كتب محمد عبد الرازق
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن شهر أكتوبر بات يمثل نكبة لإسرائيل التي اعتادت على الهزيمة في هذا الشهر، بعدما نجحت إيران في استهداف العمق الداخلي لتل أبيب وأطلقت مئات من الصواريخ التي استهدفت مناطق هامة واستراتيجية، وأجبرتهم على الدخول في ملاجئ لساعات طويلة، مشيراً إلى أن ما حدث ليلة أمس من معركة جوية بين إيران وتل أبيب، تعد بداية جديدة لشكل الصراع العربي الإسرائيلي، فقد قررت طهران الانتقام من الاغتيالات الأخيرة لرموز المقاومة، في مواجهة صريحة ومباشرة مع نتنياهو للمرة الثانية.
وأضاف "العسال"، أن إسرائيل متمسكة بالحل العسكري رغم سلسلة الإخفاقات المستمرة، التي تستنزف مواردها العسكرية والاقتصادية، وتجعلها محاصرة دوليا بعد تراجع دعمها على صعيد الرأي العام الغربي، الذي تغير موقفه لصالح الشعب الفلسطيني، موضحًا أن ما يقوم به نتنياهو يعجل نهايته التي ستكون مأساوية للغاية، بعدما فشل في تحقيق أهدافه الأولى وهي القضاء على حماس وتحرير الرهائن، بل شن هجوما على عدة جبهات في وقت واحد وهو خطأ فادح سطر له كلمة النهاية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه مع مرور عام من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكشفت إسرائيل الوجه الحقيقي لها أمام العالم، فعلى الرغم من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وراح ضحيتها الآلاف من الأبرياء المدنيين، إلا أن القضية الفلسطينية عادت إلى مجدها من جديد وباتت هي حديث العالم، نتيجة صمود الشعب الفلسطيني أمام هذه الوحشية والعدوان، مضيفًا أن تمسك إسرائيل بالحل العسكري يقودها إلى الهاوية والدمار بالقريب العاجل.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن مصر قد حذرت مرارًا من توسيع دائرة الصراع وسعت إلى الحل السياسي والمفاوضات، إلا أن إسرائيل تعنتت وتمسكت بخيار الحرب بديلا عن السلام، لتضع المنطقة في حرب مؤكدة وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، واللبناني خاصة بعد بدء عملية التوغل البري التي شنتها على الجنوب اللبناني، مع القصف والاستهداف المباشر على سوريا، الأمر الذي يزيد من خطورة المشهد السياسي الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها.