تطور كبير تشهده أكاديمية الشرطة المصرية، والمعاهد الشرطية، بما يضمن تخريج رجل شرطي عصري ومتطور، يحافظ على الأمن، ويصون مقدرات الوطن، ويخلق مناخ آمن للمواطنين.
وفي هذا الإطار، حرصت وزارة الداخلية على استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في التعليم، بما يضمن تخريج رجل شرطة عصري، من خلال استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة في التعليم.
وتحرص وزارة الداخلية على التسلح بآخر ما وصل إليه العلم الحديث، وتحديث المناهج بشكل مستمر في كلية الشرطة ومعاهد معاون الأمن، بما يضمن وجود رجل شرطي متفرد، قادر على صون الأمن وتحقيق الكفاءة الأمنية.
وتأكيدا على ذلك، قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، توافقا مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمى واستمراراً لجهود الوزارة فى توظيف التكنولوجيا الحديثة لأغراض الأمن فقد تم إستحداث معهد تدريب تخصصى لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الإصطناعى لصقل مهارات العاملين بمركز العمليات الأمنية المستحدث وتمكينهم من مواكبة التطور اللامحدود فى هذا المجال وتطويعه لصالح إدارة ومتابعة العمليات الأمنية ومن المخطط أن يمتد دور المعهد ليستقبل المتدربين من الدول الشقيقة والصديقة .
وفي إطار استكمال تطوير المنظومة البشرية لتحقيق التكامل فى المفاهيم والأداء بين قوات الشرطة بمختلف كوادرها الوظيفية وإمتداداً للنظم المطبقة بأكاديمية الشرطة ـ وفقا لكلمة وزير الداخيلة باحتفالية كلية الشرطة ـ تم إعادة صياغة المناهج التدريبية بمعاهد معاونى الأمن لتصبح مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يتم خلالها تطبيق نظام التخصص الوظيفى بمجالات العمل الأمنى المختلفة وإكسابهم الخبرات اللازمة والمعلومات الأساسية لإستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فضلاً عن التدريب العملى بالمواقع الشرطية وفقا للتخصص وصولاً إلى الجاهزية الكاملة لمباشرة المهام فور إتمام الدراسة.
وأظهرت احتفالية كلية الشرطة مدى تسلح رجال الشرطة بالعلم والتقنيات الحديثة، حيث قدموا العديد من العروض الاحترافية، شملت اجراء بيانات عملية على اقتحام أوكار الجريمة، والقدرة الفائقة لرجال الشرطة في رصد الأهداف والتعامل معهم، ومحاصرة المباني التي يتحصن بها الخارجون عن القانون، واستخدام أجهزة ومعدات حديثة ومتطورة في عمليات الاقتحام.
وخلال الاحتفالية، قدم طلاب كلية الشرطة بيانات عملية على اقتحام الحواجز والموانع، وتخطي النيران، فضلا على القدرة على تسلق المباني المرتفعة على مسافات طويلة، والقدرة على التعامل مع كافة الأهداف.
وخلال الاحتفالية، عرض رجال الشرطة المركبات والمعدات الحديثة التي يستخدمها رجال الشرطة في مقاومة الخارجين عن القانون وضبطهم، وخلق مناخ آمن للمواطنين على مستوى الجمهورية.
وتعد أكاديمية الشرطة المصرية صرحا علميا أمنيا شامخا حملت على مر التاريخ مشعل العلم فى خدمة الأمن، فهى ملحمة الوطنية ومصنع الرجال.
والمتتبع لتاريخ أكاديمية الشرطة يكتشف أنها لم تتوقف عن الوفاء برسالتها فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة المؤهلين على أعلى مستوى تعليميًا وتدريبيًا وبحثيًا، فهى من أقدم أكبر أكاديميات الشرطة فى العالم، وهى الأولى على المستوى الإقليمى صاحبة الريادة والمكانة على كافة المستويات والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.