات التأمين الصحي بشأن نقص الادوية بصيدليات تلك العيادات ، مع عدم توافرها بالصيدليات الخارجية المتعاقدة مع هيئة التأمين الصحي مما يتطلب رحلة من البحث عن تلك الادوية علي أمل الوصول إليها ، الأمر الذي إستدعي القيام بعدد من الجولات الميدانية والتي من خلالها تم التأكد من سوء الوضع الحالي ، ووجود قائمة كبيرة من النواقص ، مع عدم توفير إمدادات كافية في حالة نفاذ أي صنف من الادوية المتواجدة حالياً .

كما توجهت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان بشأن استمرار معاناة مرضى السكر بسبب نقص الأنسولين، مشيرة إلى أن معاناة مرضى السكر سواء من كبار السن أو الأطفال، لا تتوقف عند فقط ارتفاع الأسعار الذي زاد بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، ولكن في الطوابير للحصول على العلاج.

وقالت أمل سلامة: على الرغم من إعلان وزارة الصحة أكثر من مرة عن ضخ كميات كبيرة من العلاج في الصيدليات، إلا أن الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم، مؤكده أن صيدلية الإسعاف في القاهرة تشهد طوابير بصورة كبيرة للغاية، ويصعب معها على العديد من المواطنين توفير احتياجاتهم من علاج السكر تحديدا، ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن الحكومة أعلنت أكثر من مرة عن آليات للتعامل مع الأزمة، إلا أن معاناة المرضى لا زالت مستمرة.

وحذرت أمل سلامة، من أن تأخر صرف الأدوية بصورة منتظمة لمرضى السكر، وهو من الأمراض المزمنة، يؤدي لمضاعفات خطيرة على صحة المواطنين، وتسائلت عضو مجلس النواب: متى تنتهي معاناة مرضى السكر من أجل الحصول على الأنسولين؟، مطالبة الحكومة بكشف تفاصيل خطة التعامل مع الأزمة لرفع المعاناة عن المواطنين.

كما تقدمت النائبة الدكتورة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى كلا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن النقص الحاد في حقن الأنسولين بالسوق المحلي

وأكدت عضو مجلس النواب، أنه رغم تأكيد هيئة الدواء ضخ كميات على مدار شهري يونيو ويوليو، إلا أن السوق المحلي شهد خلال الفترة الأخيرة أزمة متزايدة في نقص الأنسولين، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المرضى المصابين بداء السكري.

وطالبت عضو مجلس النواب، بتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لضمان توفير الأنسولين بشكل منتظم وكافٍ في الأسواق، مضيفة نود أيضا معرفة ما إذا كانت هناك خطة لضمان عدم تكرار تلك الأزمة مستقبلا،وطالبت بضرورة حل تلك الأزمة، وتوفير حقن الأنسولين في أسرع وقت ممكن، للحفاظ على صحة وحياة الملايين من المواطنين.