الخميس، 21 نوفمبر 2024 11:47 م

رعب فى تل أبيب.. حكومة الاحتلال تجتمع فى موقع "غير معلوم".. الجيش يمنع تمركز قواته ويٌقلص أعدادهم داخل القواعد العسكرية.. صحف عبرية: مخاوف أمنية من اختراق للمقاومة.. وحزب الله تعافى رغم الضربات الأخيرة

رعب فى تل أبيب.. حكومة الاحتلال تجتمع فى موقع "غير معلوم".. الجيش يمنع تمركز قواته ويٌقلص أعدادهم داخل القواعد العسكرية.. صحف عبرية: مخاوف أمنية من اختراق للمقاومة.. وحزب الله تعافى رغم الضربات الأخيرة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو
الإثنين، 28 أكتوبر 2024 08:00 م
كتبت آمال رسلان

يبدو أن الأيام الماضية وما حملته من اختراقات أمنية من المقاومة للعمق الإسرائيلى أثارت رعبا داخل تل أبيب، وهو ما ظهر جليًا فى القرارات الاستثنائية التى ظهرت خلال الساعات الماضية، والاحتياطات الأمنية المكثفة وغير المعهودة التى تم اتخاذها خاصةً فيما يخص أفراد الحكومة وقوات الجيش من جنود وضباط.

ولأول مرة عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير مكان اجتماعاتها إلى آخر غير معلوم. وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الحكومة الإسرائيلية تغير موقع انعقاد اجتماعها اليوم لدواعٍ أمنية. وقالت هيئة البث إن ذلك يأتى بسبب "المخاوف الأمنية"، حيث لن تجتمع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى مكتب رئيس الوزراء أو مقر جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وقالت إذاعة "كان" العامة، إن البروتوكول الجديد سارى المفعول بالفعل لهذا اليوم، فيما أفاد موقع "واينت" الإخبارى الاسرائيلى أن الاجتماعات يتم نقلها بسبب محاولة الهجمات على السياسيين والمواقع الحكومية الرمزية ولن تعقد بعد الآن فى مكان ثابت؛ مشيرا إلى أنه على الرغم من التهديدات الأمنية، لا يعقد الاجتماع فى القبو تحت الأرض الذى تم بناؤه حديثا خارج القدس.

فيما يشير موقع "والا" الإخبارى إلى أن القرار اتخذ ردًا على هجوم الطائرات بدون طيار على مقر إقامة نتنياهو الخاص فى قيصريا فى وقت سابق من هذا الشهر، وذكر الموقع إنه لن يسمح للمستشارين الوزاريين بحضور اجتماع مجلس الوزراء اليوم، الذى يعقد فى موقع جديد وسط مخاوف أمنية.

لافتًا إلى أن الوزراء فوجئوا بتلقى رسالة هذا الصباح يبلغونهم بأن موقع اجتماع مجلس الوزراء قد انتقل وأن الموقع الجديد لا يحتوى على مواقف سيارات متاحة أو منطقة انتظار للمساعدين. وأضاف أنه قيل للوزراء إنه إذا وصلوا مسلحين، فلن يسمح لهم بدخول المبنى بسلاح.

يأتى هذا القرار عقب ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلى، تأجيل نشاط للتجنيد العسكرى، وأصدر قرارا بحظر تمركز قواته داخل قواعدها العسكرية منعًا للتجمعات الكبيرة للجنود، وذلك تحسبا لرد إيرانى محتمل على الهجوم الإسرائيلى يوم السبت، أو أى اختراقات للمقاومة.

وقالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلى قرر تقليص عدد الجنود فى القواعد العسكرية ومنع التجمعات الكبيرة للجنود داخلها، بما فى ذلك قاعات الطعام، لافتةً إلى إن الجيش الإسرائيلى قرر تأجيل يوم للتجنيد العسكرى كان مقررًا أمس فى مركز التجنيد بتل شومير قرب تل أبيب، بسبب حالة التأهب.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار تقليص التجمعات جاء بعد الأحداث الأخيرة وخاصة بعد الطائرة المسيّرة التى أطلقها حزب الله وضربت قاعة الطعام فى معسكر تابع للواء غولانى فى وقت سابق من الشهر الجارى، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح نحو 60 آخرين.

وكان حزب الله تبنى عدد من العمليات فى العمق الإسرائيلى خلال الشهر الجارى، منها العملية التى استهدفت مقر إقامة نتنياهو، كذلك عملية استهداف قاعة الطعام، فيما أعلن جماعة "حزب الله" اليوم استهداف شركة للصناعات العسكرية الإسرائيلية فى عكا بشمال إسرائيل.

وتزامنت تلك الأحداث مع عملية دهس تمت أمس فى تل أبيب، تعتبر هى الأخطر منذ بدء العمليات الفردية داخل إسرائيل، حيث قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن هناك قتلى و50 إصابة بينها 10 فى حالة خطرة من جراء عملية دهس لعشرات الجنود الإسرائيليين قرب "غليلوت" شمال "تل أبيب".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حادث الدهس وقع بالقرب من مقر الموساد الإسرائيلى، ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى عن شهود عيان، إن عدد كبير من المصابين فى عملية الدهس جنود كانوا فى طريقهم لقواعدهم العسكرية.

واعتبر المحللون أن تلك العمليات مؤشر على أن المقاومة لم تنهزم كما تروج تل أبيب، وأكّد اللواء احتياط فى "جيش" الاحتلال الإسرائيلى، إسرائيل زيف، أنّ "حزب الله تعافى وعاد إلى وضعه الطبيعى، على الرغم من الضربات التى تلقّاها"، فى إشارة إلى قتل عدد من قيادييه.

وقال زيف إنّه من الآن وصاعدًا ليست هناك "إنجازات" بل يوجد تآكّل وحرب استنزاف لـ"إسرائيل"، لافتًا إلى إنّ "إسرائيل" تخسر دائمًا فى مثل هذه الحروب أكثر من الأطراف التى تواجهها.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إطلاق النار من قبل حزب الله نحو قوات "الجيش" الإسرائيلى فى جنوبى لبنان تزايد بشكلٍ كبير خلال الأيام الأخيرة، مشيرةً إلى أنّ "علامات انتعاش حزب الله بدت واضحة، مع استمرار القتال العنيف فى جنوبى لبنان".

وفى وقتٍ سابق، أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ حزب الله ينفذ خطّة دفاعية فى الحرب ضد "جيش" الاحتلال الإسرائيلى، ولا سيما عند الحدود، مشيرةً إلى أنّها الخطة نفسها، التى تحدّث عنها الأمين العام للحزب.


الأكثر قراءة



print