ماذا تحتاج الأسواق من أجل التحول إلى الدعم النقدى؟.. الغرفة التجارية: نجاح التحول إلى النقدى يتطلب مزيد من الرقابة.. وخبير: زيادة الإنتاج يواكب تنامى الطلب وارتفاع السيولة النقدية ودعم سلاسل التوريد

لا يزال الحديث عن التحول إلي الدعم النقدي يسيطر على الأسواق، خاصة في ظل المكاسب الكبيرة التي تنعكس على المستهلكين والأسواق والحد من ظاهرة الهادر، فماذا يمكن أن تحتاجه الأسواق لدعم التحول إلي الدعم النقدي بدلا من العيني.

أكد خالد نور الدين عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس لجنة سلامة الغذاء، أهمية ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، وإن الدولة عازمة على توصيل دعم حقيقي للمواطنين مع ضرورة الرقابة على الأسواق لوصول الدعم إلي مستحقيه

وشدد خالد نورالدين، على أهمية تحقيق العدالة في توزيع الدعم، حيث إن هذا الأمر يمثل أولوية أساسية للاستقرار والدعم الاجتماعي للمواطنين خاصة رغيف الخبز، مشيرا إلى أنه قبل تطبيق الدعم النقدي يجب وضع آليات صارمة للرقابة على السوق.

وأوضح خالد نور الدين، أن المنظومة التموينية بحاجة إلى نظام متكامل يضمن عدم استغلال الدعم، ويضمن أن تصل المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا وعدم إهمال أي شخص من الفئات المستحقة.

آليات لرصد الأسعار

وأشار خالد نور الدين، إلى أهمية عمل آليات فعالة لرصد الأسعار وضمان الشفافية في عمليات توزيع الدعم، حتى تلك الخطوة في المساهمة في تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، مؤكدا على ضرورة تحقيق التوازن بين دعم الفئات المستحقة والحفاظ على استقرار السوق بعد تطبيق الدعم النقدي حتى لا تفلت الأسعار.

ضبط سلاسل الإمدادات للسلع

أكد الدكتور هاني قداح الخبير الاقتصادي على أهمية التحول إلي الدعم النقدي لأن العيني له عيوب كبيرة وبها بعض الهادر لذلك التوجه للدعم النقدي ضرورة ملحة ويوفر مليارات تضيع بشكل متكرر مع كل موازنة.

وأكد الخبير الاقتصادي خلال تصريحات خاصة، أنه يجيب ضبط سلاسل التوريد وزيادة المتاح في الأسواق من السلع الاستراتيجية عند التحول إلي الدعم النقدي، وهي خطوة تأخرت كثيراً .

وطالب بضرورة تحليل قوائم المستفيدين من الدعم لأن هناك آلاف يتحصلون وهم غير مستحقين، وهذا الأمر يجب أن يتوقف من خلال عمل دراسات حقيقة عن قوائم المستفيدين من الدعم من أجل توصيل الدعم لمستحقيه.

وشدد على ضرورة ووضع رؤية لضمان وصول الدعم للمستحقين الحقيقيين والعمل على انتشال أسر فقيرة يتجاوز تعدادها طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الآلاف في وقت بعض الأسر تستفيد من الدعم وهم غير مستحقين.

وتابع "قداح" أن الدعم النقدي تحدي كبير ويجب أن نلجأ له ومع زيادة السيولة قد يرتفع الطلب في الأسواق والحل إتاحة المزيد من السلع مع ضخ الدعم للمواطنين .

وتتطلع الحكومة لبدء تطبيق منظومة الدعم النقدي مع العام المالي الجديد، بدايةً من يوليو2025، وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بداية شهر سبتمبر الماضي، قد نبدأ في التحول من دعم السلع الأولية الأساسية إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للفئات الأولى بالرعاية»، وربط البدء في التطبيق «بالتوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضية الدعم النقدي بالحوار الوطني».